пαнεɔ
25-07-2018, 12:46 PM
:
هل جربت ذلك الشعور الرائع وأنت تسير في صحراء مملكة الأردن وسط مجموعة من القلاع والمتاحف المنحوتة في سلاسل جبال البادية بمدينة البتراء ؟! يكفيك أن تعلم أن مدينة البتراء هي أعظم المزارات السياحية التي تمتاز بها دولة الأردن ،وهي أحد أكثر المناطق الساحرة بها والتي تحتضن جزء كبير من حضارة اليونانين والروم وغيرهم من الحضارات التى أثرت فى المدينة قبل أن تتحول في فترات قليلة إلي مزارات سياحية رائعة ،تسمى المدينة بإسم "البتراء" أو "البترا" والتى تعنى باللغة اليونانية "الصخر" أو كما عرفها الأنباط بإسم "راكمو" بالإضافة إلى اللقب التى تشتهر به الآن وهو "المدينة الوردية" نظراً لصخورها الوردية التى تملأ أغلب نواحيها ، تشتهر المدينة بالهندسة المعمارية الواضحة على معالمها والتصميمات المبتكرة مثل تصميم خروج وصرف المياه عبر الجوادير الصخرية بصورة وطُرق هندسية رائعة ،ويبلغ عدد سكان مدينة البتراء حوالى تسعة وعشرين ألف نسمة معظمهم من القبائل البدوية العربية فكان يسكنها قديماً "عرب اللياثنة" فى القرن التاسع عشر ،بالإضافة إلى عشائر "العماريين" و"البدول" الذين سكنو كهوف المدينة حتى عام 1985م ،ويتميز أهالى المدينة بإتقانهم للعديد من اللغات الأجنبية بسبب مخالطتهم للسياح الوافدين إلى المدينة ،وكان الأنباط في المدينة يتكلمون لغة تشبه إلي حد كبير اللغة "الآرامية" مما يجعل التعامل معهم سهل للغاية نتيجة للإمتزاج والتناغم الموجود في بين أهلها وسكانها ،بالإضافة إلى طيبتهم وكرم أخلاقهم الواضح فى تعاملاتهم مع الزوار.
وقد أصبحت البتراء عاصمة ثقافية مساوية للمدن "الفينيقية" التراثية اليونانية في عبق تاريخي رائع حيث يُعتقد أن الخط العربي الأبجدي قد نشأ وتطور في تلك المنطقة على يد مجموعة الأنباط العرب كما كُتب بها الحروف "العبرية" في مرحلة ما، وقد إنتشر الحرف "النبطي" كذلك بعد ظهور الدين الإسلامى بها وكُتبت به لغات كثيرة للأمم الأخرى في بلاد عدة لا يقل مجموعها عن خمسة عشر لغة ،تقع مدينة البتراء جنوب المملكة الأردنية الهاشمية حيث تتبع المدينة محافظة "معان" ،وتم إنشاء المدينة في وقت مبكر من عام 312 قبل الميلاد كعاصمة للأنباط العرب لتصبح رمزاً لمملكة الأردن فضلاً عن مساهمتها فى تكوين الجاذبية السياحية في المملكة ،ويرجع تاريخ مدينة البتراء بإعتبارهِا عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم العربية والتي دامت بين عام 400 قبل الميلاد وحتى عام 106 ميلادياً ،وإمتدت حدودها البرية من ساحل "عسقلان" في غرب دولة "فلسطين" حتى صحراء بلاد "الشام" ناحية الشرق ،ومن شمال دولة "دمشق" وحتى جنوب البحر الأحمر ،وفي عام 300 قبل الميلاد كانت دولة الأنباط قد حققت السيطرة التامة على المنطقة حيث قامو ببناء مستعمرة حضرية وسكنية خاصة بهم من خلال نحت أحيائهم السكنية ومبانيهم وقبورهم في الصخور بجانب الجبال وهو ما تميز به الأنباط والذين تم تلقيبهم بأهم نحاتين الصخور في التاريخ البشري ،وكان أوج إزدهارهم التاريخي في القرن الأول قبل الميلاد حيث بلغ عدد سكان المدينة نحو ثلاثة مائة ألف نسمة تحت حكم ملكهم الذي ساعدهم على إنشاء دولة ديمقراطية ،فكان الملك عرضة للمحاسبة على كل أفعاله التى يقوم بها فى المدينة بغض النظر عن كيانه القوى بها ،ولا ننسي أن موقع المدينة المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين ودولة العراق والهند وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر شكل أهمية إقتصادية كبيرة ،فقد أمسكت دولة الأنباط قديماً بزمام التجارة بين الحضارات في هذه المناطق وسكانها وكذلك القوافل التجارية التي تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية ،بالإضافة إلى الحرير الذي يتم إستيراده من دولتى "غزة" و"دمشق" ،ومنتج "الحناء" من "عسقلان" والصناعات الزجاجية من منطقة "صيدا" و"اللؤلؤ" من منطقة "الخليج العربي" ،بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى التى تتمز بها المدينة والتى تجذب الزوار لإقتنائها.
