تخيل معي صبآحك الأول بالجنه

[غصة الوريد]

تخيل !!!!

تخيل معي صباحُك الأول في الجنّة
في قصرِ متعدّد الأدوار .. من الدّر والجواهر
لك أنت …. أنت وحدك !

جالسُ في غرفتك الشفافة التي يُرى ظاهرها من باطنها
تنظر لنفسك وكأنك القمر ليلة البدر
لباسك من سندس وإستبرق وحرير
عليك أساور من ذهب
تنظر .. فإذا مشطك من ذهب وعطرك المسك !

تُطِلّ فـ تنظر إلى النعيم وبناء الجنة العظيم
لبنةٌ من ذهب ولبنة من فضّة !
بلاطها المسك !
حصاؤها اللؤلؤ والياقوت !
والتربة زعفران ~

تنظر للخيام .. وأيّ خيام تلك !
مجوّفة من اللؤلؤ ، لها ألف بابٍ من ذهب
يُدخل عليك من كل باب بهديةٌ من الله عزّ وجل ..

تنظر إلى الكنوز ، الأنهار ..
وقد تبدّلت عليك السماوات والأرض !
أنهارٌ من لبن ، أنهارٌ من عسل ، وأنهارٌ من خمر
وأنهارٌ من ماءٍ شديد الصفاء ..
أرضياتٌ على مد البصر من اللؤلؤ
كثبانٌ من المسك
أشجارٌ أغصانها الذهب وأوراقها من الزمرّد الأخضر

وأحباب....
اشتقتَ إليهم في الدنيا ، وفقدتهم أمامكِ ومعك !!
قد جمع الله بينك وبينهم هنـاك ، في الجنة ~

بربكِ أيّ صباحٍ هذا ؟
أيّ شيءٍ لا تستطيع الصبر عليه حتى تتنعم بكل هذا !
أليس هذا كله يستحق الصبر على الدنيا ؟
فتنها ومعاصيها ؟