المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار أراكان المسلمة مع الاحتلال البورمي : متجدد


juman96
15-08-2012, 02:53 AM
:

لآ يخفى عليكم مايحدث في أركان مع الطغاة البوذيين في بورما
وقد تمكن الشيخ نبيل العوضي بالتعاون مع مجموعة من الشباب السعودي
ومع لجان خيرية من قطر توصيل اعانات على الحدود مع بنجلاديش ..
وهنا بعض الصور لتلك الرحلة ..

سوف يكون هذا الموضوع متجدد باخبار أخواننا المسلمين في بورما
مع صادق الدعوات لهم بالفرج القريب ..

:

من هنا يبدأ التقرير
من تويتر الشيخ نبيل العوضي



:


يجب على الحكومات الإسلامية والشعوب الحرة أن تستنهض الهمم وتطالب باستقلال أراكان المسلمة من الاحتلال البورمي كل يسعى في مكانه وباستطاعته


يتبع

juman96
15-08-2012, 02:55 AM
:



الأطفال أغلبهم أيتام ومرت عليهم مآسي ومحن عظيمة وكانوا يلحقون بنا في كل مكان وسألتهم عن أحوالهم وتحدثت معهم

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344985009372.jpg (http://www.gulfup.com/show/X34tnsf2zss4kwo)


هؤلاء الأطفال عيونهم تحكي قصصا من المآسي!! منهم من رأى قتل والديه وأقرب الناس إليه ماذا يملكون؟! ولماذا لا يرحمون؟!

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344985009115.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7ey44ets0g8c)

juman96
15-08-2012, 02:56 AM
:


في هذا المكان وأمثاله يصل الناجون من الموت (البوذي) من بورما! وبقوارب الصيد يهربون وأغلبهم في الطريق يموتون! من لهم؟

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344988492112.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7e1kn04stwcc)

تجولنا في بيوت اللاجئين الذين يسكنون في هذه المخيمات لسنوات طويلة يمكن وصفها بأنها(مقابر)للأحياء!! أعان الله البورميين


http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344988492481.jpg (http://www.gulfup.com/show/X2cm64d9jd1hc4)

juman96
15-08-2012, 02:58 AM
:


اللاجؤون الذين خرجوا مؤخراً في المجزرة الأخيرة في أراكان لما سمعوا بمقدمنا وأمنوا توافدوا ليخرجوا ما في قلوبهم من مآسي

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344988492614.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7e1r0ce31wcc)




هذه العجوز قطعت قلوبنا وهي تصف قتل أبنائها وأحفادها أمامها وعددهم ١١ أصغرهم عمره ٦ شهور! ولم ينج إلا حفيد هربت معه

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344988492793.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egojylxlao8wg)


هذه العجوز كانت تتبعني وتكلمني وتبكي تظنني أفهم لغتها!! وفي الحقيقة كنت أفهم!! لكنها لغة الحزن والمآسي والآلام

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344985008831.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7ey3mrviogck)

juman96
15-08-2012, 02:58 AM
:


هذا الرجل الأركاني للتو خرج من بلاده هاربا لم يتمالك نفسه بالبكاء وأبكانا معه وهو يتحدث عن أطفاله الذين لا يعرف مصيرهم

http://im28.gulfup.com/2012-08-15/1344984337864.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egng5vh3e4og0)


ذكرني هذا الرجل (البورمي) بأبنائي وهو يبكي أبناءه الستة الصغار لم نتمالك أنفسنا بالبكاء (مالهم غيرك يا الله)

http://im28.gulfup.com/2012-08-15/1344984337332.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egng1ahjxgkk4)


هذا الرجل الستيني قتلوا كل أهل بيته أمامه وقطعوا يده!! وهرب عن طريق الجبال وهو شيخ ضعيف كاد أن يموت لكن الله نجاه

http://im28.gulfup.com/2012-08-15/1344984337341.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egnfymks944kg)

juman96
15-08-2012, 03:02 AM
:


صورة طفل مسلم في بورما ،يعذب بأيدي الشرطة الله ينتقم من كل ظالم يستطيع ان يوقف هؤلاء عند حدهم ولم يفعل..


http://im28.gulfup.com/2012-08-15/1344984337363.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7dycb7y9fk4c)

