dody bland
15-07-2011, 01:55 PM
حين يذكر [الإصرار،الطموح،التحدي]فإن أول ما يتبادر إلى الذهن الشاب والمخترع السعودي مهند أبودية..
أذكر أني سمعت هذا الإسم لأول مرة حين قام بالسلام على خادم الحرمين الشريفين بعد اختراعه الغواصة التي أطلق عليها إسم (صقر العروبة)..
بعدها سمعت عن خبر الحادث الذي أصابه،كنت أظن أنه لن يعود كما كان ولكن ظني لم يكن في محله-ولله الحمد-فمهند عاد أفضل مما كان..
تابعت لقاءات عدة له [إضاءات،ركاز،بيني وبينكم]..
أي همة يمتلكها مهند؟!
مهند فقد البصر ولم يفقد البصيرة،مازلت أتذكر البيت الذي يردده دائما.
إن يأخذ الله من عيني نورهما..ففي لساني وسمعي منهما نور
بالرغم من الظروف التي عانى منها لم يحبط ولم تفتر عزيمته بل ماجرى له زاده إصرارا وتحدي..
لذلك أحببت أن أطلعكم على كتاب رائع اتخذ المخترع مهند أبو دية أساسا له حيث روى قصته وطموحاته وأجريت لقاءات مع والده ووالدته متمنية للجميع قراءة ممتعة وروحا تعشق التحدي..
http://dc13.arabsh.com/i/03164/feejsm9xmj4p.jpg
المؤلف/أ.تركي الدخيل
عدد الصفحات/158
الناشر/مدارك
-تجربتي في عالم الظلام..
-مبدعون لامكفوفون!
-مهند أبو دية..
-العميان في التراث والأدب
أهدى المؤلف كتابه إلى من يحيل المحنة إلى منحة،وابتدأ بتساؤل كيف يعيش من فقد بصره؟؟
قرأ الكاتب تجربة المكفوفين من المعاصرين وعبر التاريخ فوجد أن بصيرتهم فقدها الكثير من المبصرين..!!
اتخذ المؤلف الشاب المخترع مهند أبودية أساسا لهذا الكتاب..
"إن فقدان البصر لايعني فقدان البصيرة وإن يأخذ الله من عيونكم نورا ففي قلوبكم النور وجمال الوجود الكبير"
وقالوا قد عميت فقلت كلا*وإني اليوم أبصر من بصير
سواد العين زاد سواد قلبي*ليجتمعا على فهم الأمور
في الفصل الثاني والذي اسماه مدخل إلى العذاب،ذكر أن العذاب ليس له طبقة إنما هو قاسم مشترك بين الجميع..
"إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف..فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وماتفاضلت إلا بمواقفها"
"لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية ولما شعر بحسد ولا بحقد ولابزهو ولابغرور"
[تجربتي في عالم الظلام]
يقول الكاتب: "لاشئ مثل التجربة يجعلك تسترجع مقولات تعلمتها في صباك دون وعي حقيقي لها"
يتحدث الأستاذ تركي الدخيل في هذا الفصل عن تجربته في مطعم خاص للمكفوفين كانت تجربة رائعة لاتختزل في سطر أو سطرين..
في هذا المطعم ستجرب كيف يأكل الكفيف ويشرب..حتما ستستشعر عظم نعمة الله عليك..تمنيت لو تكون لي زيارة لأخوض التجربة في مطعم الظلام..
[مبدعون لامكفوفون]
"النظر نعمة لمن استثمر هذا النظر في الإنجاز وإلا مافائدة ملايين العيون التي لاتحسن إلا النوم والنعاس"
"العجز ليس في الأعضاء وإنما في الإرادة"
[مهند أبو دية عبقريته تسكن النور]
مخترع سعودي ناجح من أبرز اختراعاته غواصة صقر العروبة والتي تفوقت على العمق الذي وصلت إليه الغواصة اليابانية..
تعرض لحادث أصيب إثره بالعمى لكن مهند تحول بعد الحادث إلى لهيب من الحماس..
