المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحاديث الفلسطينية الأربعون


نور الزمان
12-11-2016, 06:52 PM
http://www.gl3a.com/sign/get-one-468.jpg

كتاب الأحاديث الأربعون الفلسطينية، وثيقة نبوية تؤكّد ارتباط الأرض المقدسة فلسطين برسالة التوحيد عبر الأزمان كلها أولها وأوسطها وآخرها، إنها أحاديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
[ التي تشد العالمين إلى أرض فلسطين، إنها زبدة أحاديث سيد المرسلين حول فلسطين وأهلها، صحيحة صريحة تبعث فينا الأمل والجرأة في الحق، وصدق اليقين، ولقد لقي متن كتاب (الأحاديث الأربعون الفلسطينية) قبولا واسعا؛ فقد تدافع كثيرون إلى ترجمته إلى لغاتهم

" الأحاديث الأربعون الفلسطينية "

وثيقة نبوية تؤكد ارتباط الأرض المقدسة " فلسطين " برسالة السماء في بداية الزمان ووسطه وآخره ، هو جزء حديثي وباب من أبواب العلم بدّرس في المساجد والمدارس وحِلَق العلم كمنهج علمي تربوي عَقَدي على دعاتنا مدارسته وتعليمه للناس خاصة في أيامنا هذه التي تكاد تخبو فيها أصوات المطالبين بحقوق المسلمين التي ضُيّعت في فلسطين !!! وأصبحت بحوزة يهود أحقر خلق الله

وقد يتسائل البعض أن جملة من الأحاديث في هذا الكتاب جاءت بذكر الشام وليس فلسطين ، وهُنا تجدر الإشارة أن فلسطين كُلّها جزء طبيعي داخل في بلاد الشام والتي عُرف حدها كما نقل - ياقوت الحموي - في كتابه ( معجم بلاد الشام 321/3 ) :
وأما حدها : ( فمن الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية ، وأما عرضها : فمن جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الروم ) وفلسطين تقع شرق البحر الأبيض المتوسط تصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا ، وشبه جزيرة سيناء عند نقطة إلتقاء القارتين ، وتنقسم جغرافيا إلى أربع مناطق من الغربي إلى الشرق : ( السهل الساحلي ، المرتفعات الجبلية -الجليل ونابلس والقدس والخليل - ، غور الأردن - صحراء النقب ) .

وتمتد فلسطين المعاصرة على ( 27990 ) كم مربع ، ما بين نهر الأردن شرقاً ، والبحر الأبيض المتوسط غرباً ، وبين الحدود اللبنانية الجنوبية شمالاً ، ورأس خليج العقبة جنوبا .

و أسأل الله أن يجعل لهذا العمل القبول في الأرض وفي السماء ، وينفع به قولاً وعملاً ، ويكتب لنا أجر ذلك كله إلى قيام الساعة ..

والحمد لله رب العالمين

جمعها ابن الأرض المقدسة
الشيخ جهاد جميل العايش آل عملة

http://www.aqsaonline.org/Admin/pics/arbaoon12.gif

نور الزمان
12-11-2016, 07:05 PM
الحديث الأول

المسجد الأقصى أولى القبلتين


http://www.files.shabab.ps/vb/imagestore/2/15758.imgcache.jpg

عن أبي اسحاق رضي الله عنه قال :
سمعت البراء ابن عازب يقول :
( صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستَّة عَشَرَ - أو سَبعةَ عَشَرَ - شهراً ، ثم صُرفنا نحو الكعبة )

* أخرجه البخاري ، ومسلم واللفظ له ، والنسائي وأحمد

وفي رواية للبخاري عن البراء :

( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم للمدينة نزل على أجداده - أو قال : أخواله - من الأنصار وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهرا - أبو سبعة عشر شهرا - ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه صلى أول صلاة صلاها العصر وصلى معه القوم ، فخرج رجل ممن صلى معه ، فمَّر على أهل مسجد وهم راكعون فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبل مكة ، فداروا كما هم قِبل البيت .... " الحديث .

ولم يكن استقباله بيت المقدس بسنّة بل كان بوحي ،
قال الله تعالى :
( وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا ) ،
وكان تحويل القبلة في قول الجمهور بعد ستّة عشر شهراً من قدومه ، في رجب بعد زوال الشمس قبل قتال بدر بشهرين .