أخونا (محمد الغامدي) جاء بكراتين من الحلويات للأطفال وقسمها على الوفد لنوزعها على أطفال (بورما) لننسيهم بعض همومهم

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344985009884.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egzddcp3kkcso)



كنت مع مدير مبرة طريق الإيمان (محمد القلاف) نشرف على التوزيع العادل للنازحين البورميين شكرًا لكل من تبرع من المحسنين

http://im23.gulfup.com/2012-08-15/1344985009243.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9egzdanwnps8wk)

juman96
17-08-2012, 03:27 PM
:

لماذا يذبحون المسلمين في بورما ؟

http://im12.gulfup.com/2012-08-17/1345205242251.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs6k0w1zeaxw40)


ما يحدث في بورما يَشيب له الولدانُ، وتقشعرُّ من فظاعته الأبدانُ؛ حيث يتم ذبحُ المسلمين بالسكاكين في حفلاتِ موت جماعية،
وتُحرَقُ جثثُهم في محارقَ أشبهَ بالمحرقة النازية التي تحدَّث عنها العالَمُ وما زال، وتُهدمُ بيوتُ المسلمين فوق رءوسهم،
وتُغتصب نساؤُهم دون أن يحرِّك العالَم الإسلامي ساكنًا، وكأنهم قرابينُ العنصرية البغيضة، تقدَّم فداءً لعالم إسلاميٍّ يغرِق في تفاصيل مشكلاتِه وإخفاقاته.

ومسلمو بورما (أو ميانمار) التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين الذين يسيِّرون قطارَ الموت في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة،
وفي مدينة (رانجون) العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت،
وذلك بعدما اتَّهمهم الغوغاءُ ظلمًا بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة
لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين، وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم.

كل ذلك يتمُّ وإعلامُنا في غفلة عن تلك الأحداث، حتى جاءت منها مشاهدُ الصُّوَر الصادمة للإنسانية،
والخادشة للضمير الإنساني؛ حيث تُشير بعضُ الصور إلى وجودِ عمَّال إنقاذ تتساقط فوق رءوسهم جثثٌ متفحِّمة،
قام البوذيُّون بإحراقها بعد تعليق أصحابها بالحبال!

بالإضافة إلى صور أطفالٍ قُتِلوا جماعيًّا بطريقة لا تمتُّ للإنسانية بصلة!

فماذا فعلنا -نحن المسلمين- إزاءَ هذه المجازر الوحشيَّة، والتي تأنف الوحوشُ والحيوانات من ارتكابها؟!
وأين مؤسساتُنا الإسلامية والدعوية والإغاثية من هذه المأساة؟! بل أين الضميرُ العالَميُّ الذي يتفاعل مع أخبار تتناقلها الميديا حول قطة أوباما،
أو كلب ديك تشيني إذا ما تعرَّض لارتفاع طفيفٍ في درجات الحرارة؟!

أين الأزهرُ الشريف، مؤسَّسةُ المسلمين الكبرى في عالَمنا الإسلاميِّ الذي ينشغل رموزُه بتفاصيلَ بروتوكوليةٍ دون الاضطلاعِ بدوره الحقيقي،
كملاذٍ للمسلمين حول العالم ونصيرٍ لقضاياهم؟!

نعم، هناك بياناتٌ صدرت من هنا وهناك، كبيانِ رابطة علماءِ المسلمين الذي ناشد المسلمين في بورما بالصبر،
وذكَّرهم بأن البلاءَ سنَّةٌ ماضية عاقبتها النصرُ والتمكين، لكنني أزعم أننا الذين يحقُّ لنا التذكيرُ، وليس هم.

نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن مجتمع المسلمين كالجسدِ الواحد، أو هكذا ينبغي،
إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمَّى والسهر، نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن نُصرةَ المظلوم واجبةٌ،
وأن نجدةَ الملهوف فرضٌ، خاصة إذا لم يكن لهم مفرٌّ من الموت إلا الموت حرقًا أو شنقًا أو ذبحًا،
وإذا نجَوْا بقواربهم الصغيرةِ نحو شواطئ بنجلاديش، فإنَّ قوات الأمن هناك تقوم باعتقالِهم؛
بحجة أنهم لاجئون غيرُ مسجَّلين بالأمم المتحدة، وأن بنجلاديش لا تستطيعُ استيعابَ أكثرَ من 30 ألف لاجئ.