يردد دائما:
إن يأخذ الله من عيني نورهما*ففي لساني وسمعي منهما نور
أجرى أ/تركي الدخيل لقاء مع والده ووالدته
يقول والده أ/جبريل أبو دية
"لم أكن أعلم الكثير عن واقع هذه الفئة الغالية والمهمة في مجتمعاتنا إلا بعد ماحدث لمهند ابني إلا أني أشعر أنهم مازالوا يستحقون الكثير من قبل الدول والمجتمعات والمؤسسات.......،كثير من الشركات والمؤسسات لدينا لاتجرأ على توظيف أي كفيف حتى ولو كان مميزا وعبقريا في مجاله في منصب قيادي وللأسف إنها لا تجرأ أن تعين كفيفا ولو في منصب غير قيادي"
ويقول أيضا:"نجامل أحيانا وندعي أن لا تمييز في المؤسسات والمجتمع ضد المكفوفين لكن الواقع يؤكد هذا التمييز وذلك بسبب عدم وجود أنظمة واضحة وصريحة لكيفية التعامل مع مهند وأترابه من المكفوفين من الجنسين في مجتمعنا السعودي"
كما أجرى الكاتب حوارا مع المخترع مهند ابو دية وسأله عن التغيير الذي حصل في حياته بعد الحادث فقال:
"لقد كان التغيير اختيارا يخصني هل أريد ان أكون المخترع الذي أصبح كفيفا؟أم الكفيف الذي أصبح مخترعا؟!"
يقول مهند حين سُئل عن قصة الحادث أن ماارتكب لايعتبر خطأ طبيا بل جريمة طبية!!
وعن الإعاقة يقول مهند"الإعاقة تدعوك للتوقف مثل العلامة...والناس يختلفون في تفسير العلامات"
أما عن حلم مهند(الميمات الأربع)
[مليون مخترع مسلم محترف] وهو يسعى الآن لتحقيقه..
[نوادر العميان]
قال بعضهم لبشار بن برد:"ماأذهب الله كريمتي مؤمن إلا عوضه الله خيرا منهما فبم عوضك؟"
قال:"بعدم رؤية الثقلاء مثلك"
أذكر أني سمعت هذا الإسم لأول مرة حين قام بالسلام على خادم الحرمين الشريفين بعد اختراعه الغواصة التي أطلق عليها إسم (صقر العروبة)..
بعدها سمعت عن خبر الحادث الذي أصابه،كنت أظن أنه لن يعود كما كان ولكن ظني لم يكن في محله-ولله الحمد-فمهند عاد أفضل مما كان..
تابعت لقاءات عدة له [إضاءات،ركاز،بيني وبينكم]..
أي همة يمتلكها مهند؟!
مهند فقد البصر ولم يفقد البصيرة،مازلت أتذكر البيت الذي يردده دائما.
إن يأخذ الله من عيني نورهما..ففي لساني وسمعي منهما نور
بالرغم من الظروف التي عانى منها لم يحبط ولم تفتر عزيمته بل ماجرى له زاده إصرارا وتحدي..
لذلك أحببت أن أطلعكم على كتاب رائع اتخذ المخترع مهند أبو دية أساسا له حيث روى قصته وطموحاته وأجريت لقاءات مع والده ووالدته متمنية للجميع قراءة ممتعة وروحا تعشق التحدي..
http://dc13.arabsh.com/i/03164/feejsm9xmj4p.jpg
المؤلف/أ.تركي الدخيل
عدد الصفحات/158
الناشر/مدارك
-تجربتي في عالم الظلام..
-مبدعون لامكفوفون!
-مهند أبو دية..
-العميان في التراث والأدب
أهدى المؤلف كتابه إلى من يحيل المحنة إلى منحة،وابتدأ بتساؤل كيف يعيش من فقد بصره؟؟
قرأ الكاتب تجربة المكفوفين من المعاصرين وعبر التاريخ فوجد أن بصيرتهم فقدها الكثير من المبصرين..!!
اتخذ المؤلف الشاب المخترع مهند أبودية أساسا لهذا الكتاب..