المسجد الأقصى : سُمي بذلك لبعد المسافة بينه وبين الكعبة
( كما قال ابن حجر في فتح الباري )

http://www.aqsaonline.org/Admin/pics/c086e341-cd5d-43001.jpg


يتبع ...

نور الزمان
12-11-2016, 07:20 PM
الحديث الثاني

المسجد الأقصى : ثاني مسجد وضع في الأرض

http://4.bp.blogspot.com/-OXzyq2XmXr8/VZZ85CbCaDI/AAAAAAAACgM/eXZ4z7WwKp4/s1600/mm.jpg

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت :
يا رسول الله ، أي مسجد وُضِعَ في الأرض أَوَّل - أي للصلاة فيه - ؟ قال :
" المسجد الحرام " ، ثم أي ؟ قال : " المسجد الأقصى " قلت : كم بينهما ؟ قال : " أربعون سنة ، ثم حيثما أدركت الصلاة فصلِّ ، والأرض لك مسجد " .

* أخرجه البخاري ومسلم ، والنسائي في الكبرى ، وابن ماجه وأحمد في مسنده .

حجابي يزين هامتي
13-11-2016, 02:39 AM
تسلم أناملك الذهبية ياعمر اختك

جزاك الله الفردوس الأعلى يارب العالمين

نور الزمان
13-11-2016, 08:47 PM
الحديث الثالث

فضل الصلاة في المسجد الأقصى

http://3.bp.blogspot.com/-J4bvsofYkfM/UqXVaCVxLfI/AAAAAAAAAhc/_ebxEDANcrc/s1600/aqsa.jpg

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
تذاركنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيهما أفضل :
مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مسجد بيت المقدس ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلَّى ، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً ، أو قال : خير من الدنيا وما فيها ) .

[ ليوشكن : أي ليقربن ، أي لا بد من ذلك شريعاً ] ، [ شطن : الشطن هو الحبل ، والجمع : أشطان ، قال في المعجم الوشيط : الشطنُ = الحبل الطويل يستقي به من البئر ، أو تشدُّ بها الدابة ] .

* أخرجه الطبراني في الأوسط ، والحاكم وقال : صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي ، قال الهيثمي في - مجمع الزوائد - : رجاله رجال الصحيح ، وقال الألباني في الثمر المسطاب : وهو كما قالا وقال في الصحيحة : هو أصح ما جاء في فضل الصلاة فيه .

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أجر الصلاة في مسجد المدينة يعدل ألف صلاة في غيره ؛ قال صلى الله عليه وسلم :
( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام )
أخرجه بخاري ومسلم - وفي حديث الباب أفضل بأربع صلوات من المسجد الأقصى ، فهذا يعني أن الصلاة في الأقصى تعدل 250 صلاة في غيره .

نور الزمان
13-11-2016, 08:53 PM
الحديث الرابع

ثالث المساجد التي تُشدُّ إليها الرِّحال

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQioVdqr7MFFGrZ-90WWESRFNLNkxexbWp-9BaMszI5rmP-2TUf84w2saTYBg

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم قال :
( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد الأقصى )

[ لا تشد : على البناء للمفعول ، نفي ، والمراد النهي ، وفي هذا الحديث فضيلة هذه المساجد الثلاثة ، وفضيلة شد الرحال إليها ، لأن معناه عند جمهور العلماء : لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غيرها - شرح النووي على مسم - ، وقال الطيبي هو أبلغ من صريح النهي ، كأنه قال :
لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به . - فتح الباري - ]
[ الرحال : كناية عن السفر لأن شدّها لازم للسفر فخرج على الغالب في ركوب المسافر ]

* أخرجه بخاري ومسلم ، وأبو داوود والنسائي وابن ماجدة .

