عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-2018, 09:39 PM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 28-04-2024 (11:55 PM)
 المشاركات : 12,121 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي العديد منا تأتي على نفسه لحظات يملّ مما هو فيه و مم قد وصل إليه من إنجازات ، و يطمح دوماً إلى الوصو



يحكي أن فى قديم الزمان قبل ان يولد البشر علي الأرض، كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم وحيدة وتشعر بالملل الشديد، وفى يوم من الأيام اقترح الإبداع لعبة وأطلق عليها إسم الأستغماية أو الغميضة، للتخلص من الملل، رحب الجميع بالفكرة وبدأ الكل يصرخ : أنا أريد أنا أبدأ .. قال الجنون : أنا أول من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم بالإختباء مباشرة وسوف أجدكم، إنتهي الجنون من العد وبدأ الجميع فى الإختباء .
إختبأت الرقة فوق القمر وإختبأت الخيانة فى كومة من القمامة، ووجد الولع لنفسه مكاناً بين الغيوم، بينما مضي الشوق إلي باطن الأرض أما الكذب فقد صرخ بأعلي صوت : ” سأخفي نفسي تحت الحجارة، ثم أتجة مسرعاً ليختبئ فى قاع البحيرة، وهكذا إستمر الجنون فى العد وقد قامت كل الفضائل والرذائل بالإختباء ماعدا الحب كعادته لم يكن هو صاحب القرار، فلم يقرر أن يختبئ، وهذا كان أمر متوقع فمن المستحيل أن نخبئ الحب !

استمر الجنون فى العد حتي وصل الي المائه، فقفز الحب سريعاً إلي بستان جميل من الورود واختبئ به، فتح الجنون عيونه وبدأ يبحث عن الجميل قائلا : ” سوف آت إليكم .. سوف أصل إليكم ” .. أول ما وجد الجنون كان الكسل لأنه لم يبذل أى جهد فى الإختباء جيداً، ثم ظهرت الرقة المختبئة فوق سطح القمر، وبعد ذلك لم يستطع أن يستمر الكذب أكثر فى قاع البحيرة وخرج مقطوع الأنفاس، واشار الجنون علي الشوق ليعود من باطن الأرض، وفى النهاية وجد الجنون الجميع وبقي واحداً فقط لم يتمكن الجنون من العثور عليه وهو الحب .

كاد الجنون أن يصاب باليأس من ايجاد الحب فاقترب الحسد من الجنون وهمس فى أذنة أن الحب مختبئاً فى بستان الورود، فألتقط الجنون شوكة خشبية كبيرة وبدأ يطعن فى الورود بشكل طائش وهائج ولم يتوقف إلا بعد أن سمع الجميع صوت بكاء يمزق القلوب .. خرج الحب من بين الورود والدم يقطر منه فصاح الجنون فى ندم رهيب : ” يا إلهي ماذا فعلت بك أيها الحب، سامحني هل تسببت فى آذاك ؟ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن تسببت فى إفقداك لبصرك، أجاب الحب : ” لا يمكنك أبداً أن تعيد بصري إلي، ولكن يمكنك أن تكون دليلي ” .. وهذا ما حدث من يومها حيث أصبح الحب الأعمي يمضي يقودة الجنون .




hgu]d] lkh jHjd ugn ktsi gp/hj dlg~ llh i, tdi , ll r] ,wg Ygdi lk Yk[h.hj K d'lp ],lhW Ygn hg,w, hgu]d] hg,.k jlj] dlg~ d,lhW d'lp Ygdi



 


رد مع اقتباس