تذكرنــي
التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث


        
        





 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 23-04-2011, 07:06 PM   #1
dody bland



الصورة الرمزية dody bland
dody bland غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-05-2022 (04:05 AM)
 المشاركات : 820 [ + ]
 التقييم :  1570750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
انتظر حلول المساء حتى تعلم كم كان نهارك عظيما
لوني المفضل : Black
Post الجنسية، حين يصبح الانتماء مشكلة ..!!



الجنسية، يصبح الانتماء مشكلة ..!!










إنها رواية رائعة بحق ..

والرائع فيها أنها مختلفة، حقيقية، وبدون بهارات أو مبالغات ..



هذه الرواية تتحدث عن الكاتب الفلسطيني الذي عاش حياته كلها في السعودية، لكنه مر بأزمات، أكثرها حده حين كان يسأل نفسه عن هويته، من يكون، ومن أين، هل هو فلسطيني، أم سعودي؟

اقرأوا ماذا يقول معتز عن نفسه :





اقتباس
فحياتي التي أعيشها لاتتوقف عن دفعي باتجاه الأسئلة، هل أنا فلسطيني بولادتي؟! أم أنني أردني بسبب جنسيتي التي أحملها؟! هل أنا سعودي بحكم حياتي التي عشتها وثياتي التي ألفتها؟ هل أنا بلا انتماء أصلاً؟! هل مازلت جاهلاً لايجب عليه أن يعرف ماهو وما ينبغي أن يكون عليه؟! كان هذا ورداً يومياً أتلوه في كل وقت، وكل ليلة قبل أن ألجأ إلى فراشي



في هذه الرواية كان الكاتب معتز قطينة واقعياً، لم يكتب ويمدح في السعوديين، وكذلك لم يكن منحازاً للفلسطينيين حيث كتب عنهم وعن كيفية رؤيتهم للسعوديين، اقرأوا ماذا يقول معتز عن حياة الفلسطينيين مع السعوديين وكيف كانوا يرون بعضهم البعض:






اقتباس
لقد كان أكثر المغتربين الفلسطينيين في ذلك الوقت، إن لم يكونوا جميعاً، يبنون سوراً عالياً بينهم وبين أن تنشأ لهم علاقات من أفراد المجتمع السعودي إلا نادراً، وفي أطر محددة! ليس من السهل تفنيد أسباب هذا السور الذي نشأ بين الفريقين، إذ أن كلا منهما في ملكوته يظن بأفضليته، يؤمن الفلسطينيون أنهم أكثر وجاهة وعلماً وثقافة! وأن لهم من الفضل الكثير في تغيير البلد، وعلى النقيض ينظر السعوديون إلى الفلسطينيين باعتبارهم أقل شأناً وأنهم حفنة من المرتزقة اللاجئين! الذين جاؤوا لينهبوا ما في البلد من خيرات، هذا اعتقاد سائد وليس مطلقاً، ولا أميل إلى كفة على حساب أخرى، لابد أن اختلاف العادات من جهة، والقلق الذي فرضته خصوصية المجتمع السعودي من جهة أخرى، وانعدام الحرص على فهم الآخر، كل هذا صنع فجوة كبيرة في التواصل بينهما، وكلٌ في فلكة يجمع حساباته باعتبار يقينه ولا ينظر إلى الآخر إلاباعتباره دخيلاً طفيلياً..!



وبصفتي سعودياً، فأنا أقول أن هذه -فعلاً- هي رؤية المجتمع السعودي بل والخليجي للوافدين سواءاً كانوا عرباً أم أجانب..



كتب معتز كثيراً عن حياته، كتب عن دراسته في كل المراحل، وتحدث عن المصاعب التي واجهته لدخول المدارس الحكومية، وعن رفض الجامعات قبول الطلبة الأجانب، وتحدث أيضاً عن ما يتحدث به وأقرانه من عقدة اسمها “الجنسية السعودية”، تابعوا ماذا يقول معتز:



اقتباس
إن حياتنا المشتركة مع أقراننا السعوديين، شكلت في دواخلنا عقدة نقص اسمها الجنسية، فكوننا لسنا سعوديين جعلنا في مهب التعاسة والإحباط، وكل منا له في هذه الجنسية شأن، فهناك من يبحث عن انتمائه، وهناك من يبحث عن الدراسة الجامعية، وآخر يرغب في الزواج من حبيبته السعودية التي لا يوافق أهلها على تزويجها لأجنبي، وهناك من يود أن يحصل على فرصة لممارسة أنشطة تجارية، وكثيراً ما كنا نستمع لأحلام بعضنا تتوسطها أمنيات مثل: آه لو أني سعودي! ولو كنت سعودياً لفعلت وصنعت! كل ما حولنا كان يساهم في تنمية هذا النقص ..





