المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يكون صيامك صيامًا مثمرًا


مُزُنْ
29-04-2017, 10:59 PM
كيف تكون من المتقين ؟

فقد أعجبني تساؤلاتكم عن تحقيق ثمرة التقوى ، وأردت أن أضع بين أيديكم نقاطًا عملية لنحقق بها هذه الثمرة المرجوة في رمضان إن شاء الله تعالى ، ويكون صيامنا صيامًا مثمرًا .

كيف تكون تقيًا ؟

1⃣ترك بعض المباحات خوفًا من الوقوع في المكروهات أو المحرمات .

روى الترمذي وقال : حديث حسن أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " .

قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ((تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً

وقال الحسن رحمه الله : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

وقال الثوري: إنما سمّوا متقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى" ما لا يُتقى عادة أو ما لا يتقيه أكثر الناس".

وقال بعضهم:"إذا كنت لا تحسن تتقي ؛ أكلت الربا، وإذا كنت لا تحسن تتقي؛ لقيتك امرأة ولم تغض بصرك، وإذا كنت لا تحسن تتقي ؛ وضعت سيفك على عاتقك" ، أي تدخل في الفتن بالجهل .

فعمليًا : علينا أن ندع بعض المباحات أو المشتبهات تورعًا لننال منزلة التقوى.

مثلاً: قد يكون وجودك في يعض الأماكن للتنزه أو التسوق مباحًا ، لكن تترك فعله أحيانا حذرا من الوقوع في الخطأ .

قد يكون لبسك لبعض الملابس مباحًأ ، لكن تترك هذا لا لشيء إلا امتثال السنة ولتحقيق ثمرة التقوى .

فمن ستلبس اليوم الإسدال والخمار ، ومن ترتدي العباية والملحفة ، ومن ستؤثر النقاب لتنال منزلة التقوى ؟؟؟

2⃣المراقبة :

وصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً لما بعثه إلى اليمن فقال : يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث (( اتقِ الله حيثما كنت)): " ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها قال تعالى: { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله }.

فلابد من أعمال سر خبيئة بينك وبين الله لتنال منزلة التقوى

3⃣التزام الدعاء بذلك :
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكّاه أنت وليها ومولاها)).

النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألها في دعائه فيقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى))، وفي دعاء السفر يقول: (( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى)).

قهم لا يقترفون الكبائر ولا يصرون على الصغائر، وإذا وقعوا في ذنب سارعوا إلى التوبة منه { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} سارعوا مباشرة إلى التوبة والإنابة إذا أصابتهم صغيرة ، أن لا تستريح حتى تعود إلى الله طالباً الصفح والمغفرة مما ألمّ به .

4⃣ العفو والصفح .

قال تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى}.

فالمتقون أهل سلامة الصدر ، وهم يعفون عن الناس لأنهم يعامون ربًا عفوا يحب العفو فهم ربانيون

5⃣ تحري الصّدق في الأقوال والأعمال .

قال تعالى : { والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}، الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي صدق به قيل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

{ أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}، هذا بيان أن المتقي يصدق ، ولا يتلونون ، ولا يعرفون الكذب في الأقوال ولا الأحوال ، بل الصدق شعارهم في كل شيء .

6⃣ تعظيم شعائر الله :

قال تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} .

فعظم شأن العبادات ، الصلاة على أول وقتها ، الصيام صيام جوارح وقلب لا طعام وشراب وشهوة فقط ، وهكذا يعظمون شأن العبادة فيرزقهم الله التقوى .

7⃣العدل والإنصاف

قال تعالى : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم ٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} .

فلا يعرفون الظلم ، ولا تأخذهم في الله شفاعة شافع أو قرابة قريب ، فلا يعرفون إلا العدل في كل شيء ، لأنهم يتخلقون بصفة ربهم الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرمًا .

8⃣ رفقة الصالحين أهل الصدق المتقين .

قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .

فلابد من صحبة الخير والأخوة الإيمانية ليحقق الإنسان هذه المنزلة ويثبت عليها .

فتعالوا بنا نتعاون على البر والتقوى ، قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى }
هلموا عباد الله ، فقد دنا الضيف الجليل ، ولم نُعد العُدة التي تليق بحسن ضيافته
➖➖➖➖➖➖➖

пαнεɔ
30-04-2017, 03:22 PM
جزاك الله خيرا على هذا الطرح و الحمدلله الذي بحمده تتم الصالحات .

غصة الوريد
02-05-2017, 09:53 PM
جزاك ربي الجنة وبارك الله فيك
دمت بكًل خير

دعاء 27
24-06-2017, 01:56 AM
حيّا الله آل رغد الشمال
وبالخير سلّم الخُطى والممشى



لا جرمَ أن رأس الحكمة مخافة الله ؛ فلو أننا فقط نضع نُصب أعيينا تقدير الله حق قدره
والسير حثيثاً لِكل ما يُقربنا لمعرفة الله حق المعرفة والتقدير ، وابتغاء مرضاته دون تفريط ؛ بكل
الحب الممزوج بِمخافته ، مع الشوق لقربه في عَليّ جنّاته .؛ لَـ بلغنا بلا هوادة مفازة الدارين من
بعد حول الله وقوته نظير تجنبنا الوقوع في حضيض المحظورات والإتيان بِـ سمو المأمورات طبقاً لِما
حدده لنا رب البريات عبر رسالته المنضوية في حنايا نبوة ودعوة خير البريات ؛ ولكنّه فعلااا ما ينطبق علينا إلا
ما ذُكر من لدن العزيز في محكم كتابه العزيز :
( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ )
فقط نسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم و في الخيرات نسارع ونستديم قبل أن تأخذنا غيابات اليقين !!
إنه ولي ذلك والقادر عليه بكل يقين
هــذا
و حريٌّ بالمرء في دار الحيوان توخَّى الوقاية فهي لَـ خير من العلاج ؛ فالنار من مستصغر الشرر
والجبال من الحصى ، والعمر لا ينتظر أحدااا ولا لأحدٍ علينا بسلطان ؛ مصداقاً لقوله عز و جل :
( بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
ولا يتحقق موعود الله فينا إلا بـ
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) - وتبقى ولله الحمد
رحمة ربي التي وسعت كل شيء ؛ فقط لو تميل النفس لمراقبة حالها و شأنها
الداخلي لاغير لَكان ذلك أنضر لها من مراقبة غيرها دون وجه حق !
فأعتقد مَن له في السلام الداخلي باع و في مصداقيته جل المستراح ؛ لَـ هو حقاً وصدقاً جدير بأن
يتسالم لا أن يستسلم مع وللآخرين ، آخذاً مِن خِيرة البشر له رفقة في خير صُحبة ، ذلكمُ مَن عن
سفاسف الأمور صائم ولا لإشعال الفتيل ويَّا هذا و ذاك ينبري و ينفك قائم ، !!! فشغله بسلامه مع رب البريات
ومن ثم مع نفسه أشغله عن كل تلكمُ الترهات .. فـ لِلعُلا مقصده وتطلعه ؛ ذلك مَن له نِعمّاً وللخليقة به نِعمّاً ..،

همسات طرحكٍ العطر ما هي بعزة الله إلا
درجات عُلا لِتحريّ تقوى النفس ويَّا خالقها وتزكيتها بالتي هي أحسن
( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )
فبورك مسعاكِ وللخير طيّب الله ممشاكِ
وبجوار صلوات ربي وسلامه عليه جُعِلَت ديارنا وديارك ..
آآآآآآآمين