حيّااا الله الأفاضل
وبالتيسير طيّب الخُطى وعطَّر الممشى
فعلااا والله ما ذكر أعلاه من عميق مغزى ؛ بالذات لِما يتراءى لِبعض
النسوة من إهتمامٍ مَغلو فيه ، و في إعتقادها أنَّ ما ذلك إلا حب لا بد من إعطائها جل
العذر فيه والمجازاة ! ؛ متناسية تلكمُ المسكينة أنَّ ما زاد شيء عن
حده إلا وانقلب لِضده لا محالة ؛
فلننظر للمطر بتقدير الله ؛ إن زاد منسوبه ع أرض الله أدّى إلى فيضانات لا علم بِضررها إلا من قدّرها ؛
وتلكمُ آية لمن لها لُب يَعي و يَعتبر ؛ و كما ظواهر الطبيعة الأخرى أيضاً
والتي قيّضها الله في واسع كَونه إفادة و عِبرة ..!
فـ
لكل بنات حواء - أُم كنتِ أم أخت أم زوجة :
لا تجعلي مِن حُبك ذِي التملك المُقيت ؛ أداة إعدام لك دُونما
استشعار بِحقيق العواقب ! ، فما أنتِ إلا أمام بشر لها قلب و احساس
وليست آلات تُديرين دفَّتها كما تشائين ؛ بل حتى الآلات إن كَثُر
الضغط عليها وساءت إدارتها بِغير التي هي أحسن فما نرى إلا
عشوائيات تتخبَّط في مَداراتها ؛ الأمر الذي قد يصل بها آخر المطاف
لِلبَوار والهلاك ؛ فما بالك بِقلوب تستشعر وتتحسس ؟ ؛ فقد تتحمل تلكم
القلوب وتتحمل ولكن خذيها يا حلوة في الإعتبار أن لكل أمرٍ حد
يقف عنده وأنَّ للصبر حدود كما يقولون ، فـ كوني أهلاً للمسؤولية والأمانة
التي خُلقت من أجلها لاغير في هذا الكون ؛ ولتعلمي أنَّ البشر ليسوا
مُنزَّهين ، وأفاضلهم ليسوا بِدار الحق بعد مُقيمين .؛
و
لتنظري بِعين البصيرة لا البصر ولتغرسي بِيقينكِ أنه :
( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )
وأن ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
فإن فلحتِ في كل ذلك أعلاه فـ تيقني أنَّ الله سيُقيض لك نوراً
من نوره ، وسيكون العين التي بها تُبصرين ، ويُهيىء لكِ مَن تُحبين
ع أتم وجه وكما ترغبين بل أكثررر وأكثررررر ..
والحديث لك أيضااا يا آدم ؛
فلتأخذ به من بعد الإذن ولا تنسى ..!
؛
.
جُزيتم ولِكل دروب الخير وُفقتم
و ختم الله بالصالحات أعمالنا و أعمالكم
و الله الموفق