"إن فقدان البصر لايعني فقدان البصيرة وإن يأخذ الله من عيونكم نورا ففي قلوبكم النور وجمال الوجود الكبير"
وقالوا قد عميت فقلت كلا*وإني اليوم أبصر من بصير
سواد العين زاد سواد قلبي*ليجتمعا على فهم الأمور
في الفصل الثاني والذي اسماه مدخل إلى العذاب،ذكر أن العذاب ليس له طبقة إنما هو قاسم مشترك بين الجميع..
"إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف..فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وماتفاضلت إلا بمواقفها"
"لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية ولما شعر بحسد ولا بحقد ولابزهو ولابغرور"
[تجربتي في عالم الظلام]
يقول الكاتب: "لاشئ مثل التجربة يجعلك تسترجع مقولات تعلمتها في صباك دون وعي حقيقي لها"
يتحدث الأستاذ تركي الدخيل في هذا الفصل عن تجربته في مطعم خاص للمكفوفين كانت تجربة رائعة لاتختزل في سطر أو سطرين..
في هذا المطعم ستجرب كيف يأكل الكفيف ويشرب..حتما ستستشعر عظم نعمة الله عليك..تمنيت لو تكون لي زيارة لأخوض التجربة في مطعم الظلام..
[مبدعون لامكفوفون]
"النظر نعمة لمن استثمر هذا النظر في الإنجاز وإلا مافائدة ملايين العيون التي لاتحسن إلا النوم والنعاس"
"العجز ليس في الأعضاء وإنما في الإرادة"
[مهند أبو دية عبقريته تسكن النور]
مخترع سعودي ناجح من أبرز اختراعاته غواصة صقر العروبة والتي تفوقت على العمق الذي وصلت إليه الغواصة اليابانية..
تعرض لحادث أصيب إثره بالعمى لكن مهند تحول بعد الحادث إلى لهيب من الحماس..
يردد دائما:
إن يأخذ الله من عيني نورهما*ففي لساني وسمعي منهما نور
أجرى أ/تركي الدخيل لقاء مع والده ووالدته
يقول والده أ/جبريل أبو دية
"لم أكن أعلم الكثير عن واقع هذه الفئة الغالية والمهمة في مجتمعاتنا إلا بعد ماحدث لمهند ابني إلا أني أشعر أنهم مازالوا يستحقون الكثير من قبل الدول والمجتمعات والمؤسسات.......،كثير من الشركات والمؤسسات لدينا لاتجرأ على توظيف أي كفيف حتى ولو كان مميزا وعبقريا في مجاله في منصب قيادي وللأسف إنها لا تجرأ أن تعين كفيفا ولو في منصب غير قيادي"
ويقول أيضا:"نجامل أحيانا وندعي أن لا تمييز في المؤسسات والمجتمع ضد المكفوفين لكن الواقع يؤكد هذا التمييز وذلك بسبب عدم وجود أنظمة واضحة وصريحة لكيفية التعامل مع مهند وأترابه من المكفوفين من الجنسين في مجتمعنا السعودي"
كما أجرى الكاتب حوارا مع المخترع مهند ابو دية وسأله عن التغيير الذي حصل في حياته بعد الحادث فقال:
"لقد كان التغيير اختيارا يخصني هل أريد ان أكون المخترع الذي أصبح كفيفا؟أم الكفيف الذي أصبح مخترعا؟!"
يقول مهند حين سُئل عن قصة الحادث أن ماارتكب لايعتبر خطأ طبيا بل جريمة طبية!!
وعن الإعاقة يقول مهند"الإعاقة تدعوك للتوقف مثل العلامة...والناس يختلفون في تفسير العلامات"
أما عن حلم مهند(الميمات الأربع)
[مليون مخترع مسلم محترف] وهو يسعى الآن لتحقيقه..
[نوادر العميان]
قال بعضهم لبشار بن برد:"ماأذهب الله كريمتي مؤمن إلا عوضه الله خيرا منهما فبم عوضك؟"
قال:"بعدم رؤية الثقلاء مثلك"