سيبعثُ الله مِن آفاق رحمتهِ
********** لطفاً يرممُ في جنبيك ما هُدما
طمئن فؤادك فالأقدار حانيةٌ
********** وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما
وفي السماءِ هدايا الغيب دانيةٌ
******** يوماً ستأتيك بالبشرىٰ لِتبتسما

يا أيها الموجوع من أحزانهِ
خذ من سنا الأمل البهي دليلا

لا تبكِ من وجع الحياة وغمها
وازرع بصحراء القنوطِ نخيلا

سترى لكل مُصيبةٍ قد أحدقت
وعليكَ حلت بالبلاءِ.. رحيلا

ولتطمئن بقول خلاق الورى
لعبادهِ: *لا تظلمون فتيلا*

أمسـك فؤادك عـن حزن وعـن ألـمٍ ،

فـاللَّــه ربك لا يرضـى لك الشططـا ..

إن كـان يعلـم بالأوراق إن سقطـت ،

أليـس يـعـلـم بالدمع الَّــذي سقطـا ؟!

إذآ لم يكن صفو الوداد طبيعةٌ
فلآ خير في ودٍ يجيء تكلفآ



.. ( الشافعي ) ..*

يقول الشاعر إيليا أبو ماضي :
– ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر * إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا

وقال الخليل:
سأُلزمُ نفسي الصَّفحَ عن كلٍّ مذنبٍ وإن كثرتْ منه عليَّ الجرائمُ
فما النَّاسُ إلَّا واحدٌ مِن ثلاثةٍ شَرِيفٌ ومَشْرُوفٌ ومِثْلي مُقَاوِمُ
فأمَّا الذي فوقي فأعرفُ فضلَه وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأمَّا الذي مثلي فإنْ زلَّ أو هفا تفضَّلت إنَّ الفضل بالعز حاكمُ
وأمَّا الذي دوني فإن قال صُنتُ عن إجابتِه عرضي وإن لام لائمُ

وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ
فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ
وإذا تألَّفَتِ القلوبُ على الهوَى
فالناسُ تضربُ في حديدٍ بارِدٍ
يا من يلومُ على الهوَى أهلَ الهوى
هل تَستَطيعُ صلاحَ قلبٍ فاسِدِ
يا ربّ يا رحمن تُحسِن خَتمَنا
قبل المماتِ ولو بيومٍ واحدِ