المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الالتنافس لغة "الفضائيات" لارضاء جماهيرها


الغارس
25-10-2018, 12:41 PM
عمان- يقف المشاهد الاردني وحتى العربي في شهر رمضان المبارك امام غزو "شرس" من جميع المحطات الفضائية، في تقديم وجبات "دسمة" من المسلسلات التي تأخذ نصيب الاسد من البرامج في مضمونها التاريخي او الكوميدي او التراجيدي، بالاضافة الى البرامج الخفيفة والمتنوعة، التي تأخذ المشاهد في رحلة طويلة من المتعة، تفرض عليه "التسمر" امام شاشات التلفاز لساعات طويلة بهدف المتعة والمتابعة والاستمتاع، في قوالب سورية ومصرية وبدوية متنوعة المضمون.

صورة تنافسية

يحتار المشاهد في متابعة البرامج التي تبثها المحطات التي لاتعد ولا تحصى، وتبقي اليد في مغازلة مستمرة لازرار(الريموت كنترول) بحثا عن المتعة والضحك والمرح والمسلسلات ذات القصص القريبة من الواقع الاجتماعي او ذات المضمون التاريخي، بالاضافة الى المسرحيات والافلام ومحاكاة جميع الاذواق في برامج متنوعة وخفيفة.

اشبه بالمعسكرات

قبل عام من موعد شهر رمضان الفضيل، تعد المحطات الفضائية العدة، وتتسلح بالاعمال الفنية المنوعة والممتعة، وذات القيمة الفنية الكبيرة، وتدخل مع شركات الانتاج وحتى الممثلين والممثلات المشهورين محليا وعربيا لتقديم برامج مسابقات او تسلية تجذب الجماهير وتزيد من فرصة متابعتهم للمحطة، وتضمن اكبر عدد من المشاهدين في اكبر قدر من المعلنين، وغيرها من الامور الي تزيد من قوة وحضور المحطة بالنسبة لمنافسيها، وتؤكد استمراريتها تنافسيا وماديا.

وتشن الحملات الدعائية على المحطة ذاتها او استخدام وسائل اعلان متنوعة من المرئية والمسموعة والمقروءة، وتنفق ثروات طائلة وفق حسابات وميزانيات دقيقة، ولكن المهم ان تفرض وجودها في السوق التلفزيونية بقوة وبصفة تنافسية خلال شهر رمضان الفضيل في جميع الدول.

الاتحادات الرياضية تنام "بالعسل"

على النقيض من ذلك، ورغم ان الصفة المشتركة بين الاتحادات الرياضية والمحطات الفضائية، تحمل السمة التنافسية بالدرجة الاولى وتحقيق مكاسب مادية ومعنوية، فالاتحادات الرياضية تبحث عن الانجاز وارضاء جماهيرها، بما يعزز من مكانتها وقوتها النافسية وحصد الالقاب على المستوى العربي والقاري، وكذلك المحطات الفضائية التي تتوجه الى جماهيرها(الزبائن) بشتى الوسائل للفوز بثقته ومتابعته في ظل الغزو التنافسي بين مختلف المحطات العربية.

وفي ظل حيوية المحطات الفضائية في شهر رمضان، غرقت اتحاداتنا الرياضية في سبات عميق، رغم بدء العد التنازلي لمشاركة منتخباتها الوطنية في اضخم منافسة في مختلف الالعاب الرياضية على المستوى العربي (دورة الالعاب العربية) التي ستقام في مصر خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الممقبل، ووضعت انشطتها وتجهيز منتخباتها بدنيا وفنيا في "الفريزر"، وتحتاج الى وقت طويل "لفكفكة عضلات" منتخباتها ولاعبيها وحتى بطولاتها وتحريك اجندة انشطتها واعداد لاعبيها، والمضي قدما في الوصول الى الجاهزية التي تؤهلها للمنافسة وتحقيق الانجاز المشرف لمختلف المنتخبات الوطنية المشاركة في فعاليات الدورة.

جميع الاتحادات الرياضية تقف موقف الحياد من حيث تجهيز منتخباتها، من حيث التدريبات اليومية، التي غابت خلال الشهر الفضيل، وكأنها اعلنته فترة "للكسل والنوم"، غابت المعسكرات التدريبية الخاصة بتلك الاتحادات ومنتخباتها وكأنها تذهب للمشاركة من اجل المشاركة.

وعلى الاتحادات الرياضية ان تقف امام تنافس المحطات الفضائية في الشهر الفضيل، واستثمار اوقاته للفوز بثقة المشاهدين وانطلقت بتحقيق ارباحها المالية، وتنطلق منه في رفعها لشعار التنافس بقوة على القاب مختلف المشاركات في الدورة العربية التي يفصلنا عنها ما يقل عن شهرين من تاريخ الان بدلا من السبات العميق

غصة الوريد
25-10-2018, 08:42 PM
يعطيك العآفيـه
مَ أنحرم من عطآءك المميز

الغارس
26-10-2018, 11:23 AM
اشكركم على المرور جنون انثى