الداوي
11-07-2011, 05:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
منذ بدأت أتعلم نقل الواقع من التصور إلى حروف مقروءة تستسيغها عين القارئ وذهنه ، في أكثر من مجال قد يتاح لي الولوج فيه كالصحف أو المجلات أو تلك الوسيلة الإلكترونية واسعة النطاق أو حتى مشافهة في مقابلة مرئية أو مسموعة ، فإنني أبذل جهدا مضنيا لبلوغ فكر من يقرؤني أو يسمعني لأحصل على نتيجة ترضيه ، إذا ما قلت حينها أنه يولد بدواخلي سرورا بالغا ربما لا تضاهيه مواقف اخرى مفرحة ، ونبراس دافع غبطتي تلك أنني أوصلت رأيا مفهوما له مردودا نفسيا ومعنويا لا يخلق بنفسي الأسف لما قلت يوما .
***
وكنت أعض بنواجذي أكثر على كل ما يقع عليه النظر ودأبت على ذلك ، وتخيلت بأن ما يقع عليه نظري ونظر الآخرين حرفا أو تصورا مثل جمال الخط ونوعه ولونه أو منظرا عاما يعبر عن طبيعة مُعاشه أو انها غريبة عن مكملات الحياة العامة ، أو تصورا خاصا أختاره أنا ليحفظ ذكرى للحظة من اللحظات التي وقع فيها نظري عليه ، وكنت أؤكد لنفسي أهمية ذلك كأني بلغت آخر مطاف لن يتكرر كما قيل ، أو إنني حظيت بما لم يحظ به آخر ممن هم على شاكلتي بسرد ما يقع عليه نظري أو يطرق سمعي واعتبرته مما يحتم علي عرضه وبيانه وبظني أنني أضع كلامي له على بلاطه .
***
وحينما أمعنت النظر لجلاء قناعاتي بنية التقييم لما بين يدي وبذهني تعثرت بما اسميتها طامة كانت تتغشى ناظري دون قصد ، بينما وجدتها حقيقة ، الا أنها لم تكن مسؤولة عن كل ردات فعلي مسؤولية مباشرة وعما كشفته منها ، كما إنها لا تقصد إلحاق الأذى بشخصي ثم بمفهومي كونها ليست من الأحياء ، ولكنني تضررت ولم أتأكد بأنني قد تضررت إلا بعد محاولتي التقييم وإعادة حساباتي فلاحظت مكانها خاليا بكل مفاهيمي ثم ثبت لدي بأنني أهملت لا بل فرطت بسبب عدم متابعتي لمآل قولي وعملي ، وسبب آخر هو أنني لم أبحث بشكل أدق وأوفى .
***
أي قارئ هنا سيتهمني بالتمطيط وحشو الكلمات دون بلوغ هدفي من هذا الكلام وقصدي من تلك المقدمة ، فجعلته بنهاية هذا المقال نظرا للترابط الواضح بين المقدمة مع الطامة التي قد لا تهم البعض بقدر ما تفرضه على نفسه لتقول له أنا هنا ، وإنها باقية في منعطف غير مرئي يبلغ من الخطورة بمكان لا ينتبه لها الكثيرين فيه ، وما لاحظته في حال قلب قد مرض ثم نقل شكواه للعقل والفكر واستمر ذاك القلب بالأنين حتى مات الدماغ لكن القلب بقي ينبض .
***
فهنا تكمن أمامي وأمام قارئي حيرة بنتائج التشخيص ، واضطراب النظر عن دقة المتابعة لمقياس نبضات القلب منذ بدء الشعور بتصاعدها وهبوطها ، فإما أن يكون السبب ( أتصور بأنه الراجح ) ضعفا بالمعرفة ، وهذا قد يكون سائدا بين طبقات معرفية متعددة دعى إلى تنامي قدرا عظيما من الجهل لدى من يتلقى المعلومة ، وأضعف تحويره لها بعيدا عن هيأتها الحقيقية وما تدل عليه .
وإما أن يكون جهلا متأصلا دعى إلى ضعف المعرفة وتركها لهواها لتبلغ منحدرات ومهابط عميقة يصعب معها إنتشالها بسهولة ، تعذر معها منح المجال لتقييم المواقف وتقديرها ليتسنى لكليهما جهلا كان أو معرفة أكتشاف منبت أصلهما ومدى فاعلية أي منهما بالآخر .
فلذلك إنني أرى ( رأيي ) إعمال البحث بلا هواده ، وإن قضى الأمر بأن يصار إلى بتر ما ثبت لنا فساده فلنعمل على بتره ونبقيه على بلاطه في مكان خصص للفرجة ولو كان قلبا نابضا .
