المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلقـة ناقصـة بيـن الأمـل و الألـم ..؟!


دعاء 27
10-12-2016, 06:10 AM
http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_07_16146988281010291.png

هي كالحياة نراها ناقصة و لكنها مكتملة بما لا نراه ! ؛
فلنضع الخطوط التي تكمل هذه الحلقات لتكتمل هذه
الدائرة ولنكتشف ما وراء هذه الخطوط ،،
فـ
الأمل هو ما نلاحق طيلة أيامنا على هذه الأرض ؛
و لن نلحق به مادمنا عليها ..!!

قد نُحقق بعض آمالنا ؛ و لكننا لِـننلحق بها مهما أوتينا من قوة !
لِذلك فـ كُل أمل يتحقق يتبعه أمل ينتظر التحقيق ونظل نلهث !
قد نتعثر كثيراً وقد نعود من الصفر مرات عديدة ,
و هنا تبدأ رحلتنا مع الألم مع اختلاف قوته مِن شخص لآخر حسب قدرة الشخص على التحمل
و من موقف لآخر فالموقف له أثراً كبيراً في معاناة الشخص فهناك آمال
و أهداف ترتفع وتنخفض بقدر رفعة الإنسان ودنوه ..

عند المصائب يفترق الناس و تتضح الصور
و تظهر معادنهم على حقيقتها ؛
فإما أن ..
. يستعيد الإنسان قواه و يقتنع بآمالٍ أقل مِن تلك التي يؤملها سابقاً ؛ و يبدأ
بِدافعٍ جديد و هدف أقل ، و تدور الأيام لِيدور دورته السابقة .! ، أو ينهار
فيعتصره الألم إلى أن يرضى بواقعه وكأنه أخذ وقتاً للراحة من اللهث خلف الآمال المتعثرة ...
. و آخر يلاحق السحرة والمشعوذين ليتعرف على ما يستطيع عن طريقه تخطي
أزمته و لن يزيدوه إلا وهناً فيقتله الألم ولا يحقق الأمل ..
و
في بعض الحالات لمن لهم عقول يفقهون بها ؛ فإنهم يستثمرون الألم ليستمتعوا به
وليكن هو الدافع الحقيقي لهم للبحث عن آمالٍ عظيمة و راقية
فتتجلى له الآمال المختبئة
خلف ركام الحياة وزخرفها ؛ فيتعرف على لذة الألم
لِيكتشف الحلقة الناقصة التي غفلنا عنها عندما كانت آمالنا تتحقق بيسر وسهولة
فنبحث عن العلاج الناجع لهذه الآلام

تبدأ رحلة التفكر والتدبر والغوص في كل ما نعتقده دواء لما نحن فيه من محن
فيتقرب إلى الله ويغوص في سّير للأنبياء والصالحين الذين تعرضوا لمحن في حياتهم فأنقذهم الله منها ؛
فيزداد قوة على التحمل و يتعرض إلى نفحات الرحمن فتجده يتخلص من معاصيه بِتوبة صادقة ،
ويتقرب إلى ربه لعله ينقذه من محنته حتى يصل إلى مرحلة متقدمة وهي التلذذ بالمناجاة ..
عندما يصل إلى هذه المرحلة فإن الدنيا كلها لن تكون بالنسبة له أحب من سجدة و ألذ مِن
دمعة بين يدي خالقه وهنا تتجلى حلاوة الألم ؛ فـ تهيم النفس في بحرٍ من الأماني والأهداف السامية ،
ويتلاشى الخوف الذي منبعه الشيطان والنفس
فتطمئن النفس وتتقبل الآلام بكل أنواعها سواء كانت فقد صحة أو أنفس أو مال ... الخ
وفي هذه الحالة تكون المحن والآلام نعمة من نعم الله علينا فقد تكون سبباً لسعادة دائمة
إضافة إلى أن الإنسان كلما تعرف على الله وتقرب إليه كلما ارتفعت نسبة تحقيق
آماله الدنيوية قبل الأخروية بحسن ظنه بالله ورجائه


ومضة ..؛
أليست إبرة الطبيب تُؤلِم لِتداوي ؟!
وما العمليات الجراحية إلا سكاكين تغرس في أجسادنا
ولكن ألمها هو ما يُحقق آمالنا بالشفاء بإذن الله ..



مُنتقى ..

http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_07_16146988427119141.png

مُزُنْ
10-12-2016, 04:37 PM
نعم نحتاج الأمل حتى نتجاوز الألم
تسلم يمينك ..وَ بإنتظآر جديدك ..لاهنتِ

пαнεɔ
10-12-2016, 09:19 PM
يعطيك العافية على طرحك الجميل .. ودمت بحفظ الرحمن