المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تسوقت تحت القصف يوما !


محمد حماد
25-03-2017, 11:21 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل تسوقت تحت القصف يوما؟


عجيب هو السؤال ولكنه واقع نحياه في أرض الشام ولا خيار لنا..

هل مشيت يوما في السوق لتشتري خبزا أو طعام لأولادك ووجدت الصواريخ والقذائف تنهال عليك وأنت لا تستطيع أن تدفع عن نفسك أو أولادك شيئا..

هل شعرت يوما بالألم واللوعة وأنت ترى الخوف والفزع في عين ابنك أو بنتك الصغيرة وأنت لا تملك لهم أمنا أو طعاما لتسد به حاجتهم..

هل رأيت هذه الطفلة التي أخرجوها من تحت أنقاض منزل كان يؤويها هي و أمها وإخوتها فإذا هو أثرا بعد عين..

هل رأيت هذه الطفلة الصغيرة التي بترت رجلها الصغيرة ولم تتحمل من شدة القصف..

أظنك تشاهد النشرة يوميا وأنت تأكل مع أولادك ما لذ وطاب ويلعبون أحدث الألعاب ويلبسون أجمل الثياب..ولكنك ستسأل يا مسكين عن بنتك التي في الشااام والتي فقدت قدمها ولم تجد من يقدم لها العون والمساعدة..

ستسأل يا مسلم يا من قال فيك النبي صلى الله عليه وسلم..
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا..وشبك بين أصابعه..

ستسأل عن أطفال مضايا وحلب الذين يمرون على البيوت يطلبون الخبز الجاف ليأكلوه مع أمهم المسكينة التي استشهد زوجها تحت قصف النصيرين الكفار..

والله لتسئلن أجمعين عن إخوة لكم في الدين يعانون وأنتم نائمون ويجوعون وأنتم تأكلون ويبيتون في البرد والثلج وأنتم في بيوتكم مع أهلكم و أولادكم دافئون..

وأعود وأكرر عليك سؤالي..

هل تسوقت يوما تحت القصف..!

تخيل نفسك مع أولادك في المول وأنتم تمرحون باللعب والمأكولات وفجأة بدون سابق انذار.. انقطعت الكهرباء و أظلم المول بالكامل وأخذ اطفالك يبكون وأنت تهدئ من روعهم حتى خرجت بسلام الى الشارع المضيئ..

هل تعلم أن هذا الظلام الدامس يعيش فيه أطفال الشام منذ سنين ولا يجدون الكهرباء إلا قليل ولا يستخدمون الماء الساخن إلا ما ندر..
فضلا عن القصف المستمر للبيوت والمدارس والمخابز والمشافي

وأنت في بيتك في هذا البرد لا تنسى أن تحمد الله على جدران بيتك وعلى غطاء يحميك وقل يارب ارحم فقيرا من شدة البرد يتألم

هل سمعت عن طوابير الموت وهي طوابير الخبز يقف فيها الأطفال والنساء ليحصلوا على ما يسدون به ألم الجوع والبرد ولا يحصلون على كفايتهم ثم يأتيهم القصف المجرم وهم واقفون..

أعلم أن هذا الأمر كلنا نعلمه.. ولكن والله نكتب تأثما وخشية أن يقال لنا لماذا لم تحضوا الناس على مساعدة اخوانكم ولعل الله يفتح بهذه الكلمات قلوبا غلفا وآذانا صما وأعينا عميا..

ورب مبلغ أوعى من سامع..

فاحرص أخي وأختي على كل ما تستطيع ولا تكتفي بالتبرع المادي في جمعية وإن كان لك الأجر العظيم من الله ولكن هناك ماهو أعظم..

ذكر أبنائك وأهلك بأهلهم واخوتهم في الشام وقل لهم إنهم يدافعون عن كرامة الأمة ودينها بدمائهم الزكية فلا تنسوهم من دعائكم والدفاع عنهم في كل محفل وموطن بما تستطيعونه بالنفس والمال والدواء والطعام وكل ما تملكون..

ولا تنسوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

«مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» [أحمد وأبو داود].ُ


فنصرة المؤمنين أمارة دالة على صدق الإيمان:

قال تعالى :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } التوبة: 71


و سبب لتفريج الكربات فالجزاء من جنس العمل..

ففي الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم :

«وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .

وسبب لمعونة الله تعالى :

قال صلى الله عليه وسلم :« وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» [مسلم]

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا بذنوبنا يا كريم..

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.. آميين

وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا..

دعاء 27
26-03-2017, 12:56 AM
حيَّااا الله كِرام رغد الشمااال
و بِالأمن و الأمان غَمَر الأوقات و عَمَّر الديار





http://www.hawahome.com/vb/nupload/39830_1213859149.gif

فـ
القصف وما أدراك ما القصف ؟
إنه المرء لـَ منه يرتجف و أعصابه قد تَبلى و تَنتلف !!!
فـ ياااه جربناه لأشهر معينة فرأينا العجب العُجاب !! ، فما بالك
بِحبايبنا السوريين الذين لا يزالوا
يعانون و يعانون - فرَّج الله همَّهم و أقال عنهم ما أهمَّهم !!

