ام راشد
31-05-2011, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حُلّيت الجنة ولا زُينت لأمة من الأمم مثلما حليت وزينت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
وأجمل الكلام كلام الرحمن الذي قال( إ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍۢ ﴿٥١﴾ فِى جَنَّـٰتٍۢ وَعُيُونٍۢ ﴿٥٢﴾ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍۢ وَإِسْتَبْرَقٍۢ مُّتَقَـٰبِلِينَ ﴿٥٣﴾ كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَـٰهُم بِحُورٍ عِينٍۢ) ستسمع غناءها,وستسمع كلامها,يرددن ويقلن,نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له,تقول عائشة رضي الله عنها
حبيبة الحبيب التي طهرها الله وزكاها وأظهر براءتها من فوق سبع سماوات,ألا لعنة الله على من يمس في عرضها أو يطعن في شرفها,تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها,إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة,أجبنهن
المؤمنات من نساء الدنيا,نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن المتوضئات وما توضئتن ، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ، قالت عائشة,فغلبنهن نساء الدنيا المؤمنات الحور العين,فأنتم أكرم
عند الله من الحور العين,وأنتم أجمل منهن,فإن الله قال ( وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ ) كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربع ، وكانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كانت يوم أُحد أرادوا
حبس أبيهم عن الخروج فقالوا له,قد عذرك الله فقال ( لَّيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌۭ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌۭ ) لكن النفوس عالية,فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج
معك فوالله إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة، فقال الصادق المصدوق صلوات ربي عليه( أما أنت فقد أعذرك الله فلا جهاد عليك ) وقال لبنيه ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة,فأخذ عمرو بن الجموح سلاحه
وخرج,فلما صفت الصفوف استقبل القبلة وقال,اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي,وقاتل الأعرج مقبلاً فكان ممن قتل ذلك اليوم,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده إن منكم من لو أقسم على الله
لأبره،وإن عمرو بن الجموح منهم ولقد رأيته يطأ الجنة بعرجته)صدقوا مع الله فصدق الله معهم,جاء ثابت بن قيس فقال,يارسول الله إني أحب الثوب الجميل والنعل الجميل ، وقد خشيت أن أكون من المختالين,حين قال الله ( إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍۢ فَخُورٍۢ) فقال الشافع المشفع صلى الله عليه وسلم وهو يضحك (إنك لست منهم بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة )أتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام ،فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام,وبشرها ببيت في الجنة
من قصب لا صخب فيه ولا نصب ( ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ) وآسية بنت مزاحم التي
صبرت على أذى فرعون وقومه,لما علم فرعون بخبر إسلامها وإيمانها سامها أشد العذاب,فخرج على قومه وقال
لهم,إنها تعبد رباً غيري,فقالوا, اقتلها,فسمر يديها ورجليها ، وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى على
ظهرها,وهي المرأة الضعيفة,فإذا آذاها وهج الشمس,أظلتها الملائكة بأجنحتها,فلما اشتد عذاب فرعون
وظلمه,قالت آسية رضي الله عنها ( رَبِّ ٱبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًۭا فِى ٱلْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِى مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ ) فأطلعها العلي القدير حتى رأت مكانها في الجنة فرأت بيتها في الجنة يبنى أمامها,قيل إنه درة من
اللؤلؤ,فضحكت,ووافق ذلك عند ضحكها صدور فرعون فقال للملأ,ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك,رأت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر,فقبض الله روحها ، ونجاها من القوم
الظالمين،ورفعها إلى الجنة,إنها الجنة,التي اشتاق إليها الصالحون,وقدم مهرها الصادقون,دار كرامة الرحمن فهل من مشمر لها,إذا أردت أن تكون من أهلها,كن من الخائفين من العذاب ، الراجين الثواب قال تعالى ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ )
نسألك بنور وجهك, أن تجيرنا من النار بقدرتك,
