علامات قبول التوبة الصحيحة.

◾قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

•فَالتَّوْبَةُ الْمَقْبُولَةُ الصَّحِيحَةُ لَهَا عَلَامَاتٌ.

-مِنْهَا: أَنْ يَكُونَ بَعْدَ التَّوْبَةِ خَيْرًا مِمَّا كَانَ قَبْلَهَا.

-وَمِنْهَا: أَنَّهُ لَا يَزَالُ الْخَوْفُ مُصَاحِبًا لَهُ لَا يَأْمَنُ مَكْرَ الله طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَخَوْفُهُ مُسْتَمِرٌّ إِلَى أَنْ يَسْمَعَ قَوْلَ الرُّسُلِ لِقَبْضِ رُوحِهِ {أَنْ لَا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] فَهُنَاكَ يَزُولُ الْخَوْفُ.

-وَمِنْهَا: انْخِلَاعُ قَلْبِهِ، وَتَقَطُّعُهُ نَدَمًا وَخَوْفًا، وَهَذَا عَلَى قَدْرِ عِظَمِ الْجِنَايَةِ وَصِغَرِهَا، وَهَذَا تَأْوِيلُ ابْنِ عُيَيْنَةَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 110] قَالَ: تَقَطُّعُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْخَوْفَ الشَّدِيدَ مِنَ الْعُقُوبَةِ الْعَظِيمَةِ يُوجِبُ انْصِدَاعَ الْقَلْبِ وَانْخِلَاعَهُ، وَهَذَا هُوَ تَقَطُّعُهُ، وَهَذَا حَقِيقَةُ التَّوْبَةِ، لِأَنَّهُ يَتَقَطَّعُ قَلْبُهُ حَسْرَةً عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ، وَخَوْفًا مِنْ سُوءِ عَاقِبَتِهِ،فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا تقطع في الأخرة إذا حقت الحقائق وعاين ثواب المطيعين وعقاب العاصين، فَلَا بُدَّ مِنْ تَقَطُّعِ الْقَلْبِ إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَةِ.

📚 [ مدارج السالكين ( 1/ 203-204)].

قال التابعي الإمام أبوحازم سلمة بن دينار :

نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظمُ مما أعطاني منها ...
لأني رأيت أقواماً أعطاهم الله الدنيا ... فهلكوا
( يعني نعمة الله أن حرمني من بعض الدنيا أفضل عندي من الدنيا مع هلاك القلب والعمل )

[ تاريخ الدوري 1065 ]

لا يستقيم معنى محبة الله ورسوله، مع كره عباده المؤمنين الصالحين، فإنّ لكل شيء لوائح وروائح، زَكَى منها مازكى،وخَبُثَ ماخبث،والدنيا مزرعة، والحصاد يوم تبلى السرائر، يوم يُنَجّي الله الذين اتقوا، ويهلك المنافقين.*
(أحمد بن سعيد)

ينبغي للداعي إذا دعا أن يتخشع،
وأن يتواضع ويتمسكن،
ويخلص لله النية في دعائه،
ويقبل بقلبه على ما يدعو به.

[ابن العربي]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

• - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر .
• - فإذا كان هذا في الجمع من غير عذر ، فكيف بالتفويت من غير عذر ؟

منهاج السنة النبوية (٢٣١/٥)

﴿مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ﴾

▪قال ابن القيم -رحمه الله-:
"وفِي ذِكر اِصْطفافها
تَنْبيه عَلى كَمال النِّعمة عَليْهم بِقرب بَعضِهم مِن بَعض،
ومُقابلة بَعْضهم بَعضاً،
كَما قاَل تَعالى:
﴿ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ﴾

فَإنّ مِن تَمام اللَّذةِ والنَّعيم أنْ يَكون مَع الإنْسان فِي بُستانهِ ومَنزِله مَن يُحب مُعاشرتَه، ويُؤثرُ قُربَه، ولاَ يكُون بَعِيدًا مِنْه قَد حِيل بَيْنه وبَيْنه.
بَل سَرِيره إلَى جَانِب سَرير مَن يُحِبه، ومُقابِلُه سَرير مَن يُحبه

قال ابن رجب رحمه الله :

المؤمن لا ينبغي أن يصبح ويمسي إلا على توبة، فإنه لا يدري متى يفاجئه الموت صباحا أو مساء، أو تقبض روحه على طاعه أم على معصيه.

فمن أصبح أو أمسى على غير توبة، فهو على خطر، لإنه يُخشى أن يلقى الله غير تائب، فيُحشَر في زمرة الظالمين ،
قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

📚لطائف المعارف (458)

📌 قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- :

✍🏻 «سلامة الصدور من الرياء والغل والحسد والحقد وتطَيّرها من ذلك أفضــل من التَّطـــوع بأعمال الجوارح

قال بعضهم : ما بلغ عنــدنا من بلغ بكثــرة صيــام ولا صــلاة ولكن بسلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة».

📖 [مجموع الرسائل (384/1)].



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

*الصادقُ يرزقه الله مهابةً وجلالةً، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانةً ومقتًا، فمن رآه مقته واحتقره.*
(ابن القيم/ إعلام الموقعين)

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :

- قال بعض السلف:

كل يوم يعيش فيه المؤمن غنيمةٌ، فاستغلوا وجودكم في الدنيا بالطاعات قبل الممات والفوات.

📔لطائف المعارف(302/1)