نور الزمان
15-11-2016, 09:37 PM
الحديث الخامس

فضل الإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLYbr5_MMUvyH5HuAfzi1eEMstx6-VxyhZ-zdgu5fYVqt70fjYAw


عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا اعتكاف إلاّ في المساجد الثلاثة : المسجد الحرام ، ومسجد النبي ، ومسجد بيت المقدس )

* أخرجه الطحاوي في " شرح المشكل " ، والاسماعيلي في " المعجم " ، والبيهقي في " السنن الكبرى " ، قال ابن تيمية في الصيام من شرح العندة " اسناده جيد " ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء " صحيح غريب عال " ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد " رجاله رجال الصحيح واسناده مرسل " ، إلا أن الألباني ذكر له شواهد وله كلام نفيس فيه في السلسلة الصحيحة ، وقد قال به من السلف " حذيفة ابن اليمان - وسعيد ابن المسيب - وعطاء - " وقد ذكر ذلك الألباني في قيام رمضان ،
حيث قال الألباني :
( ثم وقفت على حديث صريح يخصص المساجد المذكورة في الآية يقصد آية :
" وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ "
بالمساجد الثلاثة : المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، وإذا سلّمنا بنسخ الحديث فلا يُنسخ تشريف هذه المساجد الثلاثة بهذا الحديث ، فيُنسخ الحكم ويبقى أهمية وشرف هذه المساجد بما يشهد له بأحاديث أخرى ) ، وهناك من قال بأن الحديث منسوخ ، ولمن أراد الاستزاده مشكل الآثار للطحاوي ..

* وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ..

[ الإعتكاف لا يصح إلا في المساجد لقوله تعالى :

( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) ،
فلا يختص بمسجد دون مسجد ، وفيه خلاف ،
فقال حذيفة :
" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة : مسجد مكة والمدينة والأقصى ، وفيه بيان عظم أجر وقدر المساجد الثلاثة - عمدة القارئ - ] .


http://images1.djazairess.com/akhbarelyoum/143784

نور الزمان
15-11-2016, 09:43 PM
الحديث السادس

جواز نذر الصلاة في بيت المقدس

http://www.700bk.com/vb/imgcache/2/588227oobk.jpg


عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنه قال :
أن رجلاً قام يوم الفتح فقالَ : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني نذرت لله إن فَتَح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين ، قال صلى الله عليه وسلم : ( صلِّ هاهُنا ) ، ثُمّ أعاد عليه ، فقال : ( صلِّ هاهُنا ) ، ثم أعاد عليه ، فقال : ( شأنك إذاً )

* أخرجه أبو داود ، والبيهقي ، وأحمد ، والدارمي ، وصححه الألباني في ارواء الغليل وقال : اسناده صحيح على شرط مسلم .

[ وفي الحديث إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم للسائل بأنه يجزئ الوفاء بنذره في المسجد الحرام ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم هنا يفيد جواز الإنتقال من المفضول إلى الفاضل ، ولا يجوز العكس لأن المسجد الحرام أفضل من سائر المساجد ]

نور الزمان
15-11-2016, 09:47 PM
الحديث السابع

البراق دابة الرسول صلى الله عليه وسلم

من مكة إلى بيت المقدس

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRGQaFg1erN2_yKizMFAtSgp47mOitvp IPol1pc3oUY2whdtESNlw

عن أنس بن مالك رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أتيتُ بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه ، قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس ، قال : فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ، ثد دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت ، فجاءني جبريل - عليه السلام - بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل : اخترت الفطرة ، ثم عرج بنا إلى السماء .. )

* أخرجه بخاري ، ومسلم واللفظ له ، وأحمد .

[ البراق : اسم دابة دون البغل وفوق الحمار ، ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ، سُميّ بذلك لنصوع لونه وشدة بريقه ، وقيل لسرعة حركته ، شبهه فيها بالبرق ، وحمله جبريل عليه السلام على البراق رديفاً ]

[ بيت المقدس : البيت المقدس المطهّر ، وبيت المقدس : أي البيت الذي يطهر في من الذنوب ] .

