المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سورة النساء 2013 , المقاصد النورانية بها 2014


غصة الوريد
27-03-2013, 01:50 PM
انتو بتعرفوا كيف نحبكم ونحب نجي لكم بكل مفيد وهام

وهلا جيبتلكم موضوع شيق

بتمنا يعجبكم http://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/53419164.pnghttp://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/53419164.pnghttp://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/53419164.png

ولا تنسو ردودكم الجميلة http://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/smile.gif

http://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/2cccannndy55.gifhttp://www.ghnawi.com/vb/images/smilies/2cccannndy55.gif

http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/main.jpg









النساء هن الوعاء الحاضن للنفس البشرية ككل , حيث تجد أن مهمة الرجل في الحياة هي السعي لكسب الرزق فيتعامل من خلال مسيرة حياته مع غيره من بني جلدته ويتعامل أيضا من جانب أخر مع الجماد والحيوان والنبات ,أما المرأة فإن مجالها وهدفها السامي الذي كرمها الله به أنه جعلها الحاضنة لأكرم مخلوقاته على الأرض وهو الإنسان .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/mom.jpg




إن مراحل (الطفولة) عند الحيوانات تجدها قصيرة بعض الشيء فربما تكون شهر أو شهرين وربما تصل إلى سنة أو سنتين, أما مرحلة الطفولة عند الإنسان تظل حتى 14 سنه, فهي أطول فترة حياة للطفولة للمخلوقات لماذا ؟



لأن مهمة هذه النفس البشرية جليلة و رفيعة وهي الخلافة في الأرض. وقد كرم الله هذه الطفولة بأن جعلها في حضانة امرأة تكريماً وتشريفاً ورحمةً من الله على هذا الطفل وإعلاءً لشأن المرأة التي سفهها وحقرتها جميع الأفكار الأخرى سواءً أكانت نصرانية أو يهودية أو غيرها من المعتقدات ,فانظر إلى رجل أمام القاضي يريد أخذ ابنه وضمه إليه بينما تقف زوجته في نفس الموقف والكل يعطى حجته ودليله في الأحقية بكفالة هذا الطفل, فتقول المرأة لزوجها: }لقد حملته أنت (قطرة ) لا حمل لها ووضعته شهوه ولكني حملته كرها على كره" وحمله وفصاله ثلاثون شهراً "{فبعد أن ذكر الله قصة السيدة مريم في سورة آل عمران ولم تكن نبيه أو رسوله ولكنها نذرت لله ما في بطنها تكليفاً فرفع الله شأنها في القرءان إظهاراً لهذا الدور في التربية وإنشاء النسل البشري .




" يا أيها الناس اتقوا ربكم"

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif




الحق سبحانه وتعالى عندما يخاطب الذين امنوا في كتابه الكريم فانتظر بعدها تكليفاً من الله ,لكنه سبحانه وتعالى يقول أنا لا أكلفك إلا ما كلفت به نفسك لأنك أمنت بي وما دمت أمنت برب قادر حكيم فأنصت واستمع,فقد دخلت باختيارك للإيمان ,فاستمع لمن أمنت به .فحين تختار طبيبا أنت اخترته لقدرته وحكمته وتفوقه فانه حين يأمرك بشيء فأنت مطيع له فتأتمر بأوامره وتنتهي بما نهاك عنه ولله المثل الأعلى .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/eman0004.jpg


"يا أيها الناس...اتقوا ربكم "فما معنى التقوى ؟



أول التقوى أن تؤمن به اله ....فحين تؤمن بالله سبحانه يعرض عليك ما يتوجب من الإيمان به والانتهاء عنه



ولم يقل الله اتقوا الله لأن لفظ الجلالة (الله) أساسه هو العبادة فيجب أن تعبده وتنصاع لأوامره ,فهم الآن في مرتبة الربوبية ولم يصلوا للعبودية,فذكر الله "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم " ... فيا أيها الناس الذين يؤمنون بان الله هو ربهم الذي خلقهم فوجوب هذا الإيمان هو طاعة لله ,فأراد الله أن يجعل هذا الإيمان الذي لا جدال فيه ولا شك فيه أمراً لكل الناس مسلم كان أم كافر .



وقال الله تعالى :"وخلق منها زوجها " فخلق الله الذكر والأنثى من نفس واحده وخلق المرأة من ضلع آدم ,فأشار الله عز وجل إلى دليل أن خلق حواء من ضلع ادم ولم يفصل الله تعالى مراحل خلقها في المقابل أظهر الله تعالى تفصيل خلق ادم تفصيلا من تراب ومن ثم صلصال فاترك عنك الظنون .