وأن تسكنا الجنة برحمتك,يا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حُلّيت الجنة ولا زُينت لأمة من الأمم مثلما حليت وزينت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
وأجمل الكلام كلام الرحمن الذي قال( إ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍۢ ﴿٥١﴾ فِى جَنَّـٰتٍۢ وَعُيُونٍۢ ﴿٥٢﴾ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍۢ وَإِسْتَبْرَقٍۢ مُّتَقَـٰبِلِينَ ﴿٥٣﴾ كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَـٰهُم بِحُورٍ عِينٍۢ) ستسمع غناءها,وستسمع كلامها,يرددن ويقلن,نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له,تقول عائشة رضي الله عنها
حبيبة الحبيب التي طهرها الله وزكاها وأظهر براءتها من فوق سبع سماوات,ألا لعنة الله على من يمس في عرضها أو يطعن في شرفها,تقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها,إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة,أجبنهن
المؤمنات من نساء الدنيا,نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن المتوضئات وما توضئتن ، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ، قالت عائشة,فغلبنهن نساء الدنيا المؤمنات الحور العين,فأنتم أكرم
عند الله من الحور العين,وأنتم أجمل منهن,فإن الله قال ( وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ ) كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربع ، وكانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كانت يوم أُحد أرادوا
حبس أبيهم عن الخروج فقالوا له,قد عذرك الله فقال ( لَّيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌۭ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌۭ ) لكن النفوس عالية,فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج
معك فوالله إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة، فقال الصادق المصدوق صلوات ربي عليه( أما أنت فقد أعذرك الله فلا جهاد عليك ) وقال لبنيه ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة,فأخذ عمرو بن الجموح سلاحه
وخرج,فلما صفت الصفوف استقبل القبلة وقال,اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي,وقاتل الأعرج مقبلاً فكان ممن قتل ذلك اليوم,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده إن منكم من لو أقسم على الله
لأبره،وإن عمرو بن الجموح منهم ولقد رأيته يطأ الجنة بعرجته)صدقوا مع الله فصدق الله معهم,جاء ثابت بن قيس فقال,يارسول الله إني أحب الثوب الجميل والنعل الجميل ، وقد خشيت أن أكون من المختالين,حين قال الله ( إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍۢ فَخُورٍۢ) فقال الشافع المشفع صلى الله عليه وسلم وهو يضحك (إنك لست منهم بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة )أتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام ،فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام,وبشرها ببيت في الجنة
من قصب لا صخب فيه ولا نصب ( ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ) وآسية بنت مزاحم التي
صبرت على أذى فرعون وقومه,لما علم فرعون بخبر إسلامها وإيمانها سامها أشد العذاب,فخرج على قومه وقال
لهم,إنها تعبد رباً غيري,فقالوا, اقتلها,فسمر يديها ورجليها ، وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى على
ظهرها,وهي المرأة الضعيفة,فإذا آذاها وهج الشمس,أظلتها الملائكة بأجنحتها,فلما اشتد عذاب فرعون
وظلمه,قالت آسية رضي الله عنها ( رَبِّ ٱبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًۭا فِى ٱلْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِى مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ ) فأطلعها العلي القدير حتى رأت مكانها في الجنة فرأت بيتها في الجنة يبنى أمامها,قيل إنه درة من
اللؤلؤ,فضحكت,ووافق ذلك عند ضحكها صدور فرعون فقال للملأ,ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك,رأت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر,فقبض الله روحها ، ونجاها من القوم
الظالمين،ورفعها إلى الجنة,إنها الجنة,التي اشتاق إليها الصالحون,وقدم مهرها الصادقون,دار كرامة الرحمن فهل من مشمر لها,إذا أردت أن تكون من أهلها,كن من الخائفين من العذاب ، الراجين الثواب قال تعالى ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ )
نسألك بنور وجهك, أن تجيرنا من النار بقدرتك,
وأن تسكنا الجنة برحمتك,يا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام .