الغارس
14-07-2018, 03:54 PM
((اَلْجَبْهَةُ)) وَ((الْجَبِينُ))
يقول أ.د. مُحَمَّد يَعْقُوب تُرْكِسْتَانِيّ:
"يَخْلِطُ بَعْضُهُم بَيْنَ ((الْجَبْهَةِ)) وَ((الْجَبِينِ)). وَقَدْ يُتَوَهَّمُ ؛ فَيُظَنُّ أَنَّهُمَا لَفْظَانِ مُتَرَادِفَانِ؛ يَصِحُّ اسْتِعْمَالُ أَحَدِهِمَا مَكَانَ الآخَرِ، وَأَنَّهُمَا بَمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَهُوَ: مُقَدَّمَةُ الرَّأْسِ؛ مِنْ فَوْقِ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى مَنبِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ؛ فَيُقَالُ - مَثَلًا - مِّنْ غَيْرِ فَرْقٍ: ((فُلانٌ عَرِيضُ الْجَبْهَةِ)) وَ((فُلانٌ عَرِيضُ الْجَبِينِ)).
وَالصَّوَابُ: التَّفْرِيقُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ فِي اْلاسْتِعْمَالِ؛ فَـ((الْجَبْهَةُ)) هِيَ: مَسْجِدُ الرَّجُلِ؛ الَّذِي يُصِيبُهُ نَدْبُ السُّجوُدِ، أَوْ مُسْتَوَى مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى النَّاصِيِةِ. وَجَمْعُهَا: جِبَاهٌ. وَمِنْهُ: رَجُلٌ أَجْبَهُ بَيِّنُ الْجَبْهَةِ؛ إِذَا كَانَ وَاسِعَ الْجَبْهَةِ حَسَنَهَا. وَامْرَأَةٌ جَبْهَاءُ. وَالتَّصْغِيرُ: جُبَيْهَاءُ. وَقِيلَ: الْجَبَهُ: شُخُوصُ الْجَبْهَةِ وَبُرُوزُهَا. وَمِنْهُ: فَرَسٌ أَجْبَهُ؛ إِذَا كَانَ شَاخَصَ الْجَبْهَةِ، مُرْتَفِعَهَا عَنْ قَصَبَةِ الأَنفِ.
أَمَّا ((الْجَبِينُ)) فَهُوَ أَحَدُ الْحَرْفَيْنِ؛ اللَّذَيْنِ يَكْتَنِفَانِ الْجَبْهَةَ مِن جَانِبَيْهَا فِيمَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ مُصْعِدًا إِلَى قُصَاصِ الشَّعْرِ. فَمَا فَوْقَ الصُّدْغِ جَبِينَانِ عَن يَّمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا. وَالْجَمْعُ: أَجْبُنٌ وَأَجْبِنَةٌ وَجُبُنٌ. فَقَلَّ أَن يُوصَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ وَاسِعُ الْجَبِينِ. فَالْجَبِينُ حَيِّزُ مَا فَوْقَ صُدْغِ الإِنسَانِ عَن يَمِينِ الْجَبْهَةِ أَوْ شِمَالِهَا؛ أَيْ: مَا فَوْقَ جَانِبِ الْوَجْهِ مِنَ الْعَيْنِ إِلِى الأَنفِ.
وَالْخُلاصَةُ أَنَّ الْجَبْهَةَ هِيَ: مَوْضِعُ سُجُودِ الإِنسَانِ. وَالْجَبِينُ هُوَ: أَحَدُ جَبِينَيْنِ لِلإِنسَانِ؛ وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الْجَبْهَةَ مِن جَانِبَيْهَا فِيمَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى قُصَاصِ شَعْرِ الرَّأسِ؛ فَيُمْكِنُ أَن يَكُونَ الإِنسَانُ عَرِيضَ الْجَبْهَةِ،وَلَكِن لا يَكُونُ عَرِيضَ الْجَبِينِ.
وَيُنظَرُ: لِسَانُ الْعَرَبِ؛ الْجُزْءُ الثَّالِثَ عَشَرَ، الصَّحِيفَةُ الرَّابِعَةُ وَالثَّمَانُونَ. وَالصَّحِيفَةُ الثَّالِثَةُ وَالثَّمَانُونَ بَعْدَ الأَرْبَعِمِائَةِ. وَالْقَامُوسُ الْمُحِيطُ؛ الصَّحِيفَةُ الثَّلاثُونَ بَعْدَ الْخَمْسِمِائَةِ وَالأَلْفِ".