لذلك يقول الحق تبارك وتعالى: "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم" وحيث أن الله تعالى لم يشهدهم ذلك الخلق فلا يوجد علم تجريبي لهذا الأمر فمن أذاع أمر نظرية تطور القرود إلى إنسان لا أساس له من الصحة لأنه لم يأتي بدليل, فلماذا لم تتحول باقي القردة إلى البشر ,فيقول الله للمضللين "وما كنت متخذ المضلين عضدا".




بنا نبدأ بمقاصد سوره النساء

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif



سورة النساء (سورة مدنية) نزلت بعد سورة الممتحنة وعدد آياتها (176) مائة وست وسبعون آية، وهي السورة الرابعة في ترتيب المصحف بعد سورة آل عمران.



سورة النساء هي سورة العدل والرحمة وخاصة مع الضعفاء فبعد أن حدّدت سورة البقرة مسؤولية المسلمين في الأرض وعرضت منهج الاستخلاف، جاءت سورة آل عمران لتدعو إلى الثبات على المنهج القويم وإلي المسؤولية الملقاة على عاتق المؤمنين. ثم جاءت سورة النساء لتعلمنا أن المستأمن على الأرض لا بد أن يكون على قدر من العدل والرحمة تجاه الضعفاء الذين استؤمنوا عليهم وكأن الصفة الأولى التي تميّز المسؤولين عن الأرض هي العدل, ولهذا فإن سورة النساء تتحدث عن حقوق الضعفاء في المجتمع, وتتحدث عن اليتامى والعبيد والخدم والورثة، كما تركز بشكل أساسي على النساء.


http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/BALANCE.jpg


وكذلك فإنها تتحدث عن الأقليات غير المسلمة التي تعيش في كنف الإسلام وعن حقوقها بالإضافة التوجه إلى المستضعفين أنفسهم وكيف ينبغي عليهم التصرف في المواقف المختلفة. ويضاف إلى ذلك كله الحديث عن ابن السبيل وعن الوالدين وكيف يجب أن يُعاملوا, فهي سورة الرحمة وسورة العدل,ويتكرر في كل آية من آياتها ذكر الضعفاء والعدل والرحمة بشكل رائع يدلنا على عظمة الإعجاز القرءاني في التكرار دون أن يملّ القارئ.




سبب التسمية: بيتك أولاً

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif



سبب تسمية سورة النساء بهذا الاسم فهو أن المرء لو عدل مع زوجته في بيته ورحمها فإنه سيعرف كيف سيعدل مع بقية الضعفاء.فهي سورة المستضعفين وقد اختار الله نوعاً من أنواع المستضعفين وهم النساء , وكأن الله يخبرك : قبل أن أستأمنك على الأرض، أرني عدلك في بيتك، فلو عدلت ورحمت في بيتك فستكون مستأمناً للعدل في المجتمع، وإن العدل مع النساء في البيوت نموذج يقاس به عدل المسلمين في امتحان الاستخلاف على الأرض،

http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/family.jpg



فهل سنجد بعد هذا من يدّعي بأن الإسلام يضطهد المرأة ولا يعدل معها؟




إن هذه الادّعاءات لن تنطلي على قارئ القرءان بعد الآن وخاصة مع الذي يقرأ سورة النساء، فهناك سورة كاملة تتناول العدل والرحمة معهنَّ، وقبلها سورة آل عمران التي عرضت السيدة مريم وامرأة عمران كنموذجين للثبات (كأن سورة آل عمران تمهّد لتكريم المرأة).



فتعالوا الآن أيها الأخوة نخوض في رحاب الآيات الكريمة ونجدد النية في أثناء قراءتها أن نعدل مع كل الناس خاصة مع الضعفاء منهم.


دعامة الاستخلاف هو العدل

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


تبدأ السورة بداية واضحة في توضيح هدفها: ]يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلذي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء...[ (1) فهذه الآية تخبرنا بأن الأصل الإنساني واحد ]مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ[ فلما الظلم؟؟ وتبيّن الآية أن النساء قد خلقن من الرجال، وفي هذا دعوة صريحة للرأفة بهنّ كما في حديث النبي: "النساء شقائق الرجال". والملاحظ أن السورة بدأت بخطاب عالمي ]يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ[ بينما سورة المائدة بدأت بخطاب المؤمنين ]يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ[ وذلك لأن العدل قانون عام للأمم كلها. فلا يمكن لأمة أن تسود في الأرض وهي ظالمة.. فالعدل أساس الملك وأساس الاستقرار وأساس الاستخلاف. وفي هذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:



(.. وأمور الناس تستقيم مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم، أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم، ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام..) 28/146 مجموع الفتاوى.



