04-07-2018, 12:25 PM
|
#1
|
~¦ رغد مميز ¦~
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2180
|
تاريخ التسجيل : May 2018
|
أخر زيارة : 01-02-2024 (03:21 PM)
|
المشاركات :
6,884 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحرية الدينيَّة للأسير
الحرية الدينيَّة للأسير
من الحقوق التي كفلها الإسلام للأسير حقُّ الطعام والكسوة ، فلا يجوز تركه بدون طعام وشراب حتى يهلك ، وقد عنون البخاري في صحيحه بابًا أسماه : " باب الكسوة للأسارى " ..
بل من حقوق الأسير حقُّه في ممارسة شعائر دينه خلال مدَّة أسره ، فلا يُجْبَرُ الأسير على اعتناق الإسلام ، ولم يُعْرَف عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه أجبر أسيرًا على اعتناق الإسلام ، ومن ثم لما رأى بعض الأسرى تلك المعاملة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دفعهم ذلك إلى اعتناق الإسلام ، وكان ذلك بعد إطلاق سراحهم ، كما فعل ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ـ
رضي الله عنه ـ ، فبعد أن أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإطلاق سراحه , ذهب ليغتسل ويُسْلِمَ ، وكذلك فعل الوليد بن أبي الوليدبعد أن افتداه أهله من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسلم ، فقيل له : لماذا أسلمت بعد الفداء ؟ ، فقال : حتى لا يظنَّ أحد أنما أسلمتُ من عَجْزِ الأسر ..
ومن ذلك أيضًا ما فعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع غَوْرَثِ بْنِ الحارث الذي استلَّ سيف النبي من الشجرة ، وقال له : من يمنعك مني ؟ ، وعندما وقع السيف من الرجل وأصبح في يد رسول الله ، لم يجبره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الدخول في الإسلام ، بل عفا عنه وتركه حرًّا طليقًا ، فأسلم بعد ذلك ..
إن معاملة الأسرى تختلف من عصر إلى آخر ، ومن شريعة إلى أخرى ، فبعض الأمم كانت تفتك بالأسرى لإرهاب عدوها ، ولم تعرف الأمم قانونًا لمعاملة الأسرى قبل الإسلام ، وقد راعى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معاني الرحمة والكرامة الإنسانية مع الأسرى من أعدائه ، تلكم الرحمة التي لم يبلغها القانون الدولي الإنساني المعاصر ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصيته العامة والشاملة لكل إحسان وخير بالأسرى : ( استوصوا بالأسارى خيرا )
رواه الطبراني ..
|
|
|