يقول أ.د. مُحَمَّد يَعْقُوب تُرْكِسْتَانِيّ:
"يَخْلِطُ بَعْضُهُم بَيْنَ ((الْجَبْهَةِ)) وَ((الْجَبِينِ)). وَقَدْ يُتَوَهَّمُ ؛ فَيُظَنُّ أَنَّهُمَا لَفْظَانِ مُتَرَادِفَانِ؛ يَصِحُّ اسْتِعْمَالُ أَحَدِهِمَا مَكَانَ الآخَرِ، وَأَنَّهُمَا بَمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَهُوَ: مُقَدَّمَةُ الرَّأْسِ؛ مِنْ فَوْقِ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى مَنبِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ؛ فَيُقَالُ - مَثَلًا - مِّنْ غَيْرِ فَرْقٍ: ((فُلانٌ عَرِيضُ الْجَبْهَةِ)) وَ((فُلانٌ عَرِيضُ الْجَبِينِ)).
وَالصَّوَابُ: التَّفْرِيقُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ فِي اْلاسْتِعْمَالِ؛ فَـ((الْجَبْهَةُ)) هِيَ: مَسْجِدُ الرَّجُلِ؛ الَّذِي يُصِيبُهُ نَدْبُ السُّجوُدِ، أَوْ مُسْتَوَى مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى النَّاصِيِةِ. وَجَمْعُهَا: جِبَاهٌ. وَمِنْهُ: رَجُلٌ أَجْبَهُ بَيِّنُ الْجَبْهَةِ؛ إِذَا كَانَ وَاسِعَ الْجَبْهَةِ حَسَنَهَا. وَامْرَأَةٌ جَبْهَاءُ. وَالتَّصْغِيرُ: جُبَيْهَاءُ. وَقِيلَ: الْجَبَهُ: شُخُوصُ الْجَبْهَةِ وَبُرُوزُهَا. وَمِنْهُ: فَرَسٌ أَجْبَهُ؛ إِذَا كَانَ شَاخَصَ الْجَبْهَةِ، مُرْتَفِعَهَا عَنْ قَصَبَةِ الأَنفِ.
أَمَّا ((الْجَبِينُ)) فَهُوَ أَحَدُ الْحَرْفَيْنِ؛ اللَّذَيْنِ يَكْتَنِفَانِ الْجَبْهَةَ مِن جَانِبَيْهَا فِيمَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ مُصْعِدًا إِلَى قُصَاصِ الشَّعْرِ. فَمَا فَوْقَ الصُّدْغِ جَبِينَانِ عَن يَّمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا. وَالْجَمْعُ: أَجْبُنٌ وَأَجْبِنَةٌ وَجُبُنٌ. فَقَلَّ أَن يُوصَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ وَاسِعُ الْجَبِينِ. فَالْجَبِينُ حَيِّزُ مَا فَوْقَ صُدْغِ الإِنسَانِ عَن يَمِينِ الْجَبْهَةِ أَوْ شِمَالِهَا؛ أَيْ: مَا فَوْقَ جَانِبِ الْوَجْهِ مِنَ الْعَيْنِ إِلِى الأَنفِ.
وَالْخُلاصَةُ أَنَّ الْجَبْهَةَ هِيَ: مَوْضِعُ سُجُودِ الإِنسَانِ. وَالْجَبِينُ هُوَ: أَحَدُ جَبِينَيْنِ لِلإِنسَانِ؛ وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الْجَبْهَةَ مِن جَانِبَيْهَا فِيمَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إِلَى قُصَاصِ شَعْرِ الرَّأسِ؛ فَيُمْكِنُ أَن يَكُونَ الإِنسَانُ عَرِيضَ الْجَبْهَةِ،وَلَكِن لا يَكُونُ عَرِيضَ الْجَبِينِ.
وَيُنظَرُ: لِسَانُ الْعَرَبِ؛ الْجُزْءُ الثَّالِثَ عَشَرَ، الصَّحِيفَةُ الرَّابِعَةُ وَالثَّمَانُونَ. وَالصَّحِيفَةُ الثَّالِثَةُ وَالثَّمَانُونَ بَعْدَ الأَرْبَعِمِائَةِ. وَالْقَامُوسُ الْمُحِيطُ؛ الصَّحِيفَةُ الثَّلاثُونَ بَعْدَ الْخَمْسِمِائَةِ وَالأَلْفِ".