المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـل تــريـدي مـرافقــة النبي صلى الله عليـه وسلـم في الجنــة ؟


غصة الوريد
02-04-2013, 12:42 PM
http://www.muslmh.com/vb/images/smilies/bsmalh.gif


http://www.muslmh.com/vb/images/smilies/saalaam.gif


كيــف تــرافـقي النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟



الأسباب كثيرة، منها:


المتابعة والطاعة



ثبت في المعجم الكبير للطبراني عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما


أنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، حَتَّى إِنِّي لأَذْكُرُكَ، فَلَوْلا أَنِّي أَجِيءُ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ،
فَأَذْكُرُ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ صِرْتُ دُونَكَ فِي الْمَنْزِلَةِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ،
وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ. فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:



{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [النساء/ 69]،


فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهَا عَلَيْهِ.


http://www.abc-islam.com/wp-content/uploads/2010/12/dearer-than-our-selves_a1.jpg



محبة النبي صلى الله عليه وسلم




لحديث الصحيحين، عن أَنَسٍ رضي الله عنه،
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ السَّاعَةِ، فَقال: مَتَى السَّاعَةُ؟ قال:
«وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا»؟ قال: لَا شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم.
فَقال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».



قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:


«أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ»، فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ،
وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ.


https://encrypted-tbn3.google.com/images?q=tbn:ANd9GcT-OP2kgcreajY-21gVjMA3H6jCdRdpo5IGE1CA04ZYXQsOwK0i2g


لكن المحب الصادق الذي يناله هذا الفضل من سلك طريقه، واقتفى أثره،
واستنار بنهجه، واهتدى بهديه،
ألا ترى أن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وإنما لم يحظوا بمعيتهم في الآخرة لمخالفتهم لهم.
هل يشك أحدٌ في حب أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم؟
قاطعته قريش فآثر جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لحبه له،
لكن لماذا غاير الله بين مآليهما في الآخرة؟ لأن أبا طالب لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم.
إذاً المرء مع من أحب، لكن لابد أن تسلك سبيل من أحببت لتكون معه، ولئلا يكون الحبُّ دعوةً جوفاء.


http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i1663981_62268_4.gif


كثـــرة الصـــلاة
في صحيح مسلم، قال رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه:
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ،
فَقَالَ لِي: «سَلْ». فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ»؟ قُلْتُ:
هُوَ ذَاكَ. قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
قال ابن القيم رحمه الله: "وإذا أردت أن تعرف مراتب الهمم فانظر إلى همَّة
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«سلني»، فقال: أسألك مرافقتك في الجنة.
وكان غيره يسأله ما يملأ بطنه، أو يواري جلده"(مدارج السالكين).


والحديث دليل على أن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنال بالتمني،
فلابد من العمل لنيلها.
ومعنى "أسألك مرافقتك في الجنة" أي: سل لي ذلك وادع لي به،
ومن المعلوم قطعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لأحد أن يُدخله الجنة.


http://forum.sedty.com/imagehosting/146930_1306271649.jpg


حســـن الخلـــق


في سنن الترمذي، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا،
وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ».
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «الْمُتَكَبِّرُون».


ومعنى: «أقربكم مني مجلساً يوم القيامة»، أي: "في الجنة؛
فإنها دار الراحة والجلوس، أما الموقف فالناس فيه قيام لرب العالمين".



الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم


عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً» رواه الترمذي.


قال المناوي رحمه الله: "«إن أولى الناس بي يوم القيامة»: أقربهم مني يوم القيامة،
وأولاهم بشفاعتي، وأحقهم بالإفاضة من أنواع الخيرات ودفع المكروهات".


http://www.alawfa.com/AyatImages/93_9.gif
كفـــالــة يتيـــم


إنّ الإحسان إلى الأيتام من أسباب الفوز بأعلى الجنان،
ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبَّابة والوسطى وفرَّجَ بينهما.


قال النووي رحمه الله: "كَافلُ اليَتيم: القَ‍ائِمُ بِأمُوره".
وقال ابن بطال رحمه الله: "حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به؛
ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك".
ولمسلمٍ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


«كافل اليتيم له أو لغيره وأنا وهو كهاتين في الجنة».
قال النووي رحمه الله: "«اليَتِيمُ لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ» مَعْنَاهُ: قَريبُهُ، أَو الأجْنَبيُّ مِنْهُ،
فالقَريبُ مِثلُ أنْ تَكْفَلهُ أمُّهُ أَوْ جَدُّهُ أَوْ أخُوهُ أَوْ غَيرُهُمْ مِنْ قَرَابَتِهِ، والله أعْلَمُ.


http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i1663981_62268_4.gif


تـــربيــة البنـــات


في الأدب المفرد للإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«من عال جاريتين حتى تدركا، دخلت أنا وهو في الجنة كهاتين».
وأشار محمد بن عبد العزيز بالسبابة والوسطى.
وفي مصنف ابن أبي شيبة قال صلى الله عليه وسلم:


«من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهما ما صحبتاه
كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وقرن بين أصبعيه.


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان،
أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن، فله الجنة»


رواه الترمذي وأبو داود. وفي لفظ لأبي داود:
«فأدبهن، وأحسن إليهن، وزوجهن، فله الجنة».




إخوتي أفبعد هذا الفضل تتأففون من أن يكون لكم ذرية من البنات ..
أو تكون لكم أخوات ..لكن يجب عليكم أن تلتزموا بالشروط التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم..


http://smiles.al-wed.com/smiles/13/i1663981_62268_4.gif


الـــدعـــاء


والدليل حديث ربيعة الذي طلب إلى النبي صلى االله عليه وسلم أن يسأل له مرافقته في الجنة.


وفي مسند أحمد، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَهُوَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ،
وَإِذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّي، وَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ النِّسَاءَ، فَانْتَهَى إِلَى رَأْسِ الْمِائَةِ،
فَجَعَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَدْعُو وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«اسْأَلْ تُعْطَهْ، اسْأَلْ تُعْطَهْ». ثُمَّ قَالَ:
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ بِقِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ».
فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ لِيُبَشِّرَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَا سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَارِحَةَ؟
قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ.
ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَكَ،
قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ،مَا سَبَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ.