عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2017, 01:29 PM   #1
пαнεɔ



الصورة الرمزية пαнεɔ
пαнεɔ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1579
 تاريخ التسجيل :  Aug 2014
 أخر زيارة : 28-03-2024 (11:00 PM)
 المشاركات : 51,151 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حديث القرآن عن السعادة



:
💭ما من إنسان إلا وهو يبحث عن *السعادة* ، وقد جاء لفظ *السعادة* في موضعين من كتاب الله كلاهما في سورة هود :
- ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾
- ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ ﴾

💭مفهوم السعادة:
*السعادة* تدور بين الرضا واللذة والشعور بالمتعة والراحة، فيمكن أن يقال هي حالة نفسية تجمع بين راحة النفس وانشراح الصدر ولذة الجسد، وتختلف وسائل تحقيقها من شخص لآخر.

📒وفي القرآن مجموعة من النصائح التي ترشدنا إلى تحقيق *السعادة* في الدنيا والآخرة:

1- في سورة طه: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴾

فالله يرشد نبيه ﷺ إلى الصبر والتسبيح بحمد لله تعالى في الأوقات المذكورة في الآية، ووضح السبب في ذلك فقال: ﴿ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴾ لاحظ قوله: ﴿ لَعَلَّكَ ﴾، ولم يقل: لعلي أرضى؛ لأن الفائدة تعود عليك وليس على الله؛ فالله غني عندك وعن طاعتك .


لسائل أن يسأل: ما علاقة الرضا بالسعادة؟
أصل *السعادة*: ( الرضا ) بل هي أعلى درجات السعادة، لهذا حينما تحدث الله على نعمه على رسوله ﷺ في سورة الضحى قال: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴾، لم يقل: فتسعد .

📒كيف تعرف أنك حققت الرضا؟
قال يحيى بن معاذ: " أن تقول لربك: يا رب إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت"

2- في سورة الأعراف: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾
فيها منهج قرآني لتحقيق الراحة النفسية والسعادة، فالعفو عن الناس يزيد مشاعر الحب والألفة، والأمر بالمعروف يجعلك تشعر بأهميتك في الحياة، وأن لك دور فيها فترضى عن نفسك، والإعراض عن الجاهلين من أهم الأسباب المسببة *للسعادة* .
﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ مفتاح من مفاتيح *السعادة* .

3- في سورة طه ﴿ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴾ وعكس الشقاء: *السعادة* ﴿ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾ وفي آخر السورة قال: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾ فكأن الله يريد أن يعلمنا أنه أنزل إلينا هذا القرآن لنسعد لا لنشقى، ثم إنه وضح سبب الضنك والشقاء بالإعراض عن القرآن .

💭فتحقيق *السعادة* يكون بالرضا والصبر والتسبيح بحمد الله، والعفو عن الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإعراض عن الجاهلين، والإقبال على القرآن ... ابحث عن الآيات التي تتحدث عن *السعادة* وتأملها، وحاول أن تطبقها لا أن تكتفي بقراءتها .



قناة: عوض الجميلي ✍🏻

:




p]de hgrvNk uk hgsuh]m hgrvNk



 
 توقيع : пαнεɔ
|



|


رد مع اقتباس