عاش معتز أغلب حياته في مدينة جدة على شاطئ البحر الأحمر، لكنه انتقل لسنوات لمدينة الرياض ليعمل فيها وينشأ لنفسه مستقبلاً يعيش تحت ظله، هكذا يصف معتز مدينة الرياض:






اقتباس
لقد عشت في الرياض فترة من أروع أيام حياتي، وبرغم كل ماقيل لي عنها قبل زيارتي لها، إلا أن الأمر كان مختلفاً معي، لقد أحببت هذه المدينة حباً عنيفاً، وشعرت بارتباط لاوصف له بيني وبينها، لقد أمضيت ياعات طويلة وأنا أجوبها ليلاً إما ماشياً على قدميّ، وإما طائفاً شوارعها بالسيارة، لا تشبه الرياض مدينة أخرى، فهي رغم الإسمنت والمباني الشاهقة، تمنحني إغراءاً لا أعرف سره، وتشعل بي رغبة في الحياة ..!



بل وصف معتز مدينة الرباض وسكان الرياض في فصل كامل هو الفصل رقم ١٩ صفحة ١٥١ ،،

وبمناسبة ذكر الفصول، فمعتز قدم الكتاب بطريقة مبتكرة فلم يجعل الرواية مقسمة إلى فصول بل إلى نقاط ..!

وأي سعودي وأجنبي سيفهم ما أقصده، فالأجنبي لكي يحصل على الجنسية السعودية لا بد أن تكون لديه عدد معين من النقاط ليكون سعودياً ..!



هذه الرواية جعلتني أفكر كثيراً بالمقيمين خاصة الفلسطينيين بسبب أن بعضهم لا يستطيع مغادرة السعودية إلى بلد آخر إلا إذا كانت معه جنسية أخرى، الكاتب أجاد حقاً في كتابته هذه الرواية أو السيرة الذاتية إن صحت التسمية، وأعتقد أن سبب جمال هذه الرواية هو واقعيتها وعدم المبالغة في الحديث عن أي شيء ..



في الفصول الأخيرة تحدث معتز عن جانب مهم جداً من حياته، وهو سحب الاسرائيليين لتصريحه الخاص بدخول فلسطين مما جعل له خيارين، إما البقاء للأبد في فلسطين، أو العودة للسعودية ومنعه من دخول فلسطين، هناك أبدع معتز فيما كتبه :




اقتباس
قضينا ذلك الصيف في القدس، ولأن الأشياء تأتي دائماً مخالفة للتوقعات، فقد تم إبلاغي بأنني لم أتمكن من الإحتفاظ بالهوية التي جئت لأجلها، وبالتالي فقداني إمكانية العودة إلى القدس حال خروجي، هذا القرار الذي أبلغتني به وزارة الداخلية أفزع استقرار العائلة وأحلامها، لكنني بكل هدوء قلت إنني أرغب بالعودة إلى السعودية، أنا لا أريد مكاناً آخر لأعيش فيه غيرها، وإن كنت أحب فلسطين، لكنني لا أريد العيش فيها، بلا استثناء ثار الجميع علي، واعتبروا هذا انسلاخاً عن هويتي، إنني حتى الآن أجهل أن تكون لي هويج غير تلك التي تشكلت في السعودية، وشخصية غير التي عاشت فيها، إنني أعي ما الذي يعنيه ارتباط عائلتي بفلسطين، إنه باختصار يشبه ارتباطي بالسعودية، هم نشؤوا في القدس، وأنا نشأت في جدة، هم درسوا في القدس، وأنا درست في جدة، هم لعبوا في حواري القدس، وأنا لعبت في حواري جدة، هم عانقوا روائح البهارات في أسواق القدس، وأتا مخنوق بحب الرطوبة التي تعانقني بها جدة! لا أبرأ من فلسطينيتي، فأنا أحب القدس، ميلادي، واسمي، والأوقات الصيفية التي قضيتها فيها، وقد أعود يوماً لزيارتها، كأي إيطالي ولد في روما، ثم قضى حياته كلها أميريكياً، كأي هندي عاش أعوامه الثلاث الأولى في نيودلهي ثم أكمل حياته كلها بريطانياً، أن تحكي بما لا تحمله إلا الأرض التي عشت فيها، أن تنظر حولك فتجد البحر والوجوه المتعددة، أن تضيع فلا تجد إلا الطريق التي تعودتها..! لقد عشتُ سعودياً و فلسطينياً في آن واحد، سعودياً بالحس العالي تجاه الأرض التي عشت مغروساً فيها، وفلسطينياً بما دسه إزميل المسؤولية في جذوري تجاه كوني غريباً صاحب قضية، والغرباء لابد أن يعتنوا جيداً بأنفسهم ليصبحوا ذوي شأن، ربما لم أكن لأحصل على الطريق التي أرديها لو لم أكن كذلك، وربما لو أنني فكرت بشكل مغاير لكنت شخصاً آخر لا يعنيه من الحياة إلا اجترار روتينها، وحساب تعاقب الأيام دون أن يكون لذلك معنى، إن حبي للأرض التي خلقت مني هذه الشخصية لا يقبل المزايدة أو المساومة، كما لن أقبل ولو للحظة تشكيكاً في جذري البعيد هناك، وإن كان ثمة من لايرى الشمس في ظهيرة صيف جدّاوي، فإنه ضريرٌ بامتياز..!