تحرُّكاتنا تجاه بورما خجولةٌ لا تناسب حجمَ الكارثة الحقيقية التي ألَمَّت بهم،
بضعةُ مجموعاتٍ على الفيس بوك تنادي بنصرتِهم، ولجنة كويتية مشكورةٌ لمساعدة وإغاثة مسلمي بورما،
وبعض صور تستصرخ من يشاهدُها لإنقاذِ من تبقَّى من المسلمين هناك، وكأننا لا نستطيع التحركَ بمفردنا،
لا نستطيع ممارسةَ الضغط السياسي والدبلوماسي إلا بمساعدةِ (الحليف) الأمريكي (النزيه)،
ولا تتحرَّك حتى ضمائرنا إلا بعد أن تتحرَّكَ ضمائرُ الغرب!!

المصدر: شبكة الألوكة. (http://www.alukah.net/World_Muslims/0/42527/#ixzz21M7FRIXQ)

juman96
17-08-2012, 03:27 PM
:

لماذا يذبحون المسلمين في بورما ؟

http://im12.gulfup.com/2012-08-17/1345205242251.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs6k0w1zeaxw40)


ما يحدث في بورما يَشيب له الولدانُ، وتقشعرُّ من فظاعته الأبدانُ؛ حيث يتم ذبحُ المسلمين بالسكاكين في حفلاتِ موت جماعية،
وتُحرَقُ جثثُهم في محارقَ أشبهَ بالمحرقة النازية التي تحدَّث عنها العالَمُ وما زال، وتُهدمُ بيوتُ المسلمين فوق رءوسهم،
وتُغتصب نساؤُهم دون أن يحرِّك العالَم الإسلامي ساكنًا، وكأنهم قرابينُ العنصرية البغيضة، تقدَّم فداءً لعالم إسلاميٍّ يغرِق في تفاصيل مشكلاتِه وإخفاقاته.

ومسلمو بورما (أو ميانمار) التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين الذين يسيِّرون قطارَ الموت في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة،
وفي مدينة (رانجون) العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت،
وذلك بعدما اتَّهمهم الغوغاءُ ظلمًا بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة
لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين، وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم.

كل ذلك يتمُّ وإعلامُنا في غفلة عن تلك الأحداث، حتى جاءت منها مشاهدُ الصُّوَر الصادمة للإنسانية،
والخادشة للضمير الإنساني؛ حيث تُشير بعضُ الصور إلى وجودِ عمَّال إنقاذ تتساقط فوق رءوسهم جثثٌ متفحِّمة،
قام البوذيُّون بإحراقها بعد تعليق أصحابها بالحبال!

بالإضافة إلى صور أطفالٍ قُتِلوا جماعيًّا بطريقة لا تمتُّ للإنسانية بصلة!

فماذا فعلنا -نحن المسلمين- إزاءَ هذه المجازر الوحشيَّة، والتي تأنف الوحوشُ والحيوانات من ارتكابها؟!
وأين مؤسساتُنا الإسلامية والدعوية والإغاثية من هذه المأساة؟! بل أين الضميرُ العالَميُّ الذي يتفاعل مع أخبار تتناقلها الميديا حول قطة أوباما،
أو كلب ديك تشيني إذا ما تعرَّض لارتفاع طفيفٍ في درجات الحرارة؟!

أين الأزهرُ الشريف، مؤسَّسةُ المسلمين الكبرى في عالَمنا الإسلاميِّ الذي ينشغل رموزُه بتفاصيلَ بروتوكوليةٍ دون الاضطلاعِ بدوره الحقيقي،
كملاذٍ للمسلمين حول العالم ونصيرٍ لقضاياهم؟!

نعم، هناك بياناتٌ صدرت من هنا وهناك، كبيانِ رابطة علماءِ المسلمين الذي ناشد المسلمين في بورما بالصبر،
وذكَّرهم بأن البلاءَ سنَّةٌ ماضية عاقبتها النصرُ والتمكين، لكنني أزعم أننا الذين يحقُّ لنا التذكيرُ، وليس هم.

نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن مجتمع المسلمين كالجسدِ الواحد، أو هكذا ينبغي،
إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمَّى والسهر، نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن نُصرةَ المظلوم واجبةٌ،
وأن نجدةَ الملهوف فرضٌ، خاصة إذا لم يكن لهم مفرٌّ من الموت إلا الموت حرقًا أو شنقًا أو ذبحًا،
وإذا نجَوْا بقواربهم الصغيرةِ نحو شواطئ بنجلاديش، فإنَّ قوات الأمن هناك تقوم باعتقالِهم؛
بحجة أنهم لاجئون غيرُ مسجَّلين بالأمم المتحدة، وأن بنجلاديش لا تستطيعُ استيعابَ أكثرَ من 30 ألف لاجئ.

تحرُّكاتنا تجاه بورما خجولةٌ لا تناسب حجمَ الكارثة الحقيقية التي ألَمَّت بهم،
بضعةُ مجموعاتٍ على الفيس بوك تنادي بنصرتِهم، ولجنة كويتية مشكورةٌ لمساعدة وإغاثة مسلمي بورما،
وبعض صور تستصرخ من يشاهدُها لإنقاذِ من تبقَّى من المسلمين هناك، وكأننا لا نستطيع التحركَ بمفردنا،
لا نستطيع ممارسةَ الضغط السياسي والدبلوماسي إلا بمساعدةِ (الحليف) الأمريكي (النزيه)،
ولا تتحرَّك حتى ضمائرنا إلا بعد أن تتحرَّكَ ضمائرُ الغرب!!

المصدر: شبكة الألوكة. (http://www.alukah.net/World_Muslims/0/42527/#ixzz21M7FRIXQ)

juman96
17-08-2012, 03:28 PM
:


http://im12.gulfup.com/2012-08-17/1345205242722.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9e6ob7gpvokkgg)



أراكان .. مأساة شعب يباد !!

كنا نستمع كثيرًا إلى أساتذتنا وعلمائنا -حفظهم الله ورعاهم ورحم من تُوفي منهم- وهم يدعون بالنصر للمسلمين وحفظ دمائهم في كل بقعة من بقاع الأرض،
وبخاصة في فلسطين وأفغانستان وبورما وكشمير وأذربيجان... وغيرها الكثير والكثير من دول العالم الإسلامي وأقاليمه التي تتعرض من حين لآخر للإبادة والتطهير العرقي البغيض.

وفي خضم الأحداث المتسارعة في شتى بقاع المعمورة، تُطعن أمة الإسلام مرة أخرى في جزء من أجزائها المسلوبة، وفي بقعة من بقاعها المنسية.
ومن بين هذه الأحداث تلك المأساة التي تعيشها ولاية أراكان الإسلامية الروهنجية إحدى أقاليم بورما (ميانمار)
التي يمثل المسلمون فيها نسبة 70%, وتبلغ مساحتها20 ألف ميل مربع, ويبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة.
ويطل الإقليم على خليج البنغال من الغرب، وتحدها بنجلاديش من الشمال الغربي. وهي محتلة منذ عام 1947م في حكم ميانمار (بورما)،
وعاصمة الإقليم هي إكياب, واللغة الرسمية هي (الروهنجيا والعربية).

ولو عدنا بالتاريخ لوجدنا أن الإسلام قد دخل بورما عن طريق أراكان في القرن الأول الهجري، بواسطة التجار العرب،
وعلى رأسهم الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص بن مالك رضي الله عنه، ومجموعة من التابعين وأتباعهم.
حيث كان العرب يمارسون مهنة التجارة، ولأجلها يسافرون إلى أقاصي البلاد ودانيها.
وفي يوم من الأيام انكسرت سفينتهم أثناء سفرهم للتجارة في وسط خليج البنغال على مقربة من ساحل أراكان،
فاضطروا إلى اللجوء إلى جزيرة رحمبري بأراكان، وبعد ذلك توطنوا في أراكان، وتزوجوا من بنات السكان المحليين.

