إذا لاحظتي اهتمام وكلام من رجل لايحل لك !!

فاحذري وابتعدي سواء ظاهرة الصلاح اولا ...

ان الإسلام كفيل بإسعاد البشرية , فالدين هو الذي يصون كرامة الإنسان لأنه يحرره من ضغوط الشهوات

ومن الخضوع المذل للقوى القاهرة التي تقهر الإنسان في الأرض التي تسحق كرامة الإنسان ...

وحين انفلت الناس من قيد الدين فقد وقعوا في عبوديات لاحدود لها , وخضعوا لشهواتهم التي انهبت كرامتهم ومرغتهم في الأوحال ...

لأن الله الحكيم الخبير اللطيف بعباده رسم للناس حدودا , وأمرهم ألا يقربوها وألا يتعدوها ...

والحرية في غير الإسلام تصبح حرية جوفاء لامعنى لها , بل هي عبودية المذلة المهينة , وإن بدت في صورة الحرية ...

ومن أجل هذا كله لابد من بيان مقاصد الشريعة العامة , ليكون المكلف على علم بها , فيعرف مايأخذ ويزن بها مصالحه وأضراره ...

ومقصد الشريعة كما قلت :هو تحقيق مصالح العباد بالإيجاد لها أو لا , ثم بحفظها ثانيا ...

والله لم يشرع شرعا إلا وكان فيه الخير كل الخير للبشرية : لأنه تنزيل من الحكيم حميد ...

وذلك التشريع للحفاظ على إحدى الكليات الخمس وهي : (( الدين , والنفس , والعقل , والنسل , والمال ))

والتشريعات الإسلامية منزهة عن الظلم والإجحاف :

(( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )) ( يونس : 44)

وإن ساء وضع المرأة المسلمة في بعض الظروف هو بسبب : انحرافها عن الإسلام ...

وإن الظلم الواقع على المرأة في ديارنا كالظلم الواقع على الرجل سواء بسواء وهو بسبب :

البعد عن الإسلام وفصل الدين الحنيف عن واقع الحياة ونظمها ...

وليكن شعارنا في قول الله تعالى :

(( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسولة أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) ( الأحزاب : 36 ) ...

كانت المرأة ولازالت تحتل مكانة بارزة جدا في المجتمع الإسلامي فهي : (( أم , وزوجة , وابنة ))

فهي بلا شك مؤثرة تأثيرا بالغا في صلاح المجتمع وفساده ...

ولا ابالغ إن قلت أن الإرتقاء بالمرأة وضبط سلوكها , ارتقاءا بالمجتمع الإسلامي كله ...

وهي تمثل نصف المجتمع بل المجتمع كله : لانها تربي النصف الآخر : أي في صلاحها صلاح المجتمع كله ...

ولا يهتم في المرأة مثلما اهتم الإسلام بالمرأة ...

نعم أن الإسلام قد أولى المرأة غاية الأهمية والعناية

لاباعتبارها أنها نصف المجتمع بل أنها أكثر من نصف المجتمع : (( لانها صانعة المجتمع ))

فيجب أن تحوز تلك العناية كي تكون على مستوى يجعلها تصوغ لبنات المجتمع الإسلامي ...

ويجب نبحث في علاج لتقويم الوضع الذي وصلت إليه المرأة المسلمة في هذا الزمان ..

سقطت صريعة التبرج الجاهلي المعاصر ...

لو تفكر وتعود معنا الى الماضي البعيد لنتتبع وضع المرأة قبل الإسلام لن نجد مايسرنا ...

بل تجاوز حدود الزمان والمكان على ظلم المرأة وتجريدها من كافة حقوقها الإنسانية ...

لو تنظر معنا في ديار الكفر فحدث ولا حرج عن الإذلال والمهانة والمجون والابتذال والاستغلال في أقصى صورها وأبشع مظاهرها ..

التي لا يسيغها إلا ممسوخ الفطرة , منتكس السريرة , خبيث الطوية ...

لو تناظر الان لأمة تتربع على قمة العالم الغربي الكافر , وترصد ماوصلت إليه المرأة من انحطاط أخلاقي وانهيار اجتماعي وتفكك أسري ...
لو شاهدت كل هذا المرأة المسلمة لحمدة الله على النعمة التي هي فيه ...