منتديات رغد الشمال

منتديات رغد الشمال (http://www.rag7d.com/vb/index.php)
-   - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية (http://www.rag7d.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الإسلام دين التفاؤل (http://www.rag7d.com/vb/showthread.php?t=7443)

غصة الوريد 02-04-2013 12:45 PM

الإسلام دين التفاؤل
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
إن الله تعالى أنزل هذا الدين ليعمل به، ولما كان من أهم أسباب العمل هو التفاؤل بالنجاح، فقد أكد النبي ^ على التفاؤل مرات ومرات، بل إن النبي ص كان متفائلا في أحلك الأوقات ومن تأمل السيرة النبوية تأكد له ذلك، ولا يمكن للإنسان أن يصارع جيش الشيطان الرجيم إلا وهو واثق بالنصر والتأييد من الله تعالى، بل لا يمكن للإنسان أن يفتح تجارة إلا وهو متفاؤل بالكسب، ولا يمكن لرجل أو امرأة أن يتزوج إلا وهو متفائل بالحياة السعيدة، ولا يمكن للمتشائم أن يعمل أو ينتج بل هو خبيث النفس كسلان.
إن التفاؤل هو ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات.
إن التفاؤل هو دقات القلب النابض بالحياة، وهو روح تسري في الروح؛ فتجعل الفرد قادراً على مواجهة الحياة وتوظيفها، وتحسين الأداء، ومواجهة الصعاب
فالتفاؤل قرار ينبثق من داخل النفس
التفاؤل هو توقع الخير وهو الكلمة الطيبة تجري على لسان الإنسان.
والتفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة! بل إن التفاؤل هو الحياة.
حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل
حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه. (تفاءلوا بالخير تجدوه) ما أروعها من كلمة، وما أعظمها من عبارة. المتفائل بالخير سيحصد الخير في نهاية الطريق؛ لأن التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء والتقدّم والعمل والنجاح
التشاؤم خلق ممقوت
لقد اتخذ الإسلام موقفا حازما من التشائم، فلقد نهى عنه ربنا  فقال: ((لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله))، وقال سبحانه: ((وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون)).
وقال: ((ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون)).
وروى اِلْبُخَارِيّ ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِيّ: ((لا طِيَرَة، وَخَيْرهَا الْفَأْل))، قَالوا: وَمَا الْفَأْل يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: ((الْكَلِمَة الصَّالِحَة يَسْمَعهَا أَحَدكُمْ))، وَفِي رِوَايَة أخرى: ((لا طِيَرَة، وَيُعْجِبنِي الْفَأْل: الْكَلِمَة الْحَسَنَة الْكَلِمَة الطَّيِّبَة))، وَفِي رِوَايَة: ((وَأُحِبّ الْفَأْل الصَّالِح)).
وإن التشاؤم يعذب به صاحبه ويتألم به قبل وقوع أي أمر عليه، فإن بعض الناس قد يجمعون بين المصائب بسبب سوء ظنهم بربهم وتشاؤمهم، وبين الألم والخوف والعذاب قبل وقوع المصائب.
ومن أخطاء المتشائمين النظر إلى الناس على أساس أنهم فجرة ظلمة فسقة، وفي الحديث الشريف: (إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم) فالنظرة إلى الناس على أنهم جاهليون خطأ كبير، بل جعل الله تعالى في هذه الأمة خيراً، ولا يخلو عصر من قائم لله بحجة، وحتى أولئك المفرطون والعصاة، في دواخل الكثير منهم بقية من معاني الخير والبر والإيمان والندم، وهم بحاجة إلى الاستنبات والتحريك، وسقي تلك البذور وتنمية تلك المشاعر الخيرة لتنمو وتورق وتثمر.
