06-08-2017, 11:31 PM
|
#6
|
~¦ رغد مميز ¦~
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1904
|
تاريخ التسجيل : Sep 2016
|
أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
|
المشاركات :
986 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: الحمد لله
سلااام الله ع الأكرمين
وبالخير طِبتم مُنعَّمِين
تالله كم ذكّرني نثركم الجميل أعلاه بتلكمُ
الكلمات الجميلة العطرة لـ ابن تيمية - رحمه الله :
" ما يفعل أعدائي بي ؟! ؛ أنا جنتي و بستاني في صدري ،
سجني خلوة ، و قتلي شهادة ، و إخراجي من بلدي سياحة "
فـ
يا سعد مَن إنتقاه و اصطفاه الله لِيبتليه ؛ كي يُوسَم بِموسوم الأُنس به
أولاً وأخيراً ؛ فقد يكون لنا أن نفقد الكثير مِمَّن تعلّقنا بهم ؛ مِمَّن سكنوا لُب الفؤاد
و ظلَّت جدرانه و غُرفه لهم ردهاً طوييييلاً من الزمن مِهاداً ؛
وما شاء الله بِتقديره إلا أن تُغيّبهم المَنون و يُواريهم التراب
ماكثين فيه إلى ما شاء الله رُقاداً ؛
فويكأن المولى يُمحص ما بصدورنا ؛ هل بهم نبتغي وجهه أم بهم نبتغي الدنيا ؟؟؟
فإن كنت من خاصة أهل الله و رأى الله بعض ضعفك و ميلك للدنيا ؛ أهاب
ببعض المحن أن تلقي بغمامتها عليك إلى ما شاء لها من بقاء ومكوث ؛ عل مِن
إستفاقة دائمة تُنهي حالة الغيبوبة المُقيتة التي قد تصيب النفس عبر غيابات سنين
عمرها بهذه الدنيا ؛ الأمر الذي منه في النفس يبقى الأنس
بالله وحده لاغير هو مَن يتصدّر تربّع عروشها ..!
و
علَّ هذه العبارات المنتقاة تَفِ الغرض وتُصيب الهدف ويّا ما سطّرته أعلاه من معنى :
" قدِّر الله أن يهجرك مَن كُنت تُحبه أو يُغادرك مَن تُعظِّمه ؛ لِيُفرِغ الله
قلبك لِحبه وحده ويكسر قيوداً تُكبِّل حريتك بِالتعلق بِغيره .. "
هذا وأيضااا
لِنتأمل قليلاً فما نجد إلا أن التضحية لا تضيع
والمعروف لا يذهب سُدىً مهما ظهر لنا عكس ذلك ؛
فـ ذلكم عدل الله و سُنته في كَونه ولن تجد لِسُنة الله تبديلاً ولن تجد لِسُنة الله تحويلاً ؛
هذا وقد يتراءى لنا أمام ناظرينا ؛ ِأن لا نِتاج لِكثير التضحيات :
فـ هاهنا ؛ ما أن تحدث أيتها خيبة أمل في أيتها تضحية مُقدّمة ، ما علينا إلا سؤال أنفسنا أولاً
هل في الله قدّمنا قربان المعروف والتضحية ذاك ، أم لِخلقه لاغير ؟
فإن كان في الله ؛ فلن يضيرنا خذلان من كان ! ، وسيهون علينا الأمر كثيرااا
ويكون جميل إحتسابنا فيها لله و في الله لاغير ،
وإن يكُ لِغيره ؛ فالإحباط والتسخَّط هُما الملازمان والعياذ بالله !! ؛
والمرء بين هذا و ذاك له الإختيار !!! ؛ وبالطبع سليم الفطرة يُدرك
حقيق الهدف آخذاً الدرس والعِبرة ! ؛ فيكفينا فقط أن
نتذكر أنَّها دار ممر لا دار مقر ؛ دار إبتلاء وتمحيص ،
و ممر لِتلكم الدار الأبدية دار المقر ؛
فالحصاد والنِتاج هنالك لاغير مهما تراءى لنا بعض
المحصول المُؤقت بالدنيا أم لم يتراءى !! ؛
فـ
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ )
و النِّعم بِالله ..
؛
.
بُوركتم و بُورك مسعاكم
ولِدروب خُلد الجِنان وُفِّقت خُطاكم
و الله الموفق
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 07-08-2017 الساعة 01:36 AM
سبب آخر: إضافة
|