نور الزمان
15-11-2016, 09:53 PM
الحديث الثامن

معجزة إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم

من مكة إلى بيت المقدس في ليلة


http://www.hawahome.com/vb/nupload/44314_1194030240.jpg


عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( لمّا أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى ؛ أصبح يتحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر ،

فقالوا : هل لك إلى صاحبك ؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس !
قال : أوقال ذلك ؟
قالوا : نعم ،
قال : لئن قال ذلك ؛ لقد صدق .
قالوا : أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟
قال : نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ،
فلذلك سمي أبو بكر الصديق )

* أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

[ أُسري : مأخوذ من السري وهو سير الليل ، يقال : أسرى وسرى ، إذا سار ليلا ، إشارة إلى تقليل مدّة الإسراء ، والعروج : الصعود ، ومعنى " أسري به " أي جعل البراق سارياً به من المسجد الحرام وهو مسجد مكة إلى المسجد الأقصى وهو مسجد بيت المقدس ، وقيل : كان وقته قبل الهجرة بسنة في ربيع الأول ، وهو قول الأكثرين حتى بالغ ابن حزم فنقل الإجماع عن ذلك ] .

* * * فائدة : والذي دلّت عليه الأحاديث الصحيحة الكثيرة هو ما ذهب إليه معظم علماء السلف والخلف من أن الإسراء كان بجسده وروحه يقظة إلى بيت المقدس ثم إلى السموات وهو الحق والصواب الذي لا يجوز العدول عنه .

نور الزمان
15-11-2016, 09:58 PM
الحديث التاسع

النبي محمد صلى الله عليه وسلم

يختار الفطرة في المسجد الأقصى


http://www.sayidaty.net/sites/default/files/imagecache/645xauto/pictures/02/07/2013/1372763129_Untitled.png

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليلةَ أُسريَ بي رأيتُ موسى وإذا هو رجل ضَرْبٌ رَجِلٌ كأنهُ مِن رِجاِل شنُوءَة ، ورأيت عيسى فإذا هو رَجلٌ رَبعةُ أحمرُ كأنهما خَرج من ديماس وإنَّه أشبَه ولِد إبراهيم به ، ثُمَّ أُتيتُ بإناءين في أحدهما لَبَنٌ وفي الآخَر خَمْرٌ فقال : اشرب أيَّهما شئت ، فأخذت اللَّبَنَ فَشَرِبْتهُ ، فَقيلَ : أخذت الفِطرةَ ، أما إنك لو أخذت الخَمْرَ غَوَتْ أمَّتكَ )

* أخرجه بخاري واللفظ له ، ومسلم ، والترمذي وقال " حسنٌ صحيح " .

[ رجل ضرب : أي نحيف خفيف اللحم ]
[ رَجِلٌ : مسرح شعره ومنظفه ومحسنه ]
[ شنوءة : حي في اليمن معروفون بالطول ]
[ أحمر : أي لونه يميل إلى الحمرة ]
[ ديماس : حمّام ]

نور الزمان
15-11-2016, 10:02 PM
الحديث العاشر

النبي صلى الله عليه وسلم إمام الأنبياء
ليلة الإسراء في المسجد الأقصى المبارك


http://www.emanway.com/media/2015/10/04/alaqsa2.jpg

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا ، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ ، قَالَ : فَرَفَعَهُ اللَّهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ ، إِلَّا أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِذَا مُوسَى قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ ، كَأَنَّهُ مِنَ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام ، قَائِمٌ يُصَلِّي أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ " ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام ، قَائِمٌ يُصَلِّي أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ يَعْنِي نَفْسَهُ ، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنً الصَّلَاةِ ، قَالَ قَائِلٌ : يَا مُحَمَّدُ هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ ، فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ )

* أخرجه مسلم ، وأحمد ، والنسائي .


[ لم أثبتها : لم ألاحظها ، لم أنتبه لها ] .
[ كربت كربة : أخذني الغم الذي يأخذ بالنفس ] .

فائدة : قال ابن كثير : " المسجد الأقصى " وهو بيت المقدس الذي هو إلياء ، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل ، ولهذا جمعوا له هنالك كلهم ، فأمّهم في محلتهم ودارهم ، فدل على أنه هو الإمام الأعظم ، والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين .

نور الزمان
16-11-2016, 10:19 PM
الحديث الحادي عشر

المسجد الأقصى يُجلّى للرسول - صلى الله عليه وسلم -
في مكة ليصفه لقريش

http://www.foraqsa.com/library/images/aqsa/aqsa_full/1.jpg




عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :

( لَمَّا كَذَبَتْنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ ، فَخَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَطَفَقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ ، وَأَنا أَنْظُرُ إِلَيْهِ )

* أخرجه بخاري ومسلم ، والترمذي وأحمد .