هذه الرواية تستحق القراءة حقاً، يجب أن يقرأها كل الفلسطينيون، ويجب أن يقرأها كل من يحس بعدم الانتماء للدولة التي يسكن فيها، ويجب أيضاً أن يقرأها كل الخليجيين ليعرفوا كيف يفكر المقيم على أراضيهم ..







- اقتباسات:

صغار الناس يعشقون السلطة حتى لو كانت بسيطة، حتى لو كانت بلا مقابل يستحق



الفلسطينيون الذين بدؤوا النزوح إلى السعودية في منتصف القرن الماضي، يشبهون جميع الوافدين العرب الذين جاؤوا إبان طفرة النفط، لم يكن يجمعهم سوى هدف واحد: جمع ما يؤمن حياتهم والعودة إلى ديارهم، وإن كان هناك من قال أنه يساهم في تنمية البقعة الصحراوية الناشئة، إلا أن الحقيقة ليست كذلك.

فالمساهمة التنموية إن لم تكن ذات مردود يعادل جهدهم في العمل، فإن أحداً لن يكلف نفسه عناء الغربة والعيش في ديار لايعرفها، وهذا أيضاً كان واحداً من أهم دوافع أبي لقبول الخروج من قدسه، برفقة أمي هذه المرة، تصحبه الرغبة في بناء استقلال لا يديره إلا هو، وحياة لا يمكن لغيره أن ينشئها أو يتدخل فيها ..







hg[ksdmK pdk dwfp hghkjlhx la;gm >>!!



 


رد مع اقتباس

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:57 PM

أقسام المنتدى

. , وطن مختلف ♪ @ مَن عَرف ربهُ ، رأي كُل مافي الحياة جميلاً ♪ @ - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية @ ؤ. . رجل بِ كآريزمآ ♪ آنثى رقيقه ♪ @ - آلمطبخ والمآكولآت آلشهيه ‘ @ - آلعيآده آلصحيّه و مآئدة آلرشآقه ، @ - صَخب آلجوآل @ . . اِسترخاء بلون آخر ♪ @ - آلبوم آلصور _لوحآت ‘ @ منتدى العرب المسافرون @ - - ضجةة . . آلآقسآم آلتقنيه ♪ @ هنآ . . خلف الكوآليس ♪ @ ) خآرج آلآقوآس ( @ | لمن يهمه آلآمر | @ الأخبار القرارات الإدارية @ - هنآ حيثُ يسكننآ آلهدوءْ ‘ مدونتي @ - آزيآء وآنآقه ‘عطورهآ bath&body @ _ الحياة الأسرية والأجتماعية @ | نقطة وصل | @ _ الكمبيوتر والبرامج @ - آلعنآيه بآلبشره والشعر | skin care_ Hair care @ _ التوحيد والقرآن الكريم وتفسيره @ -خَلفيآت وَ رَمزيآتَ Social Media @ - آلديكور وتآثيث آلمنزلَ ‘ @ . , الاقسام العامة ♪ @ - بصمآت طُبعت لِ آلذكَرى ‘ @ قطآف عآمه / مآذآ : يُحكَى سلَفآ ‘ @ - النقاش والحوار / تطويرالذات ‘ @ - ورقَه وَمحبره ‘ @ نٌزَفُ آلَمِدُآدُ @ ٱلسًيّرة ٱلنٌبّوِيّة وِتُرٱجَم ٱلعلمٱء والحديث @ التعليم العام وآلمكَتبه وكلّ لغآت آلعآلم ‘ @ آنآقة آدم ‘ @ - عالم السيارات ‘ @ جدآئل من آلآبدآع ♪ @