دعاء 27
04-07-2017, 04:42 AM
https://c.top4top.net/p_549n7o6x1.gif
الأخ الداعيـة أكثر الناس حاجة إلى وجود إمرأة متميزة تسير خلفه ،
و تقر في بيته ، وتساعده على أداء رسالته .
أمَّا لماذا ؟ ؛
فلأسباب من أهمها :
1) تميّز الرجل الداعيـة عن غيره ؛ إذ أنَّه ليس كغيره من الناس ؛
فلا وقته كأوقاتهم ، وليست همومه مثل همومهم . وبذلك تختلف أعماله وجهوده عن أعمالهم وجهودهم .
فإذا كان الرجل أي رجل لا يحمل عادةً إلا همومه الشخصية مِن مأكل و مشرب و بيت و أولاد ، فإنَّ
الداعيـة لا تقف همومه عند حد البيت والولد ؛ لكنها ترقى إلى درجة حمل همِّ إصلاح الأمة بِكاملها ،
وإخراجها من الواقع المنكوب الذي تعيشه .
وإذا كان الرجل العادي ليس له إلا السعي في تحصيل رزقه وإسعاد أهله بتحقيق رغباتهم ؛ فإنَّ
الداعية تكثر أعماله حتى يضيق وقته عنها ؛ ولربما وجدته مع كثرتها وتشعبها يردد مع القائل قوله :
تكاثرت الظباءعلى خَُراش = = فما يدري خراشٌ ما يصيد !
وعلى هذا ؛ فإن لم تكن المرأة التي تقف خلف هذا الداعيـة تحفل بشيء من التميز في نظرتها للأمور ،
وفي همِّها و هِمَّتها فلا شك أنَّ سفينة الداعيـة سوف يصعب عليها مواصلة الإبحار .
2) كثرة الصعوبات والأخطار التي تعترض درب الرجل الداعيـة ، والسِّهام الدامية التي تُصوَّب ناحيته ؛
مما يجعل حاجته ماسة إلى وجود امرأة تتفهم متطلبات المرحلة التي يعيشها زوجها ، أو يمر بها ؛ فتصبر وتصابر ،
و تُوقِن أن زوجها لم يكن الوحيد الذي سار في هذا الدرب المزروع شوكاً وآلاماً ؛ فالتاريخ يمتلئ بأسماء رجال كانت
دماؤهم ثمناً لِمبادئ سامية تبنوها وجاهدوا لأجل نشرها .؛
أما إذا لم يكن في بيت الرجل الداعيـة " إمرأة واعيـة " تُؤمن بِكل هذا ،
فإنَّ بيته لا شك سيفقد استقراره العائلي ؛ مما يُؤثر على سلوكيات من فيه من أبناء وبنات .
3) حاجة أبناء الرجل الداعيـة إلى أم مؤمنة متميزة تتحمل تبعات
إصلاحهم وتربيتهم في ظل غياب أبيهم المحتمل والمتكرر .
و
أخيراً فإن زوجة الرجل الداعيـة بِحاجة إلى تربية خاصة تُؤهلها لِتحمل ما
قد يجدُّ في حياتها مِن عقبات و مسؤوليات جِسام ؛
لِتكون بمثابة جبهة داخلية تدفع الزوج بصمودها و صبرها لِلثبات والاستمرار على موقفه وجهاده ؛
خاصةً أننا نعيش في هذا العصر العجيب الذي عزَّ فيه الثبات و كثر المتخاذلون و المتنازلون .
أختــــــاه ..؛
أيتها الأمل .. إعلمي أن معاناتك وصبرك إنما هو استجابة لأمر الله تعالى بالصبر والمصابرة ؛
و حريّ بِمن يصبر على طريق الحق أن ينال الجزاء الأوفى من عند الله .
المصدر : الشرقية أون لاين
في أمان الله
الأخ الداعيـة أكثر الناس حاجة إلى وجود إمرأة متميزة تسير خلفه ،
و تقر في بيته ، وتساعده على أداء رسالته .
أمَّا لماذا ؟ ؛
فلأسباب من أهمها :
1) تميّز الرجل الداعيـة عن غيره ؛ إذ أنَّه ليس كغيره من الناس ؛
فلا وقته كأوقاتهم ، وليست همومه مثل همومهم . وبذلك تختلف أعماله وجهوده عن أعمالهم وجهودهم .
فإذا كان الرجل أي رجل لا يحمل عادةً إلا همومه الشخصية مِن مأكل و مشرب و بيت و أولاد ، فإنَّ
الداعيـة لا تقف همومه عند حد البيت والولد ؛ لكنها ترقى إلى درجة حمل همِّ إصلاح الأمة بِكاملها ،
وإخراجها من الواقع المنكوب الذي تعيشه .
وإذا كان الرجل العادي ليس له إلا السعي في تحصيل رزقه وإسعاد أهله بتحقيق رغباتهم ؛ فإنَّ
الداعية تكثر أعماله حتى يضيق وقته عنها ؛ ولربما وجدته مع كثرتها وتشعبها يردد مع القائل قوله :
تكاثرت الظباءعلى خَُراش = = فما يدري خراشٌ ما يصيد !
وعلى هذا ؛ فإن لم تكن المرأة التي تقف خلف هذا الداعيـة تحفل بشيء من التميز في نظرتها للأمور ،
وفي همِّها و هِمَّتها فلا شك أنَّ سفينة الداعيـة سوف يصعب عليها مواصلة الإبحار .
2) كثرة الصعوبات والأخطار التي تعترض درب الرجل الداعيـة ، والسِّهام الدامية التي تُصوَّب ناحيته ؛
مما يجعل حاجته ماسة إلى وجود امرأة تتفهم متطلبات المرحلة التي يعيشها زوجها ، أو يمر بها ؛ فتصبر وتصابر ،
و تُوقِن أن زوجها لم يكن الوحيد الذي سار في هذا الدرب المزروع شوكاً وآلاماً ؛ فالتاريخ يمتلئ بأسماء رجال كانت
دماؤهم ثمناً لِمبادئ سامية تبنوها وجاهدوا لأجل نشرها .؛
أما إذا لم يكن في بيت الرجل الداعيـة " إمرأة واعيـة " تُؤمن بِكل هذا ،
فإنَّ بيته لا شك سيفقد استقراره العائلي ؛ مما يُؤثر على سلوكيات من فيه من أبناء وبنات .
3) حاجة أبناء الرجل الداعيـة إلى أم مؤمنة متميزة تتحمل تبعات
إصلاحهم وتربيتهم في ظل غياب أبيهم المحتمل والمتكرر .
و
أخيراً فإن زوجة الرجل الداعيـة بِحاجة إلى تربية خاصة تُؤهلها لِتحمل ما
قد يجدُّ في حياتها مِن عقبات و مسؤوليات جِسام ؛
لِتكون بمثابة جبهة داخلية تدفع الزوج بصمودها و صبرها لِلثبات والاستمرار على موقفه وجهاده ؛
خاصةً أننا نعيش في هذا العصر العجيب الذي عزَّ فيه الثبات و كثر المتخاذلون و المتنازلون .
أختــــــاه ..؛
أيتها الأمل .. إعلمي أن معاناتك وصبرك إنما هو استجابة لأمر الله تعالى بالصبر والمصابرة ؛
و حريّ بِمن يصبر على طريق الحق أن ينال الجزاء الأوفى من عند الله .
المصدر : الشرقية أون لاين
في أمان الله