بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذكر في سنوات خلت صليت بأحد المساجد في إحدى الأحياء الشرقيه بمدينة الرياض وتحديداً حي

النسيم فبعد أن أديت تحية المسجد كان بجانبي رجل طاعن في السن وكان يردد كلمات بمثابة دعاء وهي

(يالله آنا زابنك من رداة النصيب وقرادة الصيب)

توضيح لمعنى الكلمات الوارده:

يالله أنا زابنك (اللهم إنني ألجاء اليك)

رداة النصيب (سوء الحظ)

قرادة الصيب (عدم صلاح الذريه)ولو تاملنا في

دعاء هذا الرجل الذي أسئل الله له الرحمه حياً أم ميتاً وأن ينوله مطلبه لوجدناه يحتوي على خير الدنيا والآخره , كيف؟؟

أولاً سأل الله أن لايكون ذو حظاً سيئاً بمعنى أن يوفقه لكل خير في دينه ودنياه وبالفعل

سعيد الحظ من وفقه الله لطريق الهدى والصلاح والتقى

سعيد الحظ من أثنت عليه الناس خيراً

سعيد الحظ من صلح حاله وولده

سعيد الحظ من كان يعطي دون أن ينتظر مقابل

والقياس على ذلك كثير

ثانياً دعى بصلاح الذريه

ففي صلاح ذرية ألأنسان خير كثير له ولأسرته بل للمجتمع بأسره فمن هذه الذريه سوف يكون الأب الصالح

وألأم الصالحه وألأخ الصالح وألأخت الصالحه الذين سوف يكونون من روافد البناء القوي ديناً و دنيا.


وفي الختام

كان بطل قصتنا يردد تلك الكلمات حتى وقت الإقامه وأنا لحظتها حتى هذه

اللحظه تعلمت منه ضرورة الإلحاح في الدعاء فأنت تطلب من أكرم الأكرمين المعطي بلا من.


ودمتم سعداء الحظ صالحين مصلحين.