قحمي
09-05-2011, 05:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أني لم أتي بجديد فهذه المشكلة لا يخلو منها بلد ولكن النصح واجب على المسلمين و هم نصحه فيما بينهم و اليهود يغش بعضهم بعضا فأقول إن التطاول على المال العام أصبح للأسف سِمةً بين الناس وهذا مايسمى الان بالفساد المالي والذي ينخر بجسد الأمه من أقصاها إلى أقصاها الآخر وما نراه اليوم في بلاد المسلمين من فقر جلي للعيان بين أغلبية الناس حتى في بعض الدول الاسلامية الغنية ماهو إلا نتيجة طبيعية لهذا الفساد. وأصبح من العسير على المصلحين أن يغيروا هذا الواقع الفاسد لإن هؤلاء اللصوص يتحايلون على القوانين بل ولديهم مستشارون ماليون ليساعدوهم في هذا التحايل ولذا نادراً مانسمع عن إدانة مسؤول فاسد في دولنا العربية والإسلاميه إن عالمنا الإسلامي الذي جعله الفاسدون الآن عالماً بلا رقم من كثرة الفقر والفاقة بين الشعوب المنكوبة بالفاسدين.
إن المواطن في بلاد المسلمين بحاجة لقدوة حسنةٍ يراها أمامه ليمتنع عن أكل المال العام بدون وجه حق ويستجيب لوعظ المخلصين بحرمة التطاول على المال العام.
وقد قال الله تعالى ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) .
قال القرطبي رحمه الله تعالى: يأتي به حاملاً له على ظهره ورقبته، معذَّباً بحمله وثقله، مرعوباً بصوته، وموبخاً بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد.أ.هـ ،
وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطاً فما فوقه فهو غلول يأتي به يوم القيامة).
فقام رجل أسود كأني أنظر إليه فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك! قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنا أقوله الآن: ألا من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أعطي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى) رواه أبو عبيد في كتاب الأموال وقال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعياً ثم قال (انطلق أبا مسعود، ولا ألفينك يوم القيامة تأتي على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته) رواه أبو داود.
إن عدم وجود القدوة الصالحة من المسؤلين الذين يتعففون عن المال العام لا يعني إباحة السطو عليه. ولذا لنتعفف عن هذا المال بصورة قاطعه ولنا في عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في قصة السراج المملوك لبيت مال المسلمين الذي كان لايضيئه إلا عندما يتحدث في شؤون الدوله قدوة صالحه.
إلى اللقاء .........
أعلم أني لم أتي بجديد فهذه المشكلة لا يخلو منها بلد ولكن النصح واجب على المسلمين و هم نصحه فيما بينهم و اليهود يغش بعضهم بعضا فأقول إن التطاول على المال العام أصبح للأسف سِمةً بين الناس وهذا مايسمى الان بالفساد المالي والذي ينخر بجسد الأمه من أقصاها إلى أقصاها الآخر وما نراه اليوم في بلاد المسلمين من فقر جلي للعيان بين أغلبية الناس حتى في بعض الدول الاسلامية الغنية ماهو إلا نتيجة طبيعية لهذا الفساد. وأصبح من العسير على المصلحين أن يغيروا هذا الواقع الفاسد لإن هؤلاء اللصوص يتحايلون على القوانين بل ولديهم مستشارون ماليون ليساعدوهم في هذا التحايل ولذا نادراً مانسمع عن إدانة مسؤول فاسد في دولنا العربية والإسلاميه إن عالمنا الإسلامي الذي جعله الفاسدون الآن عالماً بلا رقم من كثرة الفقر والفاقة بين الشعوب المنكوبة بالفاسدين.
إن المواطن في بلاد المسلمين بحاجة لقدوة حسنةٍ يراها أمامه ليمتنع عن أكل المال العام بدون وجه حق ويستجيب لوعظ المخلصين بحرمة التطاول على المال العام.
وقد قال الله تعالى ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) .
قال القرطبي رحمه الله تعالى: يأتي به حاملاً له على ظهره ورقبته، معذَّباً بحمله وثقله، مرعوباً بصوته، وموبخاً بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد.أ.هـ ،
وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطاً فما فوقه فهو غلول يأتي به يوم القيامة).
فقام رجل أسود كأني أنظر إليه فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك! قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنا أقوله الآن: ألا من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أعطي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى) رواه أبو عبيد في كتاب الأموال وقال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعياً ثم قال (انطلق أبا مسعود، ولا ألفينك يوم القيامة تأتي على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته) رواه أبو داود.
إن عدم وجود القدوة الصالحة من المسؤلين الذين يتعففون عن المال العام لا يعني إباحة السطو عليه. ولذا لنتعفف عن هذا المال بصورة قاطعه ولنا في عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في قصة السراج المملوك لبيت مال المسلمين الذي كان لايضيئه إلا عندما يتحدث في شؤون الدوله قدوة صالحه.
إلى اللقاء .........