اللهم اهدنا فيمن هديت & وعافنا فيمن عافيت .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
منذ بدأت أتعلم نقل الواقع من التصور إلى حروف مقروءة تستسيغها عين القارئ وذهنه ، في أكثر من مجال قد يتاح لي الولوج فيه كالصحف أو المجلات أو تلك الوسيلة الإلكترونية واسعة النطاق أو حتى مشافهة في مقابلة مرئية أو مسموعة ، فإنني أبذل جهدا مضنيا لبلوغ فكر من يقرؤني أو يسمعني لأحصل على نتيجة ترضيه ، إذا ما قلت حينها أنه يولد بدواخلي سرورا بالغا ربما لا تضاهيه مواقف اخرى مفرحة ، ونبراس دافع غبطتي تلك أنني أوصلت رأيا مفهوما له مردودا نفسيا ومعنويا لا يخلق بنفسي الأسف لما قلت يوما .
***
وكنت أعض بنواجذي أكثر على كل ما يقع عليه النظر ودأبت على ذلك ، وتخيلت بأن ما يقع عليه نظري ونظر الآخرين حرفا أو تصورا مثل جمال الخط ونوعه ولونه أو منظرا عاما يعبر عن طبيعة مُعاشه أو انها غريبة عن مكملات الحياة العامة ، أو تصورا خاصا أختاره أنا ليحفظ ذكرى للحظة من اللحظات التي وقع فيها نظري عليه ، وكنت أؤكد لنفسي أهمية ذلك كأني بلغت آخر مطاف لن يتكرر كما قيل ، أو إنني حظيت بما لم يحظ به آخر ممن هم على شاكلتي بسرد ما يقع عليه نظري أو يطرق سمعي واعتبرته مما يحتم علي عرضه وبيانه وبظني أنني أضع كلامي له على بلاطه .
***
وحينما أمعنت النظر لجلاء قناعاتي بنية التقييم لما بين يدي وبذهني تعثرت بما اسميتها طامة كانت تتغشى ناظري دون قصد ، بينما وجدتها حقيقة ، الا أنها لم تكن مسؤولة عن كل ردات فعلي مسؤولية مباشرة وعما كشفته منها ، كما إنها لا تقصد إلحاق الأذى بشخصي ثم بمفهومي كونها ليست من الأحياء ، ولكنني تضررت ولم أتأكد بأنني قد تضررت إلا بعد محاولتي التقييم وإعادة حساباتي فلاحظت مكانها خاليا بكل مفاهيمي ثم ثبت لدي بأنني أهملت لا بل فرطت بسبب عدم متابعتي لمآل قولي وعملي ، وسبب آخر هو أنني لم أبحث بشكل أدق وأوفى .
***
أي قارئ هنا سيتهمني بالتمطيط وحشو الكلمات دون بلوغ هدفي من هذا الكلام وقصدي من تلك المقدمة ، فجعلته بنهاية هذا المقال نظرا للترابط الواضح بين المقدمة مع الطامة التي قد لا تهم البعض بقدر ما تفرضه على نفسه لتقول له أنا هنا ، وإنها باقية في منعطف غير مرئي يبلغ من الخطورة بمكان لا ينتبه لها الكثيرين فيه ، وما لاحظته في حال قلب قد مرض ثم نقل شكواه للعقل والفكر واستمر ذاك القلب بالأنين حتى مات الدماغ لكن القلب بقي ينبض .
***
فهنا تكمن أمامي وأمام قارئي حيرة بنتائج التشخيص ، واضطراب النظر عن دقة المتابعة لمقياس نبضات القلب منذ بدء الشعور بتصاعدها وهبوطها ، فإما أن يكون السبب ( أتصور بأنه الراجح ) ضعفا بالمعرفة ، وهذا قد يكون سائدا بين طبقات معرفية متعددة دعى إلى تنامي قدرا عظيما من الجهل لدى من يتلقى المعلومة ، وأضعف تحويره لها بعيدا عن هيأتها الحقيقية وما تدل عليه .
وإما أن يكون جهلا متأصلا دعى إلى ضعف المعرفة وتركها لهواها لتبلغ منحدرات ومهابط عميقة يصعب معها إنتشالها بسهولة ، تعذر معها منح المجال لتقييم المواقف وتقديرها ليتسنى لكليهما جهلا كان أو معرفة أكتشاف منبت أصلهما ومدى فاعلية أي منهما بالآخر .
فلذلك إنني أرى ( رأيي ) إعمال البحث بلا هواده ، وإن قضى الأمر بأن يصار إلى بتر ما ثبت لنا فساده فلنعمل على بتره ونبقيه على بلاطه في مكان خصص للفرجة ولو كان قلبا نابضا .
اللهم اهدنا فيمن هديت & وعافنا فيمن عافيت .