~¤¢§{(¯´°•.
معرفـــ الانسان من
القرآن ــــــة .•°`¯)}§¢¤~
الحمد لله الذي زيننا بعقول تدرك ، وجعل لنا قلوب تخاف من المعاصي وتبعد ، وجعل لنا لسان للحق ينطق ولا يعترض على الملك الخلاق..
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إله العز بيدة ومن يعتز به فلا يضام، ومن تكبر عليه لقي الآثام..
وأشهد أن حبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله و خاتم أنبيائه ورسله، وجمع فيه الأنبياء تحت لوائه ، وختم بشريعته جميع الشرائع ، و شفيعاً لنا يوم الموعود .
أما بعد :
كم من اليهود والنصارى يكذبوا على الله ، لتفريق عباد الله ليبتعدون عن الله جل جلاله وشأنه ، ويتبعون الضلال والبدع التي ابتدعوها ، ومن جهلهم يدعون الناس بالجهل ..
ادعائهم جميعها باطلة يقولون ،أن
الانسان ما هو إلا حيوان من الحيوانات وأنه قرد، ثم يكون في الارتقاء والتطور ..
ثم تقوم الطبيعة بفنائهم و إهلاكهم وتستمر المخلوقات الاقوى ..
وتكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع ردّ أصل الإنسان إلى قرد: قال تعالى:
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [الإسراء: 70].
وقال الله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) [التين: 4].
وقال الله تعالى : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة: 7].
و هذه الآية تؤكد أن الله تعالى قد أحسن خلق كل شيء وبدأ خلق الإنسان من الطين
كما يقولون : أن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق لايصدقة عاقل ..
والرد عليهم بهذه الايات من كلام الله :
قال الله تعالى : (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) [الزمر: 62].
و قال تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14].
و قال تعالى: (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) [البقرة: 140].
* ولا يمكننا أن نعلم الله تعالى لأنه يعلم كل شيء كما قال بكتابة الكريم :
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحجرات: 16].
كما قال تعالى: (وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ) [الإسراء: 55].
أخيراً وليس أخراً :
: اتركوا المخلوقات والجأوا إلى خالق الكون جل جلاله وشأنه و
القرآن هو الوحيد الذي يعطيكم الحقيقة الكاملة
و هذه العقيدة هي التي مات عليها خليل الرحمن نبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلام
وهو الذي رأى كيف يحيي الله الموتى ورأى المعجزات وهو الذي علمه الله أسرار الخلق..
و فقال: (وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 87-89].
.. و نسأل الله تعالى أن نلقاه بقلب سليم وعقيدة صحيحة، كما لقيه الأنبياء والمرسلين والصالحون والصديقون...
.. ونسأل الله تعالى أن نكون معهم يوم القيامة.. وحسُن أولئك رفيقاً..