تميز الأنباط بإنتاج الأواني الفخارية الجميلة والمباني المنحوتة العظيمة ،وقد تأثر معظمها فيما بعد بالإسلوب الروماني ،وفي بداية القرن الأول الميلادي أصبحت مدينة البتراء واحدة من المراكز التجارية الهامة بسبب الحروب الدائمة بين دول العرب ،وخلال وقت قصير تمتع الأنباط بالثراء والقوة التى ساعدتهم على فرض سيطرتهم على المنطقة ليتخذوها مقراً لهم ،وتحسن بعد ذلك اسلوب حياتهم وهو ما إنعكس بدوره على الديكورات الفخمة الظاهرة على قبورهم ،وإستفاد العرب الأنباط من طرق التجارة الإقليمية لتصبح بلادهم مركز تجاري رئيسي لهم ،ومن المعروف عن الأنباط قدرتهم الكبيرة في بناء طرق فعالة لجمع المياه في الصحارى القاحلة ومواهبهم في نحت الهياكل في الصخور الصلبة حيث تقع المدينة على منحدر جبلى مدبب والمعروف بجبل "هور" ،كما يوجد وادي "عربة" والذي يتصف بإتساع مساحته الشاسعة حيث يمتد من البحر "الميت" وحتى خليج "العقبة" فقد كان موقعها غير معلوم بالنسبة للغرب حتى عام 1812م حتى وصل إليها المستكشف "السويسري يوهان لودفيغ بوركهارت" ووصفها بأنها "نصف مدينة حمراء" ،وكتبت في البتراء العديد من القصائد ومن أبرزها القصيدة الحائزة على جائزة "نيوديغات" من قبل "جون ويليام بيرغون" ،ووصفتها منظمة "اليونسكو" للتراث العالمى بأنها واحدة من أثمن الممتلكات الثقافية للتراث الثقافي ،كما قيل عنها أنها حدود الصفاء وأريج النقاء وولاء الأنباط وكِسر البلاط وجنة الاٌردن ومدخلها التاريخي والسياحي العتيق نظراً لتاريخها العريق الذي تتمتع به.
فلا تنسي القيام بإلتقاط الصور التذكارية الرائعة وسط مجموعة من أجمل المباني التاريخية المنحوتة في الصخر والتى تحكي لك أعظم التطورات التي مرت بها حضارة الأنباط القديمة وسط الصحراء المُكساة بتاريخ طويل من بدايات الحضارة الإنسانية ،ومن أهم المعالم السياحية التى يمكنك زيارتها بالمدينة "طريق السيق" وهو عبارة عن طريق رئيسي تملؤه الصخور ويمتد طوله إلى ألف ومائتى متر ،كما يمكنك زيارة "الخزنة" والتى تم تسميتها بهذا الإسم إعتقاداً من البدو العرب القدامى أنها تحتوى على كنز بداخلها ،وتتكون الخزنة من طابقين يبلغ إرتفاع كل منهما حوالى تسعة وثلاثين متراً بالإضافة إلى ثلاثة حجرات أخرى ،و "مسرح البتراء" الذي يعد من أكبر المبانى الموجودة بالمدينة حيث يتسع المسرح لحوالى عشرة آلاف شخص ويتميز بتصميمه الدائري الذي يجذب الزوار إليه ،أما "قصر البنت" والمعروف أيضا بـ "قصر بنت فرعون" فقد تم تأسيسه فى القرن الأول قبل الميلاد.