ولاحظ أن سورة النساء ابتدأت بنفس المعنى الذي ختمت به السورة التي قبلها: التقوى. فقد ختمت آل عمران بـ ]وَٱتَّقُواْ ٱلله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[(200) وابتدأت سورة النساء بـ]يَـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ[ (1).



لا تأكل النار

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


والآية الثانية تحذّر من ظلم نوع آخر من المستضعفين:]وَءاتُواْ ٱلْيَتَـٰمَىٰ أَمْوٰلَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ ٱلْخَبِيثَ بِٱلطَّيّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوٰلَهُمْ إِلَىٰ أَمْوٰلِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً[ثم بعد ذلك يأتي قوله تعالى: ]وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِى ٱلْيَتَـٰمَىٰ[ كان العرب يربّون اليتيمة فينفقون عليها من مالها، فإذا كبرت وأراد أن يتزوجها وليها فقد يبخسها في مهرها، ولا يعطيها مهراً مثل ما يعطي غيرها من النساء، فأتت الآية لتدافع أيضاً عن تلك الفئة المستضعفة من النساء، وفي هذه الآية نرى القاعدة المشهورة في إباحة عدد الزوجات: العدل ثم العدل ثم العدل وإلا فواحدة.]فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوٰحِدَةً...[.




المهر: حق الزوجة مع طيب نفس

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


ثم تأتي الآية الرابعة لتقر حق الزوجة في المهر، وأهمية أن يعطيها الرجل مهرها "نحلة" أي عن طيب نفس]وَءاتُواْ ٱلنّسَاء صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَىْء مّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً[.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/gift.jpg



فانظر أخي المسلم إلى هذه الرحمة المتبادلة بين الزوجين يرسّخها الإسلام في آية المهر, فالمطلوب من الرجل طيب النفس في العطاء، أما المرأة فهي مخيّره بين أن تحتفظ بحقّها أو أن تطيب نفسها ببعضه إكراماً لزوجها. آية رائعة في الجمع بين المطالبة بحق الزوجة وبين العلاقة الحميمة المتبادلة في العطاء عن طيب النفس.
العدل حتى مع السفهاء

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


وتمضي الآيات لتحقق العدل مع فئات المجتمع المختلفة، حتى السفهاء من الناس ]وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَاء أَمْوٰلَكُمُ ٱلَّتِى جَعَلَ ٱلله لَكُمْ قِيَـٰماً وَٱرْزُقُوهُمْ فِيهَا وَٱكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً[ (5) والسفهاء هم الذين لا يحسنون إدارة أموالهم بحيث لو أنه ترك معهم لتبدد بسرعة. فحتى هذه الفئة من الناس لا يجوز أن تظلم أو أن تستغلّ، كما يفعل البعض بحجة سفاهة صاحب المال.



ثم تأتي الآية السادسة أيضاً لتقرر حق اليتامى في مالهم إذا بلغوا سن الرشد ]وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النّكَاحَ فَإِنْ ءانَسْتُمْ مّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوٰلَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ[.



والآية السابعة تقرّر حق المرأة في الميراث الذي حرمها منه بعض العرب في الجاهلية]لّلرّجَالِ نَصيِبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِ وَٱلاْقْرَبُونَ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِ وَٱلاْقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً[.



والآية الثامنة تجمع بين العدل والإحسان ]وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً[.



إحفظ أولادك من بعدك بالعدل

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif



والآية التاسعة تصحح مفهوماً سائداً عند الناس ]وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَـٰفاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱلله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً[ كثير من الناس يأكلون الحرام ويعتدون على غيرهم بحجة أنهم يخافون على أولادهم بعد وفاتهم، لكن السورة تقول العكس: اعدل مع غيرك وقل قولاً سديداً يحفظ لك الله أولادك.


http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/balance2.jpg


ثم تأتي الآية العاشرة لتحذِّر من الظلم تحذيراً شديداً ]إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ ٱلْيَتَـٰمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً[.