وحيث إنهم وعوا قوله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية»، وقوله: «فليبلغ الشاهد الغائب»،
فبدءوا بممارسة الأعمال الدعوية بين السكان المحليين بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن ثَمّ بدأ السكان المحليون يدخلون في دين الله أفواجًا.
ثم تردد عليها الدعاة من مختلف مناطق العالم، وازداد عدد المسلمين يومًا فيومًا، إلى أن استطاع المسلمون تأسيس دولة إسلامية في أراكان منذ عام 1430م،
بيد سليمان شاه. واستمرت الحكومة الإسلامية فيها أكثر من ثلاثة قرون ونصف إلى أن هجم عليها البوذيون عام 1784م.

وهكذا انتشر الإسلام في جميع مناطق بورما حتى بلغ عدد المسلمين حاليًّا عشرة ملايين مسلم، من بين مجموع سكانها البالغ خمسين مليون نسمة؛
أي 20% من إجمالي عدد سكان بورما، أربعة ملايين منهم في أراكان، والبقية منتشرون في جميع المناطق. أما في أراكان وحدها فتبلغ نسبة المسلمين 70%،
منهم حوالي أكثر من مليوني مسلم من الشعب الروهنجيا يعيشون حياة المنفى والهجرة في مختلف دول العالم.

وكانت بورما منذ سيطرتها على أراكان المسلمة عام 1784م تحاول القضاء على المسلمين، ولكنها فقدت سلطاتها بيد الاستعمار البريطاني عام 1824م،
وبعد مرور أكثر من مائة سنة تحت سيطرة الاستعمار نالت بورما الحكم الذاتي عام 1938م. وأول أمر قامت به بورما بعد الحكم الذاتي هو قتل وتشريد المسلمين في جميع مناطق بورما حتى في العاصمة رانجون، واضطر أكثر من 500.000 خمسمائة ألف مسلم إلى مغادرة بورما.

وفي عام 1942م قام البوذيون بمساعدة السلطة الداخلية بتنفيذ حملة قتل ودمار شامل على المسلمين في جنوب أراكان،
حيث استشهد حوالي مائة ألف مسلم. ومنذ أن حصلت بورما على استقلالها من بريطانيا عام 1948م شرعت في تنفيذ خطتها لبرمنة جميع الشعوب والأقليات التي تعيش في بورما.

وفعلاً نجحت في تطبيق خطتها خلال عدة سنوات، لكنها فشلت تمامًا تجاه المسلمين؛
إذ لم يوجد أي مسلم بورمي ارتد عن الإسلام أو اعتنق الديانة البوذية أو أي دين آخر.
فلما أدركت بورما هذه الحقيقة غيّرت موقفها وخطتها من برمنة المسلمين إلى "القضاء" على المسلمين واقتلاع جذور الإسلام من أرض بورما،
وذلك بقتل ونهب وتشريد ومسخ هويتهم وطمس شعائرهم وتراثهم، وتغيير معالمهم وثقافتهم.

ومنذ أن استولى الجيش على مقاليد الحكم عام 1962م اشتدت المظالم على المسلمين بطريق أوسع من السابق،
ففي عام 1978م شردت بورما أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش، وفي عام 1982م ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم متوطنون في بورما بعد عام 1824م
(عام دخول الاستعمار البريطاني إلى بورما)، رغم أن الواقع والتاريخ يكذِّب ذلك.
وفي عام 91-1992م شردت بورما حوالي ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش مرة أخرى.

وهكذا يستمر نزوح المسلمين إلى بنجلاديش ومنها إلى بلاد أخرى كل يوم؛ لأن الحكومة خلقت جو الهجرة،
فالوضع الذي يعيشه مسلمو أراكان مأساوي جدًّا.. فهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية، وهناك مئات الآلاف من الأطفال تمشي في ثياب بالية ووجوه شاحبة،
وأقدام حافية، وعيون حائرة لما رأوا من مظالم واعتداءات البوذيين، حيث صرخات الثكالى والأرامل اللائي يبكين بدماء العفة،
يُخطف رجالهن ويعلقون على جذوع الأشجار بالمسامير، حيث تقطع أنوفهم وآذانهم، ويفعل بهم الأفاعيل، وعشرات المساجد والمدارس تُدمر بأيدٍ نجسة مدنسة.

