عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2011, 10:34 AM   #24
dody bland



الصورة الرمزية dody bland
dody bland غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-05-2022 (04:05 AM)
 المشاركات : 820 [ + ]
 التقييم :  1570750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
انتظر حلول المساء حتى تعلم كم كان نهارك عظيما
لوني المفضل : Black
افتراضي



ولكنها فعلت فقتلوها ...
قطعوني كما ترى ..
وبتروا يدي ورجلي ..
وفقط حينما أحاول الصراخ أو أرفع صوتي لاأملك سوى الانين ..
قاطعته بلهفه : أذن ذلك الأنين الذي كنت أسمعه خارج هذا البناء لم يكن سوى صوت تألمك أنت ؟؟
تجاهل ذلك العجوز سؤالي وهو يواصل ..
قاموا بتربية ناصر حتى سن الثالثة ..
لأنهم كانوا يرون فيه بطلهم الذي سيكبر ويحرر هذا الكتاب ..
وفاء لجنس امه على الاقل ..
ولكن ...
قاطعته أنا قائلا : ولكن والد ناصر المسكين الذي وجده ورباه كان هو الضحية ..
بدأت عيناه تدمع وهو يتذكر تلك الاحداث ..
وبدأت أنا بالبكاء معه ...
كنت أنظر حولي ..
وياللعجب ..

فخلفي هناك في الغرفة الاخرى ..
كان هناك باب واضح للمنزل ..
أذن كيف لم أشاهده وأنا خارج المنزل ؟؟
نعم كيف ؟؟
فأنا قد بحثت حول هذا البناء عن باب ولم أجد ؟؟
هل هذا سحر ؟؟

كان الرجل لايزال يطلق ذلك الأنين المخيف والذي كان مزيج من الالم والغضب ...
بدأت الأقتراب من ذلك الكتاب ..
كنت أشعر بشي يدفعني لفك السكين ..
ولكن !!
كلام هذا الرجل يخيفني ..

كنت واقعا في بحر من الحيرة ...
من أصدق ؟؟
كيف لي أن أعرف الحقيقية لأنهي كل هذا الخوف ..

ذلك الروح الخبيثة الذي يسكن أم ناصر طلب مني فك السكين وتحرير الكتاب لينتهي كل شي ..
بينما هذا العجوز يحذرني بشدة من فعل ذلك ..

لم أتذكر يوما أنني مررت بمثل هذه الحيرة التي تنتابني الان ..
حيرة ..
وضياع ..
لذلك يجب أن أختار ..
وأن أقرر ..
ثم قررت أن أنهي ماجئت من أجله ..
نعم ..
سأخرج السكين وليحدث مايحدث ..

تقدمت بقوة وذلك الرجل يزداد أنينه ..
كان وجهه يتغير الى اللون الاسود ..
تجاهلته تماما ..
وأنتزعت السكين ...
وأنفتح الكتاب ...

ولم أكد أبتعد عن الكتاب ألا وأشتعلت نيران مخيفة ..
نيران كبيرة بدأت تلتهم كل شي ..
حتى ذلك العجوز لم أعد أراه في مكانه ..
أزدادت النيران أنتشارا ..
وبدأت أشعر بحرارتها ..
فهربت الى الغرفة الثانية ..
أبحث عن المخرج ..
ولكن ..
كانت هناك جثث ملقاة وجميعها بلا رؤوس ..
كيف أتت ؟؟
لقد كانت الغرفة قبل قليل خالية ..
ثم ماهذا ؟؟
أقتربت من هذه الجثث ..
و ........
غير معقول !!

فتلك الجثث كانت لابا سعيد ..
والشيخ سلمان وفيما يبدو زوجته ..
وأمرأة أخرى يبدو أنها والدة ناصر ...

جن جنوني ...
هل ماأراه حقيقة ؟؟
أين وعدهم لي بترك ناصر ووالده وعودة الامور الى ماكانت عليه ..؟
أنهم كاذبون ...
نعم حتى لو قالوا ووعدوا أنهم كاذبون ...
كانت النيران تزداد أشتعالا ..
دفعت ذلك الباب بقدمي ..
فأنفتح بكل سهولة ..