فوائد التفاؤل
إن التفاؤل يعين على تحسين الصحة العقلية؛ فالمتفائل يرى الأشياء جميلة يرى الأشياء كما هي؛ فيفكر باعتدال ويبحث عن الحلول ويحصد الأرباح والمكاسب بعيداً عن سيطرة الوهم والخوف والتشاؤم.
يعين على تحسين الصحة النفسية؛ فالمتفائل سعيد يأكل ويشرب وينام ويستمتع ويسافر ويشاهد ويسمع ويبتسم ويضحك ويجدّ دون أن يمنعه من ذلك شعور عابر من الخوف أو التشاؤم.
التفاؤل يعين على تحسين الصحة البدنية؛ فإن النفس تؤثر على الجسد وربما أصبح الإنسان عليلاً من غير علة ويا لها من علة؛ أن تكون النفس مسكونةً بهواجس القلق والتشاؤم وتوقع الأسوأ في كل حال.
المتفائل يعيش مدةً أطول وقد أثبتت الدراسات أن المُعَمَّرين عادةً هم المتفائلون في حياتهم.
التفاؤل يقاوم المرض وقد ثبت طبياً أيضاً أن الذين يعيشون تفاؤلاً هم أقدر من غيرهم على تجاوز الأمراض وحتى الأمراض الخطيرة فلديهم قدرة غريبة على تجاوزها والاستجابة لمحاولات الشفاء.
المتفائل يسيطر على نفسه ويشارك في صناعة مستقبله بشكل فعال وكفء؛ فهو يؤمن بالأسباب ويؤمن بالحلول كما يؤمن بالمشكلات والعوائق.
المتفائل ليس أعمى ولا واهماً يعيش في الأحلام وإنما هو واقعيٌ؛ يدرك أن الحياة -بقدر ما فيها من المشكلات- يوجد إلى جوارها الحلول وبقدر العقبات فهناك الهمم القوية التي تحوِّل أبداً المشكلة والأزمة إلى فرصة جميلة.
المتفائل ينجح في العمل؛ لأنه يستقبله بنفس راضية وصبر ودأب ويعتبر أنه في مقام اختبار وهو مصر على النجاح.
وينجح في التجارة؛ لأنه يستقبل مشاريعه ومحاولاته برضا وثقة وطمأنينة ويحسب خطواته بشكل جيد.
ينجح بالزواج؛ لأن لديه القابلية الكبيرة على الاندماج مع الطرف الآخر والتفاهم وحسن التعامل والاستعداد للاعتذار عند الخطأ والتسامح عند خطأ الطرف الآخر.
والفأل كله خير؛ لأن الإنسان إذا أحسن الظن بربه ورجا منه الخير وكان أمله بالله كبيرا فهو على الخير ولو لم يحصل له ما يريد، فهو قد حصل له الرجاء والأمل والتعلق بالله والتوكل عليه، وكل ذلك له فيه خير
وهذه كلمات قصيرة، ورسائل سريعة:
إياك أن تتحدث عن حظك العاثر!
إياك أن تتحدث عن حياتك التعيسة!
إياك أن تسمح للحظة عابرة من الإخفاق أو الفشل أن تحكم على حياتك كلها.
خالط الناس، وشاركهم أحاديثهم، واستفد منهم، وأفدهم، وقد يكون من نجاحك أن تكون سبباً وسلماً لنجاح الآخرين.
نحن بحاجة إلى الأمل الذي يحيي النفوس، والعمل الذي يرفع عن الأمّة حالة الذلّ والهوان ،

مُزُنْ 02-04-2013 02:19 PM

رد: الإسلام دين التفاؤل
 
/
جزاك الله خيراا غاليتي
فتح الله عليك وبارك في جهودك

منال ديزاين 08-04-2013 06:47 PM

رد: الإسلام دين التفاؤل
 
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتك
أنآرَ آللهْ بصيرتك وَ بصرك بـ نور آلإيمآنْ

قحمي 09-04-2013 09:52 AM

رد: الإسلام دين التفاؤل
 
بوركتي على هذا الجهد المبارك


الساعة الآن 02:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

a.d - i.s.s.w

اختصار الروابط