https://www.7fth.com/6238v (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/0bua6 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/abhk6 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/08362 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/jfyts (https://www.7fth.com/)
::
هل جربت ذلك الشعور الرائع وأنت تسير في صحراء مملكة الأردن وسط مجموعة من القلاع والمتاحف المنحوتة في سلاسل جبال البادية بمدينة البتراء ؟! يكفيك أن تعلم أن مدينة البتراء هي أعظم المزارات السياحية التي تمتاز بها دولة الأردن ،وهي أحد أكثر المناطق الساحرة بها والتي تحتضن جزء كبير من حضارة اليونانين والروم وغيرهم من الحضارات التى أثرت فى المدينة قبل أن تتحول في فترات قليلة إلي مزارات سياحية رائعة ،تسمى المدينة بإسم "البتراء" أو "البترا" والتى تعنى باللغة اليونانية "الصخر" أو كما عرفها الأنباط بإسم "راكمو" بالإضافة إلى اللقب التى تشتهر به الآن وهو "المدينة الوردية" نظراً لصخورها الوردية التى تملأ أغلب نواحيها ، تشتهر المدينة بالهندسة المعمارية الواضحة على معالمها والتصميمات المبتكرة مثل تصميم خروج وصرف المياه عبر الجوادير الصخرية بصورة وطُرق هندسية رائعة ،ويبلغ عدد سكان مدينة البتراء حوالى تسعة وعشرين ألف نسمة معظمهم من القبائل البدوية العربية فكان يسكنها قديماً "عرب اللياثنة" فى القرن التاسع عشر ،بالإضافة إلى عشائر "العماريين" و"البدول" الذين سكنو كهوف المدينة حتى عام 1985م ،ويتميز أهالى المدينة بإتقانهم للعديد من اللغات الأجنبية بسبب مخالطتهم للسياح الوافدين إلى المدينة ،وكان الأنباط في المدينة يتكلمون لغة تشبه إلي حد كبير اللغة "الآرامية" مما يجعل التعامل معهم سهل للغاية نتيجة للإمتزاج والتناغم الموجود في بين أهلها وسكانها ،بالإضافة إلى طيبتهم وكرم أخلاقهم الواضح فى تعاملاتهم مع الزوار.
وقد أصبحت البتراء عاصمة ثقافية مساوية للمدن "الفينيقية" التراثية اليونانية في عبق تاريخي رائع حيث يُعتقد أن الخط العربي الأبجدي قد نشأ وتطور في تلك المنطقة على يد مجموعة الأنباط العرب كما كُتب بها الحروف "العبرية" في مرحلة ما، وقد إنتشر الحرف "النبطي" كذلك بعد ظهور الدين الإسلامى بها وكُتبت به لغات كثيرة للأمم الأخرى في بلاد عدة لا يقل مجموعها عن خمسة عشر لغة ،تقع مدينة البتراء جنوب المملكة الأردنية الهاشمية حيث تتبع المدينة محافظة "معان" ،وتم إنشاء المدينة في وقت مبكر من عام 312 قبل الميلاد كعاصمة للأنباط العرب لتصبح رمزاً لمملكة الأردن فضلاً عن مساهمتها فى تكوين الجاذبية السياحية في المملكة ،ويرجع تاريخ مدينة البتراء بإعتبارهِا عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم العربية والتي دامت بين عام 400 قبل الميلاد وحتى عام 106 ميلادياً ،وإمتدت حدودها البرية من ساحل "عسقلان" في غرب دولة "فلسطين" حتى صحراء بلاد "الشام" ناحية الشرق ،ومن شمال دولة "دمشق" وحتى جنوب البحر الأحمر ،وفي عام 300 قبل الميلاد كانت دولة الأنباط قد حققت السيطرة التامة على المنطقة حيث قامو ببناء مستعمرة حضرية وسكنية خاصة بهم من خلال نحت أحيائهم السكنية ومبانيهم وقبورهم في الصخور بجانب الجبال وهو ما تميز به الأنباط والذين تم تلقيبهم بأهم نحاتين الصخور في التاريخ البشري ،وكان أوج إزدهارهم التاريخي في القرن الأول قبل الميلاد حيث بلغ عدد سكان المدينة نحو ثلاثة مائة ألف نسمة تحت حكم ملكهم الذي ساعدهم على إنشاء دولة ديمقراطية ،فكان الملك عرضة للمحاسبة على كل أفعاله التى يقوم بها فى المدينة بغض النظر عن كيانه القوى بها ،ولا ننسي أن موقع المدينة المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين ودولة العراق والهند وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر شكل أهمية إقتصادية كبيرة ،فقد أمسكت دولة الأنباط قديماً بزمام التجارة بين الحضارات في هذه المناطق وسكانها وكذلك القوافل التجارية التي تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية ،بالإضافة إلى الحرير الذي يتم إستيراده من دولتى "غزة" و"دمشق" ،ومنتج "الحناء" من "عسقلان" والصناعات الزجاجية من منطقة "صيدا" و"اللؤلؤ" من منطقة "الخليج العربي" ،بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى التى تتمز بها المدينة والتى تجذب الزوار لإقتنائها.
