﴿ وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ﴾

قال العلامة ابن سعدي رحمه الله:

من أعظم العقوبات على العبد أن يكون إماما في الشر وداعيا إليه.

تيسير اللطيف المنان ( ٢٣٣ ).

✒تأمل آيــــــــــه:
قال تعالى (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

الذنوب تؤخر النصر والفرج، فيجب الاستغفار قبل سؤال الانتصار.

*تـــدبــر آيـــــه*
(قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)

قال البغوي في تفسيره:
أي جعل لكل شيء من الشدة والرخاء أجلاً ينتهي إليه.

اصبرْ قليلاً فبعد العُسر تيسيرُ
وكل أمـرٍ لـهُ وقـت وتدبـيـرُ
وللمهيمن في حالاتنا نظرٌ
وفـوقَ تدبيـرنا للـه تقديـرُ

(يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)..
قاعدة ثابته وراسخة،
تجسدها هذه الآية على لسان مؤمن آل فرعون، بأن هذه الدنيا، بكل ما فيها من متاع، إنما هى مؤقته وزائلة، وأن الآخرة هى الدائمة و التى فيها الإستقرار.. وأفضل استقرار وسكن فيها، هو الاستقرار في الجنة..الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، فهل تزودنا من ممرنا، إلى مقرنا

● ‏‏‏‏﴿اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا﴾
قال بعض الصلحاء: هذا كتاب، لسانك قلمه، وريقك مداده، وأعضاؤك قرطاسه، أنت كنت المملي على حفظتك، ما زيد فيه ولا نقص منه، ومتى أنكرت منه شيئا يكون فيه الشاهد منك عليك. (تفسير القرطبي) .

قال ابن القيم رحمه الله

" فالقلب الصحيح :
هو الذي همّه كله في الله , وحبّه كله له
وقصده له , وبدنه له , وأعماله له , ونومه له ، ويقظته له ، وحديثه ، والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث ،
وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابّه ،

والخلوة به آثر عنده من الخلطة ,
إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له ، قرة عينه به , وطمأنينته وسكونه إليه ،
فهو كلما وجد من نفسه إلتفاتاً إلى غيره تلا عليها :

{ يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية } "

[ إغاثة اللهفان ]