وفي الأول من شهر يونيو 2012م تعرض عشرة من دعاة المسلمين الأراكانيين لمذبحة شنيعة قضوا نحبهم فيها بعد أن هوجموا من قبل جماعة بوذية،
فتكت بهم جميعًا ومثّلت بجثثهم، ولم تقف الأمور عند هذه المجزرة فحسب بل تعدتها إلى حرق منازل ومزارع عدد كبير من المسلمين وقتل العشرات بالنيران.
ومنذ 8 يونيو هجم البوذيون على المسلمين حينما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مدينة منغدو (المتاخمة لحدود بنجلاديش)،
وعند مواجهة المسلمين لتلك الهجمات المفاجئة أطلقت الشرطة الرصاص على المصلين الأبرياء؛ مما أسفر عن مقتل أربعة مصلين.

وبعدها بدأ البوذيون المشاغبون المسلحون بالأسلحة النارية بشن حملات منظمة على المسلمين الأبرياء.
وفي 10 يونيو 2012م تم فرض حظر التجول على المناطق التي تقطنها الأقلية المسلمة،
وبعدها قامت الجماعات البوذية بتعاون من رجال الشرطة والجيش وقوات حرس الحدود بحملة تطهير عرقي وديني راح ضحيتها آلاف من المسلمين الأبرياء بين القتلى والمصابين بالجروح.
كما أن البوذيين أحرقوا أكثر من ثلاثة آلاف منزل من منازل المسلمين.

وفي ظل حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في مناطق المسلمين صعبت المعيشة على المسلمين وتزايدت المأساة الإنسانية بشكل مخيف في أراكان، كأنها تحولت إلى سجن كبير،
بل الواقع أسوأ من ذلك، حيث لا يستطيعون الخروج من بيوتهم لكسب المعاش أو لشراء ما يسدّ رمقهم. ومن جانب آخر فإن الشرطة تواصل الاعتقالات العشوائية وانتهاك الحرمات،
بحيث تحاصر قرية من جميع الجوانب دون إنذار مسبق، ثم تلقي القبض على الرجال والشباب وتغتصب النساء وتنهب الأموال والأشياء الثمينة!!

وقد بلغ الأمر إلى حدٍّ لا يمكن إحصاء المقبوضين أو المتعرضين لهذه الجرائم اللاإنسانية..

وما زالت المأساة مستمرة، ومن ثَمّ فإنني أناشد منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم الحر الأبيّ أن تغيث شعب أراكان،
وأن تمد لهم يد العون لوقف نزيف الدم، أم لأنهم مسلمون فدماؤهم رخيصة ولا يهتم لمأساتهم أحد؟!! وهنا أتذكر قول الشاعر:

قَتْلُ كلبٍ في غابةٍ قضيةٌ لا تُغتفر *** وقتل شعب آمنٍ مسألةٌ فيها نظر

بقلم: ياسر الفخراني(1)

مُزُنْ
18-08-2012, 02:01 PM
*

http://im29.gulfup.com/2012-08-18/1345287531561.jpg (http://www.gulfup.com/show/X2cl4g0jinfokk)


أراكان دولة مسلمة منذ القرن السابع الميلادى، لكن احتلتها دولة بورما سنة 1748م .. بورما دولة ذات أغلبية بوذية.

منذ احتلالها يتعرض سكانها المسلمين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل من قبل سكان بورما البوذيين الجدير بالذكر انه فى عام 1942 م قام البوذيون بمذبحة كبرى ضد مسلمى "أراكان" استشهد فيها اكثر من مائة ألف مسلم .
تم تهجير 1.5 مليون مسلم من أراضيهم بين عامى 1962 و 1991 إلى بنجلاديش .
وجرت انتخابات فى الولاية وحصدت اركان على 46 مقعداً فى البرلمان، أعطى منها 43 مقعداً للبوذيين و3 مقاعد للمسلمين.
ولم تعترف السلطات فى بورما - التى يحكمها الجيش - بعرقية سكان أراكان المسلمة رغم المطالبات الدولية المستمرة .