تميز الأنباط بإنتاج الأواني الفخارية الجميلة والمباني المنحوتة العظيمة ،وقد تأثر معظمها فيما بعد بالإسلوب الروماني ،وفي بداية القرن الأول الميلادي أصبحت مدينة البتراء واحدة من المراكز التجارية الهامة بسبب الحروب الدائمة بين دول العرب ،وخلال وقت قصير تمتع الأنباط بالثراء والقوة التى ساعدتهم على فرض سيطرتهم على المنطقة ليتخذوها مقراً لهم ،وتحسن بعد ذلك اسلوب حياتهم وهو ما إنعكس بدوره على الديكورات الفخمة الظاهرة على قبورهم ،وإستفاد العرب الأنباط من طرق التجارة الإقليمية لتصبح بلادهم مركز تجاري رئيسي لهم ،ومن المعروف عن الأنباط قدرتهم الكبيرة في بناء طرق فعالة لجمع المياه في الصحارى القاحلة ومواهبهم في نحت الهياكل في الصخور الصلبة حيث تقع المدينة على منحدر جبلى مدبب والمعروف بجبل "هور" ،كما يوجد وادي "عربة" والذي يتصف بإتساع مساحته الشاسعة حيث يمتد من البحر "الميت" وحتى خليج "العقبة" فقد كان موقعها غير معلوم بالنسبة للغرب حتى عام 1812م حتى وصل إليها المستكشف "السويسري يوهان لودفيغ بوركهارت" ووصفها بأنها "نصف مدينة حمراء" ،وكتبت في البتراء العديد من القصائد ومن أبرزها القصيدة الحائزة على جائزة "نيوديغات" من قبل "جون ويليام بيرغون" ،ووصفتها منظمة "اليونسكو" للتراث العالمى بأنها واحدة من أثمن الممتلكات الثقافية للتراث الثقافي ،كما قيل عنها أنها حدود الصفاء وأريج النقاء وولاء الأنباط وكِسر البلاط وجنة الاٌردن ومدخلها التاريخي والسياحي العتيق نظراً لتاريخها العريق الذي تتمتع به.
فلا تنسي القيام بإلتقاط الصور التذكارية الرائعة وسط مجموعة من أجمل المباني التاريخية المنحوتة في الصخر والتى تحكي لك أعظم التطورات التي مرت بها حضارة الأنباط القديمة وسط الصحراء المُكساة بتاريخ طويل من بدايات الحضارة الإنسانية ،ومن أهم المعالم السياحية التى يمكنك زيارتها بالمدينة "طريق السيق" وهو عبارة عن طريق رئيسي تملؤه الصخور ويمتد طوله إلى ألف ومائتى متر ،كما يمكنك زيارة "الخزنة" والتى تم تسميتها بهذا الإسم إعتقاداً من البدو العرب القدامى أنها تحتوى على كنز بداخلها ،وتتكون الخزنة من طابقين يبلغ إرتفاع كل منهما حوالى تسعة وثلاثين متراً بالإضافة إلى ثلاثة حجرات أخرى ،و "مسرح البتراء" الذي يعد من أكبر المبانى الموجودة بالمدينة حيث يتسع المسرح لحوالى عشرة آلاف شخص ويتميز بتصميمه الدائري الذي يجذب الزوار إليه ،أما "قصر البنت" والمعروف أيضا بـ "قصر بنت فرعون" فقد تم تأسيسه فى القرن الأول قبل الميلاد.
https://www.7fth.com/6238v (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/0bua6 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/abhk6 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/08362 (https://www.7fth.com/)
https://www.7fth.com/jfyts (https://www.7fth.com/)
::