[ لمّا كذبتني قريش : أي نسبوني إلى الكذب فيما ذكرت من قصة الإسراء وطلبوا مني علامات بيت المقدس ].
[ الحجر : " بالكسر " ، اسم الحائط المستدير إلى جانب الكعبة من قبل الشام ].
[ فجلّى الله لي بيت المقدس : بتشديد اللام من التجلية ، أي أظهره لي ].
[ طفقت : أخذت وشرعت ، قال الحافظ في الفتح : يحتمل أن يريد أنه حمل إلى أن وضع بحيث يراه ثم أعيد ، وفي حديث ابن عباس " فجيء بالمسجد حتى وضع عند دار عقيل فنعته وأنا أنظر إليه " ، وهذا أبلغ في المعجزة ، ولا استحالة فيه ، فقد أحضر عرش بلقيس في طرفة عين لسليمان - عليه السلام - ، وهو يقتضي أنه أزيل من مكانه حتى أحضر إليه ، وما ذلك في قدر الله بعزيز ] .
[ عن آياته : أي علاماته وأوضاعه وأحواله ] .

نور الزمان
20-11-2016, 08:22 PM
الحديث الثاني عشر

النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يدعو نصارى بيت المقدس للإسلام


http://mechristian.files.wordpress.com/2009/03/2302552_normal.jpg?w=414&h=325


عَنْ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ ، أَخْبَرَهُ : ( أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ ، ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ ، فَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا ، فَقُلْتُ : لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ ) .

* أخرجه البخاري .

[ إيلياء : بيت المقدس ] .

نور الزمان
23-11-2016, 07:36 PM
الحديث الثالث عشر

المسجد الأقصى محراب الأتقياء

http://www.foraqsa.com/library/images/aqsa/landmarks/mehrabs/dawood_mehrab.jpg



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَخْلَفُوا خَلِيفَةً عَلَيْهِمْ بَعْدَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ يُصَلِّي لَيْلَةً فَوْقَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي الْقَمَرِ ، فَذَكَرَ أُمُورًا كَانَ صَنَعَهَا ، فَخَرَجَ فَتَدَلَّى بِسَبَبٍ ، فَأَصْبَحَ مُعَلَّقًا فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قَوْمًا عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ ، فَوَجَدَهُمْ يَضْرِبُونَ لَبِنًا أَوْ يَصْنَعُونَ لَبِنًا ، فَسَأَلَهُمْ كَيْفَ تَأْخُذُونَ عَلَى هَذَا اللَّبِنِ ؟ قَالَ : فَأَخْبَرُوهُ فَلَبَّنَ مَعَهُمْ ، فَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، فَإِذَا كَانَ حِينَ الصَّلاةِ قَامَ يُصَلِّي ، فَرَفَعَ ذَلِكَ الْعُمَّالُ إِلَى دِهْقَانِهِمْ ، أَنَّ فِينَا رَجُلا يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَ يَسِيرُ عَلَى دَابَّتِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ فَرَّ ، فَاتَّبَعَهُ فَسَبَقَهُ ، فَقَالَ : أَنْظِرْنِي أُكَلِّمْكَ ، قَالَ : فَقَامَ حَتَّى كَلَّمَهُ ، فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ ، فَلَمَّا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَلِكًا ، وَأَنَّهُ فَرَّ مِنْ رَهْبَةِ رَبِّهِ ، قَالَ : إِنِّي لأَظُنُّنِي لاحِقٌ بِكَ ، قَالَ : فَاتَّبَعَهُ ، فَعَبَدَا اللَّهَ ، حَتَّى مَاتَا بِرُمَيْلَةِ مِصْرَ ) ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ أَنِّي كُنْتُ ثَمَّ لاهْتَدَيْتُ إِلَى قَبْرَيْهِمَا بِصِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي وَصَفَ لَنَا .

* أخرجه البزار بهذا اللفظ ، والطبراني في الأوسط والكبير ، وأبو يعلي ، قال الهيثمي في الزوائد " اسناده حسن " ، وقال أحمد شاكر في مسند أحمد " اسناده حسن " ، وأخرجه أحمد مطولاً ، وصححه الألباني في " السلسة الصحيحة " .

