المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الدعآء ~


[ سيدة الخُزآمى ]
16-04-2012, 02:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم :047:
السلآم عليكككم و رحمةة الله و بركآتهـ :047:


لقد ورد في فضل الدعاء وأهميته آيات كريمة وأحاديث نبوية كثيرة
فمن فضائله العظيمة التي دلَّ عليها الكتاب والسنة:


1- أن الله تعالى أثنى على أنبيائه به، فقال تعالى: { إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ}
[الأنبياء:90] ، فأثنى سبحانه عليهم بهذه الأوصاف الثلاثة :
المسارعة في الخيرات ، ودعاؤه رغبة ورهبة، و الخشوع له ، وبيَّن أنها هي السبب في تمكينهم ونصرتهم وإظهارهم
على أعدائهم ، ولو كان شيء أبلغ في الثناء عليهم من هذه الأوصاف لذكره سبحانه وتعالى.


2- أنَّه سنَّة الأنبياء والمرسلين ، و دأب الأولياء و الصالحين، و وظيفة المؤمنين المتواضعين، قال تعالى:
{ أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَـٰفُونَ عَذَابَهُ } [الإسراء: 57]
وقال سبحانه:
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـئَايَـٰتِنَا ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ *
تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ } [السجدة:16-17]
وهو صفة من صفات عباد الرحمن، قال تعالى:
{ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}
إلى قوله:{ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوٰجِنَا وَذُرّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } [الفرقان:65-77]
وهو ميزة أولي الألباب، قال تعالى:
{ إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لاَيَـٰ تٍ لأوْلِى ٱلألْبَـٰبِ * ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
إلى قوله تعالى: { فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ } [آل عمران:190-195].




3- أنه شأن من شؤون الملائكة الكرام، قال تعالى:
{ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } [الشورى:5 ]
وقال تعالى:
{ ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا
وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ *
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ ءابَائِهِمْ وَأَزْوٰجِهِمْ وَذُرّيَّـٰتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ *
وَقِهِمُ ٱلسَّيّئَـٰتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيّئَـٰتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } [غافر:7-9].



4- أنه من أفضل العبادات، قال الله تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ} [غافر:60]
وعن النعمان بن بشير قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (( الدعاء هو العبادة ))، ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ... }
أخرجه أحمد (4/267)، والترمذي (2969)، وأبو داود (1479)، وابن ماجه (3829)



5- أن الله تعالى سماه دينا فقال سبحانه: { فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ} [الأعراف:29].


6- أنه أكرم شيء على الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))
أخرجه أحمد (2/362)، والترمذي (3370)، وابن ماجه (3829)



7- أنَّ الله تعالى أمر به وحثَّ عليه، وكذلك رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ } [النساء:32]
وقال: { وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:60]، وقال: { فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر:14]
وقال: { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ } إلى قوله تعالى: { وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا } [الأعراف:55-56]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه ))




8- أنَّ أهل الجنَّة به علَّلوا نجاتهم من عذاب النار فقالوا:
{ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ } [الطور: 27-28].


9- أنَّ الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجالسَ ويلازمَ أهلَ الدعاء، وأن لا يعدُوَهم إلى غيرهم بالنظر فضلا عمَّا هو فوقه
قال الله تعالى:
{ وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا
وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } [ الكهف: 28].



10- أنَّ الله تعالى نهى عن الإساءة إلى أهل الدعاء، تشريفا وتكريما لهم فقال :
{ وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مّن شَىْء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } [الأنعام: 52].


11- أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى:
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
[البقرة:186]، وقد جاء في سبب نزولها أن الصحابة رضي الله عنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله، ربنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية - انظر: تفسير الطبري (2/158).



12- أنَّ من لزم الدعاء فلن يدركه الشقاء، قال الله تعالى عن زكريَّا: { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبّ شَقِيّاً }
[مريم: 4]، وقال عن خليله إبراهيم: { عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبّى شَقِيّا } [مريم: 48].


13- أنَّه من صفات أهل الجنة في الجنة، قال تعالى: { دَعْوٰهُمْ فِيهَا سُبْحَـٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَءاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } [ يونس: 10].


14- أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد رفعه:
(( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أن يُعجِّل له دعوته
وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها))
أخرجه أحمد (3/18)، والبخاري في الأدب المفرد (710)، وصححه الحاكم (1/493)


15- أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة: 186]
وقال: { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء } [النمل: 62]، وقال: { ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:60].


16- أنه مفتاح أبواب الرحمة ، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية
إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء ))

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة ))


(( فتحت له أبواب الرحمة )) يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى، كما في بعض الروايات:
((فتحت له أبواب الإجابة)) وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة))".
وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)): "أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر
إن كان محكماً؛ فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به
حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان، بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء، ((ومما لم ينزل))
أي: بأن يصرفه عنه ويدفعه منه، أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به
(( فعليكم عباد الله بالدعاء))
أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا عباد الله الدعاء" - تحفة الأحوذي (9/374).


17- أنه سبب لدفع العذاب، ومانع من موانع العقاب، قال الله تعالى: { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال:33].



18- أنه من أعظم ما يزيد في الإيمان، ويقوي حلاوته في القلب.
قال ابن تيمية: "من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده، فيدعونه مخلصين له الدين
ويرجونه لا يرجون أحدا سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك


مجموع الفتاوى (10/333-334


19- أنه يرد القضاء، فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال: (( ولا يرد القدر إلا الدعاء ))


قال الشوكاني: "فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة" - تحفة الذاكرين (ص29).
وقال: "والحاصل أن الدعاء من قدر الله عز وجل؛ فقد يقضي على عبده قضاء مقيداً بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه" - تحفة الذاكرين (ص30).
وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال" - الجواب الكافي (ص16).


20- أنه دليل على توحيد الله تعالى وإثبات ربوبيته وأسمائه وصفاته، قال ابن عقيل: "قد ندب الله تعالى إلى الدعاء وفيه معان:
الوجود والغنى والسمع والكرم والرحمة والقدرة، فإن من ليس كذلك لا يدعى"



+ لآتنسوآ الدعآء لِ أخوآننآ في سوريآ :22: :65:
فَ هم بِ أمس الحآجةة لِ الدعآء :65:


:22: :154:

همسآت قلب
17-04-2012, 12:59 PM
http://up.2sw2r.com/upfiles/W6629556.png

يع ـطيكـ..ألــف..ع ـآآآفيــــه
دمت..بهذآآ..الع ـطآآآء..المتجدد
ودي..و..وردي

http://up.2sw2r.com/upfiles/W6629556.png

ام راشد
22-04-2012, 01:48 AM
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa3a97c1f952.gif

{ سبآت ..!
23-04-2012, 06:21 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعل ما قدمت في موازين أعمالك الصالحه
والله يكتبنا من أهل الجنة والمغفرة http://www.htoof.com/vb/images/smilies/21.gif



ــــhttp://www.rag7d.com/vb/images/icons/Icon16.gifــــ
لا اله الا الله محمد رسول الله
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
ــــhttp://www.rag7d.com/vb/images/icons/98.gifــــ

juman96
15-05-2012, 12:42 AM
نعم أهلنا في سوريا بحاجة الى دعوآت المسلمين في جميع بقاع الآرض
الله ينصرهم يارب !
::
جعل الله كل حرف كتبتيه في موازين حسناتك يوم القيامة..