الميراث بالعدل

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


وبعد ذلك تأتي أحكام الميراث للأولاد والبنات في الآية (11) ]يُوصِيكُمُ ٱلله فِى أَوْلَـٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ ٱلاْنْثَيَيْنِ...[هذا هو العدل لأن تقسيم الإرث ليس على أساس الأفضلية، وليس بنسبة متساوية بين الذكر والأنثى بل على أساس الواجبات والمسؤوليات لكل واحد منهما. فالرجل عنده مسؤولية النفقة على بيته وزوجته. بينما المرأة ليس عليها أي واجب للنفقة وإذا تزوجت فعلى زوجها أن ينفق عليها وتبقى لها حصتها من الإرث.



ثم الآية (12) تفصل الميراث بين الزوجين أيضاً بالعدل ]وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوٰجُكُمْ إِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهُنَّ وَلَدٌ[ فباختصار أخي المسلم، كلما أحسست بأن العدل قد نقص من حياتك خاصة مع زوجتك، بيتك أو الضعفاء فعليك أن تقرأ سورة النساء: سورة العدل وأن تعرض نفسك على آياتها.




تلك حدود الله

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


ثم تأتي آيتان (13-14) محوريتان في الترغيب بالعدل والترهيب من الظلم والتعدي على حدود الله]تِلْكَ حُدُودُ ٱلله وَمَن يُطِعِ ٱلله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلاْنْهَـرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ & وَمَن يَعْصِ ٱلله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـٰلِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ[.



فماذا لو وقع الظلم من البشر؟



تأتي الآية (17) لتجيب على السؤال مباشرة وتفتح باب التوبة ]إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱلله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوء بِجَهَـٰلَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ ٱلله عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱلله عَلِيماً حَكِيماً[.



شعار السورة: وعاشروهنّ بالمعروف

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif

http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/al-nesa2/main2.jpg


وتعود الآيات إلى الحديث عن العدل مع النساء ]يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنّسَاء كَرْهاً...[ (19) فهذه الآية تحذّر من إرث النساء كرهاً ]وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ[ (19).. فليس معنى ]وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ[ أن لا يظلم الرجل زوجته فحسب، بل إن العلماء قالوا بأن المعاشرة بالمعروف هي أن يتحمّل الرجل الأذى من زوجته ويصبر عليها ويرقق قلبها حتى يذهب عنها غضبها كما كان يفعل النبي r: وتمضي الآية لتقول ]فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱلله فِيهِ خَيْراً كَثِيراً[ (19).


وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/25.gif


ثم تأتي الآية (20) ]وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً[



هذه الآيات تجمع بين العدل والواقعية في التعامل مع المرأة، فأولاً: عاشروهنّ بالمعروف، ثم لو كرهتها فاصبر فإذا لم تقدر وأردت استبدال زوجة مكان زوجتك فإياك أن تأخذ من مهرها شيئاً، حتى لو كان قنطاراً أي مالاً كثيراً. والآية شديدة في هذا المعنى ]أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً[.




لماذا ذكر البهتان هنا ؟ لأن العرب كانوا إذا أرادوا استبدال زوجتهم رموها بفاحشة (بهتاناً) حتى يدفعوها إلى رد كل ما يريدون من المهر، فوبّختهم الآية (20) بقوّة.




ثم تأتي آية من أروع الآيات القرءانية في ترقيق القلوب بين الزوجين من ناحية وفي تغليظ وتعظيم عقد الزواج من ناحية ثانية: ]وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مّيثَـٰقاً غَلِيظاً[ (21) وكلمة (أفضى) تدلّ على عمق العلاقة بين الزوجين فتذكّر الزوج بعشرات الصور الجميلة قبل أن تسوء العلاقة مع زوجته، في الليل والنهار في غرفة النوم وفي النزهات.



وأما الميثاق الغليظ، فهو عقد النكاح أيها الرجل، عندما وضعتَ يدك بيد وليّ زوجتك وقلت "على كتاب الله وسنة رسوله". فهنا تحذير شديد لكل زوج من أن ينقِض هذا العهد الذي يُشهد الله عليه. والملفت أن عبارة ]مّيثَـٰقاً غَلِيظاً[ لم ترد في القرءان إلا ثلاث مرات: مرة مع الأنبياء، الذين أوفوا بهذا الميثاق الغليظ (سورة الأحزاب، الآية 7)،

_ كـــــادي _
27-03-2013, 02:24 PM
جزآآآآكِ الله خييييير ....

تسلم الايادي يالغلآ .... يعطيكِ العافيه ....
ابدعتِ بطرحك القيّـــم والجميــل .... ننتظر القـــادم ....

ماننــــحرم يارب ....



تقديــــــــــــــري