عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2018, 08:05 PM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 26-04-2024 (03:20 PM)
 المشاركات : 12,106 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي تساؤل طال انتظاره



تساؤل طال انتظاره


تساؤلٌ طالَ انتظاره على عتبةِ عقلي كثيراً..
وطرقَ بوابة فكري مليـاً..

لماذا يراكَ أحدهم جميلاً طيباً سمحاً،
ويراك أحدهم بغيضاً ثقيلاً..؟!

ترى منهم من يعاملُك بإجلال وتقدير واهتمام وترى منهم من يتجاهلك ويهملك ويتعامل معك بندية وخبايا تظهر جليةً في لمزات لفظه وغمزات عينه..؟!

بحتُ لها بسؤالي..
فأجابت إجابتها بكل سلاسة ويسر..
عجبت كم تاهت عن بالي..
كيف وأنا التي أعتبر أكثر منها علما وأكبر سنّا..

أجابت..
"أنا أدعو الله دائماً أن يكفّ شرّ عباده عنّي،
ويمكن هدول شر..
فالله يبعدهم عنّي.."

رحت أصولُ وأجولُ في كلماتها..
وتحولت أبصاري إليهم..

فوجدت فروقات هائلة بيننا..
لا الطبيعة ذاتُها ولا الفكر ولا الاهتمامات ولا اللباس ولا حتى علاقتنا بالله ذاتها..

كيف لي أن أغضب من قطع وصالي وهم إلى وصال الله أبعد..؟!
كيف لي أن أغضب ممن يخلف موعدي وقد أخلفوا نداء الله خمساً كل يوم..؟!
كيف لي أن أغضب وما تحمل ألسنتهم من كلمات ومصطلحات لا يليق بما أحمل في قلبي من كلام الله..؟!
وكيف وكيف..!!

قبل أن تحزن لجفائهم وانصرافهم عن وصالك انظر يا رعاك الله إلى حالهم مع الله..
فإن كانوا قد جافَوْا من كوّنهم وأعطاهم ألا يجافونك أنت..؟!

يا هذا كن عاقلاً،
واعلم أنّ الله إن أحبّك أحبّ لك الخير وقرّب إليك أهله،
وصرف عنك الشر وصرف عنك أهله..

فاهدأ بالا واطمئن..
فربّك ما صرف عنك قربَهم إلا لأنّه يحبّك




jshcg 'hg hkj/hvi



 


رد مع اقتباس