المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امسح دمعتك ثق بربك ولا تبالي


غصة الوريد
01-10-2017, 10:05 PM
السلام عليكم

يقول ابن مسعود:
قسماً بالله ما ظن أحد بالله ظناً
إلا أعطاه الله ما يظن ...
وذلك لأن الفضل كله بيد الله»

لا أحد أرحم بك من ربك
ولا أحد أعلم بهمك أكثر من ربك
ولا أحد يقدر علي رفع الضر عنك إلا ربك
فَاستعن باللہّ وُالجأ إليه في كُل حين يكن لكَ فوق مَا تريد
قد يتخلى عنك كل شيء ويبقى معك الله فكن مع الله يبقى معك الله


هناك زوجين ربط بينهما الحب والصداقة
فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع
فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟

ان نعيم الجنة ليس في لبنها ولا في خمرها ولا في قصورها ولا في ذهبها، ولا في حريرها، ولا في حورها..
و لكن ..


نعيم الجنة في رؤية وجه الله جل جلاله .. !