(وَٱلصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ ) قم صافح الصبح فالأحزان ترتحلُ قد أدبر الهم مهزومًا لدى الغسقِ وارفع بصوتك ذكر الله مبتسمًا واقرأ أعوذ برب الناس والفلقِ .

(فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )

‏لا تحزن ولو رحلت الدنيا كلها عنك
‏قل لكل ما تفقده يكفيني الله.

‏[تطبيق تدارس القرآن]

وقفة مع آية ،،،

( تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِنۡهُ وَتَنشَقُّ ٱلۡأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلۡجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوۡا۟ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدࣰا )

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما :

إِنَّ الشِّرْكَ فَزِعَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ ، وَجَمِيعُ الْخَلَائِقِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ ، فَكَادَتْ أَنْ تَزُولَ مِنْهُ لِعَظَمَةِ اللَّهِ .

وقَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ : غَضِبَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَاسْتَعَرَتِ النَّارُ ، حِينَ قَالُوا مَا قَالُوا .

{ولِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
[الأعراف: 180]

قال الإمام القرطبي - رحمه الله -:

سمّى الله سُبْحانهُ أسماءهُ بِالحُسْنى، لأنّها حسنةً
في الأسْماع والقُلُوب، فإنّها تدل على تَوْحيده
وكرمه، وجوده، ورحمته، وإفضاله.

الجامع لأحكام القرآن (327/7)

﴿ُإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ﴾
[البقرة: 222]

علم ﷲ أن الندم يوجع القلب ويحزنه،ويلاحقه بالحسرة والأسى
فعوّض ﷲ النادمين بالحب
خفف ألم ندمك بتذكر محبة ربك.

[د.عبدﷲ بلقاسم]

::
﴿ اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها ﴾
وكذلك يحيي الأمل الذي مات بقلبك، والحلم الذي جثا اليأس عليه
﴿ وهو على كل شيء قدير﴾

::

فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
‏من رحمة الله ولطفه أن وفق من شاء من عباده إلى التوبة والرجوع إليه، ثم قبل ذلك منهم.

قال الله تعالى :

{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } "البقرة : 216"

📝 يقول الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله :

⬅ ( في هذه الآية عِدة حِكم وأسرار ومصالح للعبد ، فإنّ العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب ، والمحبوب قد يأتي بالمكروه ؛

لم يأمن أن توافيه المَضَرّة مِن جانب المسَرّة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرّة من جانب المضرة ؛ لعدم علمه بالعواقب ، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد ) .

📔 الفوائد : (146-147)

سرعة الأيام مخيفة ..
ما إن نضع رأسنا على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر
وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم !

تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف، والأحداث تتسارع من حولنا، وفتن الدنيا تموج بنا، والأموات يتسابقون أمامنا !
ولكن السعيد والعاقل حقاً، هو من ملأ صحيفته بالصالحات .

والسؤال الذي يجب أن نقف عنده :
بماذا ملئت صحيفتي ؟
هل أنا أسير للأمام أم للخلف ؟
يا ترى ما هو وزني عند الله ؟

قف وحاسب نفسك، فالأيام تمشي بسرعة، ولن يبقى لك إلا عملك الصالح ..

قال تعالى : *﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾*☕

وقفة مع آية ،،،

{ ويلٌ يومئذٍ للمكذبين }

لـمَّا قُرئت هذه الآية عند الشافعي رحمه الله :

{ هذا يوم الفصل ‌جمعناكم والأولين * فإن كان لكم كيد فكيدون * ويل يومئذ للمكذبين }

فبكى بكاءً شديداً ، ثم قال رحمه الله :

« إلهي أعوذ بك من مقال الكاذبين، وإعراض الغافلين ».

مناقب الشافعي للبيهقي (2 / 176)