[ السبب : الحبل ، وقيل : لا يسمى الحبل سبباً حتى يكون طرفع معلقاً بالسقف أو نحوه ].
[ اللبن : ما يعمل من الطين كالطوب والآجرّ ].
[ دقهانهم ، بكسر الدال وضمها : رئيس القرية أو رئيس الإقليم ، وهو معرَّب ].
[ أبى : رفض وامتنع ].
[ برميلة : قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - بضم الراء وفتح الميم : هي ميدان تحت قلعة الجبل ، كانت ميدان أحمد بن طولون ، وبها كانت قصوره وبساتينه ، وهي معروفة الآن باسم " ميدان صلاح الدين " ، وباسم " المنشية " بالقاهرة ].

نور الزمان
30-11-2016, 09:43 PM
الحديث الرابع عشر

موسى -عليه السلام يسأل الله
أن يقبض روحه قريباً من فلسطين




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
( أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لا يُرِيدُ الْمَوْتَ . قَالَ : فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَيْنَهُ , فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ ، فَلَهُ مَا غَطَّى يَدَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ الْمَوْتُ . قَالَ : فَالآنَ . قَالَ : فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ بِجَنْبِ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ ) .

* أخرجه البخاري ، ومسلم ، والنسائي " واللفظ لمسلم " .

[ صكّه : ضربه ولطمه ، ولا يمتنع أن يكون الله أذن له بذلك امتحاناً للملطوم ، أو أن موسى - عليه السلام - لم يعلم أنه ملك مرسل من الله وظنه رجل قصده ، أو أنه إنما لطمه لأنه جاء لقبض روحه من قبل أن يخيره ، لما ثبت أنه لم يقبض نبي حتى يخير فلهذا لما خيره في المرة الثانية أذعن ( فتح الباري ) ] .
[ فسأل الله : قال النووي - رحمه الله - في " شرح مسلم " ، وأما سؤاله - أي موسى عليه السلام - الإدناء من الأرض المقدسة فلشرفها ، وفضيلة من فيها من المدفونين من الأنباء وغيرهم ] .
[ يدنيه : يقربه ] .
[ رمية بحجر : أي يكون بيني وبينها مقدار رمية حجر ] .
[ الكثيب الأحمر : الرمل المجتمع ، وقيل الكثيب السهل ]

نور الزمان
30-11-2016, 09:47 PM
الحديث الخامس عشر

حَبْسُ الشمس عن يوشع بن نون - عليه السلام -
حتى يدرك دخول بيت المقدس


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَا حُبِسَتِ الشَّمْسُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ ، إِلا عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) .

* أخرجه أحمد ، والخطيب ، وابن عساكر ، قال ابن حجر في " فتح الباري " اسناده صحيح ، وصححه الألباني في صحيحه ، وصحيح الجامع ، قال شعيب الأرناؤوط في مسند أحمد " اسناده صحيح على شرط البخاري " ، وأخرجه البخاري مطولاً دون ذكر يوشع بن نون وبيت المقدس ، وكذا مسلم ، وقد وضح ابن حجر في الفتح أن المقصود برواية البخاري بيت المقدس وذكر رواية أحمد .

[ قيل في هذا الحبس : إنها رجعت على أبراجها ، وقيل وقفت فلم ترد ، وقيل هو بطء حركتها .
والمعتمد أنها لم تحبس إلا ليوشع ، على هذا الوجه ، على ما مضى من الأنبياء قبل نبينها محمد صلى الله عليه وسلم - فتح الباري - ، وسبب حبسها أنهُ قاتل الجبارين يوم الجُمعة فلمّا أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ، ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم ، فدعا الله فرد له الشمس ] .
[ يشوع : هو يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام ، وخلفه في بني اسرائيل وفتح بيت المقدس بعد أن هزم العماليق ]

نور الزمان
30-11-2016, 09:51 PM
الحديث السادس عشر

سليمان عليه السلام
يجدد بناء المسجد الأقصى

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ بُنْيَانِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ ، ومُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ، ولا يَأْتِي هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ ، إِلا خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهِمَا ، وأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ ) .