ثم وجدت نفسي في الخارج ..
كما رأيت تماما ..
كنت داخل ذلك البيت المهجور وهاأنا ذا الان أرى بوابة المزرعة ..
تماما كل شي كما تركته اخر مرة ..
كل ماأريده الان هو الخروج والهروب من هنا كيفما كان ..
ركبت سيارتي بسرعة ..
أدرت المحرك ..
لكنه لايستجيب ..
عاودت المحاولات أكثر فأكثر ولكن بدون فائدة ...
لمحت تلك الاضاءة التي تعني نفاذ الوقود ..
فتذكرت ماحل بخزان الوقود ..
وقعت عيني على زجاجة ماء بجانبي ..
تناولتها وهربت ..
قررت قطع الطريق ماشيا ..
نعم سأمشي مهما كانت المسافة ..
كل مايهمني هو الخروج من هذا المكان ..
ولكن !!

كيف لم أنتبه ؟؟
كانت خلف سيارتي بأمتار قليلة تقف سيارة من سيارات الشرطة !!
ترى هل هي حقيقية ؟؟
أم هي لعبة من كل هذا السحر الذي يحدث ؟؟
تقدمت نحوها ..
كان محركها يعمل ..
ولكن مالذي جاء بها هنا ؟؟
هل هي تلك السيارة التي كانت تتبعني قبل مجيئي الى هنا ؟؟
تركت كل تلك الاسئلة جانبا ..
صعدت الى السيارة ..
أحكمت أغلاق كل الأبواب ..
وأنطلقت ..
نعم لن أتوقف مهما كان ..
ولن ألقى حتفي هنا ..

تجاوزت تلك المقبرة المخيفة ..
ثم رأيت شي غريب ..
فأمامي مباشرة كانت تبدو جثة شرطي ملقاة على الطريق ..
وكانت تتوسط الطريق تماما ..

ترى مالذي حدث له ؟؟
وماذا جاء به ألى هنا ؟؟

تجاوزته قليلا متعمدا أن لاأقترب منه كي لاأدهسه ..
ثم أنعطفت قليلا ...

وفجأة ...
ظهرت يد تقترب من باب السيارة ..
وأذا بشخص يحاول أن يفتح باب السيارة الجانبي ..
لم أكن أستطيع تمييز ملامحه ..
كان فقط يحاول أقتحام السيارة بقوة ..
ثم قررت الأنطلاق بلا تردد ..
فهذا الشخص المجهول يبدو لايريد لي الخروج من هذه المنطقة ..

بدأت أتحرك بسرعة للهروب ..
لكنه كسر زجاج السيارة الجانبي ..
تجاهلته وزدت من سرعة السيارة ..
ولكنه ظل متعلقا بيد وحيدة ..
يد قوية كانت تصر على التثبت ببقايا زجاج السيارة الجانبي ..
نظرت حولي ..
ولم أجد سوى زجاجة الماء تلك التي أعطاني أياها الشيخ سلمان ..
قذفت بها على يده ..
تحطمت الزجاجة بفعل قوة الضربة وتناثرت محتوياتها على يده ..
ليعقبها صرخة مدوية منه ..
صرخة هزت كياني ..
فتلك الصرخة وضحت كم كان يتألم ذلك الشخص ..
ثم سقط تاركا السيارة ..
والمخيف ..
أنه سقط ..
سقط تاركا ذراعه مقطوعة داخل السيارة ..
ذراعه التي أنقطعت بفعل تلك المياة الطاهرة ..
نعم ..
المياة التي ذكر اسم الله عليها ..

وكم كان شكل اليد المقطوعة مخيفا ...
ومرعبا ..

بدأت أستفيق من ذلك المنظر الذي صدمني ..
ثم دققت النظر في شكل ذلك الرجل الذي سقط تاركا هذه الذراع ..
وبدت الامور لي أكثر وضوحا ..
فذلك الرجل الذي أنقطعت يده قبل قليل لم يكن سوى ذلك الشرطي الذي أوقفني حين عودتي الاخيرة للعاصمة ...
أيعقل هذا ..؟؟
هل باتوا يعيشون ويتكاثرون حولنا ونحن لانعلم ..؟؟
هل أصبحوا يخالطوننا حتى أصبح من الصعب تمييزهم ..؟؟

تجاهلته هذه الاسئلة وأنا أنطلق بقوة متجاوزا تلك المزارع والاحراش ..
فقط لي هدف واحد سأقف عنده ..
نعم ..
سأتجه الى مركز الشرطة ..
بل أقرب مركز شرطة ..
فهناك حتما سأجد الختام لكل هذا الخوف ..
وهناك سيساعدني الجميع على فهم كل ماحصل هذه الليلة ..