أعلنت الحكومة البورمية فى بداية شهر يونيو 2012 ، أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة مما اغضب كثير من البوذيون بسبب هذا الإعلان لأنهم يدركون أنه سيؤثر فى حجم إنتشار الإسلام فى المنطقة، فخططوا لإحداث الفوضى وهاجم البوذيون حافلة تقل عشرة علماء مسلمين كانوا عائدين من أداء العمرة ، وقد شارك فى تلك المذبحة أكثر من 450 بوذيا، تم ربط العلماء العشر من أيديهم وأرجلهم وانهال عليهم الـ 450 بوذيا ضربا بالعصى حتى استشهدوا، وبررت السلطات هذا العمل القمعى للبوذيين الذين قاموا بتلك الافعال انها إنتقاما لشرفهم بعد أن قام شاب مسلم باغتصاب فتاة بوذية و قتلها .
وقررت الحكومة القبض على 4 مسلمين بحجة الاشتباه فى تورطهم فى قضية الفتاة، وتركت الـ 450 قاتلا بدون عقاب .
وعقب صلاة الجمعة أحاط الجيش بالمساجد تحسبا لخروج مظاهرات بعد الصلاة ومنعوا المسلمين من الخروج دفعة واحدة، وفى تلك اللحظة أثناء خروج المسلمين من الصلاة ألقى البوذيون الحجارة عليهم واندلعت اشتباكات قوية، ففرض الجيش حظر التجول على المسلمين وتركوا البوذيون يعيثون فى الأرض فسادا وداخل الأحياء المسلمة بالسيوف و العصى و السكاكين و يحرقون المنازل و يقتلون من فيها أمام أعين قوات الأمن .
بدأ العديد من مسلمى اراكان فى الهروب ليلا عبر الخليج البنجالى إلى الدول المجاورة ، و يموت الكثير منهم فى عرض البحر وسط التعتيم الإعلامى الشديد، فهناك أكثر من 10 مليون مسلم فى أركان يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة و تُغتصب نساؤهم و يُقتل أطفالهم .

juman96
18-08-2012, 05:19 PM
:

http://im12.gulfup.com/2012-08-18/1345297849532.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xs7c34rbzuxww0)

المسلمون في ميانمار (بورما)




تشير الإحصائيات الرسمية في "ميانمار" (بورما) إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة تقل عن 5 %،
ويقول "محمد منيسي" سفير مصر في ميانمار إن عدد المسلمين في هذا البلد يتراوح بين 5 و8 ملايين نسمة.

وقال منيسي: إن المسلمين هم أفقر الجاليات في "ميانمار" وأقلها تعليمًا، ومعلوماتهم عن الإسلام محدودة.

وأضاف قائلاً: إن عدد المساجد في العاصمة "يانجون" (رانجون) نحو 32 مسجدًا، ودعا المنظمات الدولية المعنية بشؤون المسلمين إلى توجيه اهتمامها قليلاً إلى ذلك البلد.

وأشار إلى أن الأزهر سيبعث مدرسًا إلى هناك خلال الأشهر القادمة لتدريس الإسلام واللغة العربية، كما أن الأزهر يقدم أيضًا 12 منحة دراسية سنوية للمسلمين في "ميانمار" للدراسة في الأزهر.

ويتركز المسلمون في ولاية "أراكان" المتاخمة لدولة "بنجلاديش"، وينتمون إلى شعب "روهينجا".

ويقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة "يانجون" (رانجون): إن الإسلام دخل "بورما" منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824م، ومن هذا المنطلق يتم حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية.

ويقول زعماء الجالية المسلمة: إن شعب "الروهينجا" ينحدرون من جذور عربية وفارسية وهندية وتركية، ولغتهم هي خليط من البنغالية والفارسية والعربية،
وهم من ناحية الشكل أشبه بسكان شبه القارة الهندية، غير أنهم في السلوك لا يختلفون عن السكان البوذيين، ويرتدون الزي الوطني (اللونجي)
ويتحدثون البورمية ويفهمون التاريخ والحضارة البورمية.

وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال "ني وين" عام 1962م؛
حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش.

وتتحدث منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو "الروهينجا"، بولاية "أراكان"؛
حيث يتعرضون للسخرة وتقييد حرية الحركة، وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمَّر منازلهم، فضلاً عن تقييد حرية العبادة.

وقد قامت السلطات في "ميانمار" خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف من مسلمي "الروهينجا" إلى "بنجلاديش" المجاورة.

ومن المفارقات أن سيدة مسلمة تسكن في العاصمة "يانجون" غادرت البلاد ولدى عودتها طالبتها السلطات بتأشيرة دخول قبل أن تسمح لها بالعودة إلى بيتها.

المصدر: شبكة الألوكة.