* أخرجه النسائي ، وابن ماجه ، وأحمد ، وابن حبان ، والحاكم ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وأشار المنذري في الترغيب والترهيب أن اسناده ( صحيح أو حسن أو ما قاربهما ) ، قال بان حجر في الفتح ( رواه النسائي بإسناد صحيح ) ، وصححه الألباني في الجامع الصغير ، وصحيح ابن ماجه ، وصحيح ابن خزيمة ، وقال شعيب الأناؤوط في مسند أحمد ( اسناده صحيح رجاله ثقات ) .

[ حكما يصادف حكمه : أي يوافق حكم الله ، والمراد التوفيق للصواب في الإجتهاد ] .
[ وملكاً لا ينبغي لأحد : أي لا يكون لأحد ] .
[ ولا يأتي هذا المسجد : أي لا يدخل في المسجد الأقصى ] .
[ أما اثنتان فقد أعطيتهما : أي الملك والحكم ] .
[ أرجو أن يكون قد اعطي الثالثة : وهي طلب المغفرة لمن أتى المسجد ]

نور الزمان
03-12-2016, 10:08 PM
الحديث السابع عشر

الوزغ تلهب نيران بيت المقدس لمّا أُحرقت
والوطواط تطفئها

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTVR64cSACsWiotX0fx83kli8NfF6kmo Ls_YU-Pgr1YSvIsHh599MkbdembTg

عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
( كانت الأوزاغ يوم أُحرقت بيت المقدس جعلت تنفخ النار بأفواهها ، والوطواط تطفئها بأجنحتها )

* أخرجه الفاكهي في " أخبار مكة " بلفظ آخر ، وقال البيهقي في " السنن الكبرى " ، موقوف واسناده صحيح ، وقال الحافظ: في " تلخيص الحبير " وحكمه الرفع ، لأنه لا يقال بغير توقيف وما كانت عائشة رضي الله عنها ممن يأخذ من أهل الكتاب أ.هـ .

[ الوزغ : جمع وزغة - بالتحريك - وهي التي يقال لها سامّ أبرص ، وجمعها أوزاغ ووزغان ، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم فويسقة ، وأمر بقتلها ، كما في صحيح مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص وهي مجمع على تحريم أكلها ] .
[ أُحرق بيت المقدس : حينما غزا بختنصر البابلي بني اسرائيل حتى أتاهم بيت المقدس ، فسبى أهلها وأحرق مسجدها ] .
[ الوطواط : الخطاف ، وقيل الخفاش ] .

نور الزمان
04-12-2016, 11:02 PM
الحديث الثامن عشر

جسد يوسف عليه السلام
يُحمل إلى الأرض المباركة

http://www11.0zz0.com/2012/02/27/21/478245717.jpg

عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيًا فَأَكْرَمَهُ ، فَقَالَ لَهُ : " ائْتِنَا " ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلْ حَاجَتَكَ " ، فَقَالَ : نَاقَةً نَرْكَبُهَا ، وَأَعْنُزًا يَحْلُبُهَا أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ " ، قَالَ : " إِنَّ مُوسَى لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ : إِنَّ يُوسُفَ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ أَنْ لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا ، قَالَ : فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ قَالَ : عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ ، فَقَالَ : دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ ، قَالَتْ : حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي ، قَالَ : مَا حُكْمُكِ ؟ قَالَتْ : أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا ، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ : مَوْضِعِ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ ، فَقَالَتْ : أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ ، فَأَنْضَبُوا ، قَالَتِ : احْتَفِرُوا وَاسْتَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إِلَى الأَرْضِ إِذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ ) .

* أخرجه أبو يعلى ، وابن حبان وصححه كما في المطالب العالية لابن حجر ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم وصححه ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد - رجاله رجال الصحيح - ، وقال ابن حجر في المطالب العالية - اسناده حسن - ، وحصصه الألباني في السلسلة الصحيحة .

[ عظامه : أطلقوا العظام وهم يريدون البدن كله ، من باب اطلاق الجزء واردة الكل ، ومعلوم أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ] .
[ لفظ أبو يعلى والطبراني - دُليني - ، ولفظ الحاكم - دُلينا - ] .
[ أنضبوا : جففوا ]