عناية الله بالنساء
لفت نظري حب الله تعالى أن لا يصيب النساء الحزن ، وكأن العناية به في حق النساء أكثر منه في حق الرجال !!
ففي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول تعالى { ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ } ، فلماذا خص الحزن بالذكر ، وهو مجرد أحاسيس ، وليس عذابا ماديا ؟! وفي قصة مريم عليها السلام يقول تعالي {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا } . وفي قصة أم موسى يهيء الله تعالى لها عجائب في إنقاذ وليدها موسى ( عليه السلام) ، ليعيش في كنف عدوه معززا مكرما ،. ثم يعيده تعالى إليها ، لترضعه ، وكل تلك الأقدار الغريبة يقدرها الله تعالى لكي (لا تحزن) . فيقول الله تعالى عند أمرها بما تعجز الأم عن فعله ، وهو أن تلقي ولدها في الماء ، وتلقيه ليحف به الموت من كل مكان ، فيبشرها الله تعالى بأن تفعل ذلك ثقة بالنجاة ، فلا تحزن : { وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } ، ثم يقول تعالى عنها بعد أن أرجعه إليها { فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ } ، نعم قدر الله كل تلك العجائب لأمر في عين الله عظيم ، وهو لكي لا تحزن !! لماذا كل هذه العناية بعدم إصابة المرأة بالحزن ؟! هذا يدل أن حزن المرأة عميق ، وأنه عذاب شديد ، لا يستحقه قلبها العاطفي . وهو يدل على أن الله تعالى يكره للمرأة أن تحزن ، وأن عدم نزول الحزن بقلب المرأة مما يحبه الله تعالى ، ويتولى سبحانه تهيئة الأسباب له . خاصة إذا كانت امرأة صالحة ، تحب الله تعالى ورسوله . منقول..... |
الساعة الآن 01:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010