كان الفجر قريبا وباتت خيوطه في الارتسام ..
قطعت المسافات سريعا ..
تجاوزت تلك الطرق ..
وأخيرا ..


هاهو ذا مركز الشرطة ..
أوقفت السيارة بشكل عشوائي على الطريق ..
ودخلت مسرعا الى ذلك المركز ..

وصلت الى غرفة أحد الضباط ..
كان ينظر لي بخوف بسبب حالتي الرثة والمزرية ..
ثم قال لي : ماذا حدث لك ؟؟
طلبت منه ماء ..
فأعطاني ...
ثم بدأ يقرع جرس فيما يبدو أنه نداء لبعض المساعدين ..
حضر ثلاثة من رجال الشرطة ..
كانوا مندهشين لحالتي ..
طلب منهم الضابط تركي لأرتاح ..
ثم بدأت أحكي لهم القصة ..
نعم ..
كل القصة ..
بكل تفاصيلها ..
وبكل صغيرة وكبيرة ..

كان المساعدين والضابط يسجلون كل شي ..
كل شي ..

ثم ...
سقطت أنا في غيبوبة ..
غيبوبة تامة ..












######################











كنت أفتح عيني جاهدا ..
وبدأ واضحا أن ضوء الشمس يملأ المكان ..
كنت ماازال كما أنا بحالتي الرثة ..
ولكني كنت على أحد الاسرة البيضاء في مستشفى على مايبدو ..
بدت لي تلك الغرفة وكأنها تحوي الكثير من الأطباء والضباط ..
وكانوا يتبادلون الحديث ..
فيما كنت أسمعهم بوضوح ..
دون أن ينتبهوا لي ..


كان أحد الضباط يقول :
لقد أرسلنا رجال الشرطة للتأكد من المزرعة التي يقول هذا الشاب ولكننا لم نجد هناك مزرعة أصلا ..
ثم بحثنا عن المقبرة والقبر الذان ذكرهما ولكن لاوجود لأي منهما في تلك المنطقة ..
وسألنا بعض من يعيشون هناك عن رؤيتهم لشاب بمواصفاته ولكنهم أنكروا رؤية مثل ذلك ..


ثم قاطعه ضابط اخر :
حتى منزله الذي يقول في الرياض لم نعثر عليه بل أن الموقع الذي وصف لنا فيه المنزل لم يكن سوى موقع مقبرة كبيرة في العاصمة ..
ومحله الذي يدعي ان اللص صاحب الاسعاف كان يتردد عليه فيه ليس له وجود ..
بل أن مكان وصفه كان يوجد أرض خالية تبدو معروضة للبيع ..
حتى ابا سعيد الذي ذكر والشيخ سلمان وناصر صديقه ووالده ليس لهم وجود وحتى عناوينهم كانت لمنازل خاطئة ..


كان كبير الضباط ينظر بحيرة اليهم ..
ثم واصل ضابط اخر :
حتى وصوله الى مركز الشرطة صباحا كان بدون سيارة بينما يقول انه جاء بسيارة شرطة ..
ثم أننا خاطبنا كل الجهات المعنية ومراكز الشرطة في كل الدولة فلم يبلغوا عن مقتل أو أختفاء أي فرد منهم ..
فكيف يقول أنه رأى شرطيا مقتول وقطع يد اخر ؟؟


تدخل كبير الاطباء وخاطب الضباط قائلا :
أيها السادة لقد أخبرتكم مرارا أن هذا الشاب مريض نفسي ..
وهو مصاب بمرض الفصام ** الذي هو واحد من الأمراض الذُّهانية أو العقلية الرئيسية ..
والاكيد أن هذا الشاب مصاب بما يعرف بالفصام الظناني أو الباروني ..
وهو ناتج عن الضغوط التي قد يتعرض لها



 


رد مع اقتباس