المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (ختم الله على قلوبهم )


الغارس
14-07-2018, 02:58 PM
تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)

♦ الآية: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (7).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ختم الله على قلوبهم ﴾ أَيْ: طبع الله على قلوبهم واستوثق منها حتى لا يدخلها الإيمان ﴿ وعلى سمعهم ﴾: أَيْ: مسامعهم حتى لا ينتفعوا بما يسمعون ﴿ وعلى أبصارهم ﴾: على أعينهم ﴿ غشاوة ﴾ غطاءٌ فلا يبصرون الحقَّ ﴿ ولهم عذابٌ عظيمٌ ﴾ مُتواصل لا تتخلَّله فُرجةٌ.



♦تفسير البغوي "معالم التنزيل": فقال: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ ﴾، أي: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلَا تعني خَيْرًا وَلَا تَفْهَمُهُ، وَحَقِيقَةُ الْخَتْمِ: الِاسْتِيثَاقُ مِنَ الشَّيْءِ كَيْلَا يَدْخُلَهُ مَا خَرَجَ مِنْهُ وَلَا يَخْرُجَ عَنْهُ مَا فِيهِ وَمِنْهُ الْخَتْمُ عَلَى الْبَابِ، قَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ أَيْ: حَكَمَ عَلَى قُلُوبِهِمْ بِالْكُفْرِ لما سبق من علمه الأوّل فِيهِمْ، وَقَالَ الْمُعْتَزِلَةُ: جَعَلَ ﴿ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ عَلَامَةً تَعْرِفُهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِهَا، ﴿ وَعَلى سَمْعِهِمْ ﴾، أَيْ: عَلَى مَوْضِعِ سَمْعِهِمْ فَلَا يَسْمَعُونَ الْحَقَّ وَلَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ، وَأَرَادَ عَلَى أَسْمَاعِهِمْ كَمَا قَالَ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَإِنَّمَا وَحَّدَهُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَالْمَصْدَرُ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ. ﴿ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ﴾: هَذَا ابْتِدَاءُ كَلَامٍ، ﴿ غِشَاوَةٌ ﴾أَيْ: غِطَاءٌ فَلَا يَرَوْنَ الْحَقَّ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: أَبْصارِهِمْ بِالْإِمَالَةِ وَكَذَلِكَ كَلُّ أَلِفٍ بَعْدَهَا رَاءٌ مَجْرُورَةٌ فِي الْأَسْمَاءِ كَانَتْ لَامَ الْفِعْلِ يُمِيلَانِهَا، وَيُمِيلُ حَمْزَةُ مِنْهَا مَا يَتَكَرَّرُ فِيهِ الرَّاءُ «كَالْقَرَارِ» وَنَحْوِهِ، زَادَ الْكِسَائِيُّ إِمَالَةَ (جَبَّارِينَ، وَالْجَوَارِ، وَالْجَارِ وَبَارِئِكُمْ وَمَنْ أَنْصَارِي، وَنُسَارِعُ) وَبَابِهِ، وَكَذَلِكَ يميل هؤلاء كل ألف هي بِمَنْزِلَةِ لَامِ الْفِعْلِ أَوْ كَانَ عَلَمًا لِلتَّأْنِيثِ إِذَا كَانَ قَبْلَهَا رَاءٌ، فَعَلَمُ التَّأْنِيثِ مِثْلُ: (الْكُبْرَى، وَالْأُخْرَى)، وَلَامُ الْفِعْلِ مِثْلُ: (تَرَى، وفترى)، يكسرون الراء منها. ﴿ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ﴾، أَيْ: فِي الْآخِرَةِ، وَقِيلَ: الْقَتْلُ وَالْأَسْرُ فِي الدُّنْيَا وَالْعَذَابُ الدَّائِمُ فِي الْعُقْبَى، والعذاب: كل ما يعيي الْإِنْسَانَ وَيَشُقُّ عَلَيْهِ، قَالَ الْخَلِيلُ بن أحمد: الْعَذَابُ مَا يَمْنَعُ الْإِنْسَانَ عَنْ مُرَادِهِ، وَمِنْهُ الْمَاءُ الْعَذْبُ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْعَطَشَ.

مُزُنْ
07-08-2018, 09:26 AM
جزاك الله خير ..فتح الله عليك وبارك في جهودك

الغارس
07-08-2018, 10:19 AM
اشكركم على عطف المرور على الموضوع



اختى مزن


http://www.rag7d.com/vb/data:image/gif;base64,R0lGODlhGAAYAOYAAAAAAP////39/vb3+6ez2Ki02a+63K65273G4svS6Nne7ujr9VJrs1Nrs1VttFd vtVlxtl51uGB3uWJ4umF3uWR6u2V7u2d9vGh9vGl+vWuAvmyBv m6Dv2+EwHCEwHKGwXOHwXaKw3eKw3mMxHuOxXqNxH2Qxn6QxoG Tx4KUyISWyYWWyYiZy4may46ezZCgzpKiz5Oiz5Sj0Jal0Zmo0 pup056s1KCu1aKv1qSx16m12au32qy42rK93bS/3rO+3bfB37rE4L7H4sXN5cjQ58zT6M/W6tDX6tTa7NPZ69bc7eLm8uns9evu9vDy+Pf4+97j8OXp8/P1+u3w9+zv9vT2+vr7/fn6/Pv8/f7+/v///wAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAACH 5BAEAAFoALAAAAAAYABgAAAf/gFqCDxIUFBOIiYqGEg+CjxQWkhiUGBeSFpUYmBOPEZMZGhoWFR whIRwVFaEZmxYSWgyTGhuUMENRUlULRDMaFxsarg0SmRqpKUpZ AczNAQotGBzCrxMWoRYvU81ZTk5YzUspFhsZF4gXoyoLzE9CLS MjLEFPAgcbHNPniBQaRMxNXmCgtSGYCxv5PEzDMKGCiRM3rAQY IANDhw4qVnjowGGDhw8KhU24ACXAsgBDOmQYkeCKlSMkOID4AH JhhQtLnOXINORkgCIZQFKbIKGCBQVXBlhpEoPCCHbNmJDAgIIA Dx06amCo8EFECRIkUIHI2SxKCAo0rjSjosHaQA4dqD6AuFBAbQ ArBi5g2OGM7YS3H2kqrHEkyY0OGkIgYRZFwZAMf4997KDQQ8GO 03owm4IiQsPIHDysLBIkxEBhIYA061EJ3bGVSZgxQYAjBwImzY x8GLjvWq0RRpwJD5DANAdzRI0d30AAqrMFBIQtfCXLWDALHmD4 GDLkxwsP5IK5cqClWKZQGjJYaFjBmqj0rig8smZBr6b7lC6tfz SokKL//BAFwSOBAAA7 (http://www.rag7d.com/vb/showthread.php?p=145262&posted=1#)