مقدمه
من سبقنا لم يتركنا دون وضع بصمته التي نحسها بمجرد النظر إليها
وقد أوردوا المثل أعلاه في حالات نشوب خلاف أو إختلاف وجهة نظر بين
الأقارب فالخشم كنايه عن القرابه لانه جزء من الوجه ولا نتخيله بدونه بل كيف
سيكون شكل الوجه,, ولذا سنقبله حتى ولو به إعوجاجاً ولا فقده وإن كان
إعوجاجه ملفتاً سنلجأ إلى الطبيب المختص كسبب بعد الله لتجميله بما يناسب
مع الشكل للوجه..
الموضوع
الإعوجاج المقصود هنا القطيعه التي أستشرت بين اللحم والدم أخوان لا يصلون
بعضهم أبناء عمومه لا يكلمون بعضهم أبناء خال يعيشون كالغرباء لا يعرف
أحدهم الأخر وعندما تتحقق من علة الوضع تجد إنتصار ابليس والعياذ بالله منه
في أمور لا ترتقي أن يكون نتاجها القطيعه وحتى لو كانت ترتقي لما لا يجعلوا
لحق القرابه النصيب الأكبر والحظ الأوفر فوالله أشر الشر مايقع من خلاف بين
الأقارب فهو مدعاه للتفكك وموضع للعدو للتندر والتفكه وإضعاف وحدة صفهم
وجمعهم لذا يتطلب أن يكون من بينهم عقلاء سواء كانوا كباراً أو صغاراً أن
يعيدوا المياه لمجاريها لأن لو خرجت عن مجراها أحدثت البلل الغير مرغوب
أو الغرق الذي يخلف الميت والمعطوب,لما لا يعتبر هذا القريب خشماً ملزومين
به ويحتاج لعملية تجميل تعيده لوضعه الطبيعي والذي لا يستنكره كل من رأه..
الخلاصه
لنجعل مع أقاربنا مهما أختلفنا عامل مشترك عنده نقف ونتنازل وهو حق القرابه
فمتى غلبنا هذا الحق على غيره غنمنا مكاسب جمه أهمها قوة الوصل والوحده
فالقرابه لا تنفصل حتى لو شابها ماشابها ولها حقوق شرعيه يجب أن تراعى...