القصف أن تموت ألف مرة قبل الموتة الحقيقة !
أن يتلاشى عندك الإحساس بالزمان والمكان !
أن تشعر بِتفاهة الدنيا و غرورها ، و أن كل ما مرَّ مِن حياتك لا يُساوي ذرّة مِن ألم ما تعيشه في مِحكَّات الآلام الحقيقية !!
فـ تخيّل رصاصاً عادياً لاغير يتم تبادل إطلاق النار فيه مِن حواليك ، فما هو شعورك حينها ؟؟
ما ترى إلا رعباً قد يُقطّع الأوصال ! ، فما بالك بقصف صواريخ و طائرات !!!
حتى بِعاميات الحياة العامة حين حدوث أيتها مشكلة بين البعض من الناس بِاستخدام السلاح حتى ولو كان أبيضاً ؛ فإن
السلامة هي المبتغى حينها والمرجوة - بِتجنّب البقاء حتى قرب موقع الحدث ولو قليلاً !!!
هذا و قد يكون الحديث والكلام لا شئ أمام معايشة الحدث بِِواقعه ! ،
و حتى مشاهدة التلفزة وما فيها مِن صور القصف والصواريخ ، والله لا تُساوي شيئاً
أمام المعايشة الفعلية الواقعية - خاصةً بعدما جرَّبنا المعايشة الحقيقية لِلحرب وما أدراك ما الحرب ؟!!
الناس ترتعب مِن الأعاصير والعواصف فما بالك بـِ صَلْي النار والإنفجارات .. حماكم و حمانا رب البريّات !!!!!
لذا فصدقوني نِعمتا الأمن والأمان لا يُضاهيهما شيئاً ولا تُقدَّرا بِأثمن الأثمان ؛ و اسألوا مَن فُقِدَت منه !!!

ووالله كَم مِن مرة أرى تعابيراً مِن الكثير خاصة النساء ، في شعورهن بِالحزن والضيق و انه يارب فرّج عليّ و و و .. إلخ ؛
فوالله لو عاشت لحظة مِن لحظات الحرب والرعب والفزع ما ذكرت كل ما ذكرت ولـَ حمدت الله إلى
مالانهاية ع بقائها في سِربها آمنة لا تُعاني جوعاً ولا خوفاً ،
و علَّ لنا في سورة قريش بِالقرآن العِبرة تلو العِبرة و الدرس الحقيقي !!

مِن جديد نأمل أن يكون دعاؤنا لِحبايبنا بِسوريا في كل وقتٍ و حين هو أقل ما نستطيع
فعله ؛ في ظل عدم تمكننا أكثر من ذلك والله المستعااان
فـ دومااا نسأله عز و جل أن
يُفرّج كربهم و سائر بلاد المسلمين
و جعل ما يُفعل بهم و بنا الآن مِن شديد الإبتلاء ، إلا ضريبة لِلرفعة بِراية الدين
و إحقاقاً لِإنسانية الإنسان فيما هو قادم مِن سنين الزمان !
إنه ولي ذلك و القادر عليه ..

http://bedaya.tv/FORUM/uploaded/42041_1447957181.gif

http://www.baitona.com/baitona/uploaded/22325_01320040504.gif









http://bedaya.tv/FORUM/uploaded/42041_1447957548.gif

محمد حماد
26-03-2017, 09:05 AM
اللهم آميين وجزيت بالمثل أختنا الفاضلة " أم يوسف " وجزاك الله خيرا على تعليقك الطيب الذي أثرى الموضوع،

وأسأله سبحانه أن يفرج عنا وعنكم وجميع المسلمين ما نحن فيه من بلاء ومحن عاجلا غير آجل..

دمتم كما يحب ربنا ويرضى

مداد اليراع
26-03-2017, 02:58 PM
نسأل الله لهم ولأهل ليبيا ولأهل اليمن ولأهخل العراق


الفرج القريب بالنصر والعزة والتمكين واجتماعهم على كلمة الحق


((لاإله إلا الله الله محمداً رسول الله ))


وان يصلح شان البلاد والعباد في كل ارض مسلمة او ارض تاطاها رجل مسلم ومسلمة



بوركت اخي العزيز والقدير محمد حماد

محمد حماد
26-03-2017, 11:11 PM
وفيك بارك الرحمن أخي الحبيب " مداد " وتقبل الكريم دعائك الطيب..

جزاك الله خيرا ودمتم كما يحب ربنا ويرضى..

براءة مشاعر
27-03-2017, 07:42 PM
طرح في غاية الجمال.
بوركت

محمد حماد
29-03-2017, 10:23 PM
وفيك بارك الرحمن أختنا في الله براءة مشاعر.. جزاك الله خيرا
دمتم كما يحب ربنا ويرضى