المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجــــــــــــــــــوز


غصة الوريد
03-11-2017, 07:47 PM
تقدم منها وهو يحمل مسبحته بيده ويداعب حباتها ويتمتم بشفتيه , اقتربت منه وحيته بأدب جم مراعية كبر سنه ووقاره وهيبته فرد عليها التحية ببشاشة , وبعد عدة أيام صادفته بنفس المكان فبادر إلى تحيتها وفتح حوار معها , لم تعترض ولم تأخذه بسوء نية فهو رجل عجوز وما المانع لو بادلته بعض اللطف , وأخذ يمر بطريقها كل يوم ثم كل نهار ثم كل ساعة وأخذ يفتح حوارات لا تنتهي ثم بدا يكيل لها عبارات الغزل وبعدها عبارات الإعجاب ومن ثم الحب وهي من فرط دهشتها لا تستطيع أن تستوقفه فهو بالنسبة لها مجرد رجل عجوز ولكن كيف لعجوز مثله أن يلم بعبارات الغزل والإعجاب والحب هذه وعندما سألته من أين تأتي بكل هذا وأنت عجوز هرم أجابها أن حسنها من أنطقه وأنه لم يعرف الحب يوماً ولم يكن يعرف أن هذه هي عبارات للغزل والإعجاب فكل ما ينطقه يأتي معه دون تفكير مجرد أن يراها يخرج منه الكلام بشكل تلقائي وكانت تسعد هي لأنها تدخل البهجة على قلب عجوز مثله وفي يوم وهي قادمة إليه تعثرت فالتوى كاحلها ولم تستطع إكمال المسير إليه فعادت أدراجها وهي تندب حظها فقد تركته وحيداً وهي تخاف عليه الشعور بالوحدة وأخذ كاحلها يسوء وضعه ولازمت الفراش لأيام طويلة وما أن تماثلت للشفاء حتى هبت دون وعي منها , تريد أن تلحق به , تخاف عليه من الشعور بالوحدة , تخاف عليه من الشعور بتخلي الأحبة عنه , وما أن اقتربت من مكان اللقاء حتى وجدته يغازل صبية من نفس المكان , وقفت على جانب الطريق لتستمع على ما يدور بينهما من حوار فوجدته يكيل للأخرى نفس عبارات الغزل والإعجاب والحب وهي تسأله كيف تعرف كل هذا ويقول لها حسنك أنطقني !

пαнεɔ
10-11-2017, 07:43 PM
الله يعطيك العافيه .. لاعدمناك

مُزُنْ
22-11-2017, 08:35 PM
الله يعطيك العافيه ويسلم يديك دمت بحفظ الله