نبضات مجروحه
23-07-2016, 04:58 AM
الكفاءات المعرفية عند الطفل
بين النشاط الآلي والنشاط الواعي
يعتبر علم النفس المعرفي الميدان الذي أصبح يتناول بالبحث والدراسة التمثلات الذهنية والعمليات العقلية للأفراد عموما والأطفال على وجه التحديد, على مستوى مصادرها وطبيعتها ووظيفتها وسيرورة انبنائها وآليات اشتغالها ويهتم بشروط بناء وتكون المعرفة وتنظيم المعلومات في الذاكرة. إن الطفل, من وجهة نظر هذه المقاربة المعرفية, يتوفر على كفاءات مبكرة, فهو يتعلم ويفكر ويحل المشاكل وله قدرات واعية في مراقبة سلوكه وأنشطته اللغوية والمعرفية عموما, فهو ليس كذهن فارغ يتأثر بعوامل البيئة وبشروط المحيط الخارجي, كما أقرت بذلك المدرسة السلوكية, وإنما كذات لها كفاءات ومهارات تمكنه من استخدام مختلف أنواع المعارف وتوظيفها في حل المسائل اللغوية والرياضية والتواصلية.
لقد حل مفهوم المعرفية Cognition محل مفهوم السلوك Comportement. والواقع أن هذه "الثورة المعرفية" كانت نتيجة تضافر مجموعة من الجهود في مختلف التخصصات (علم النفس، اللسانيات، الذكاء الاصطناعي، فلسفة العلوم، المنطق، علوم الأعصاب...) وتراكم عدد كبير من البحوث والدراسات التي ساهمت في صياغة نظرية عامة عن المعرفة، في إطار ما أصبح يُعرف بالعلوم المعرفية les scienses cognitives التي استطاعت التوسيع من دائرة العلوم الإنسانية، وتوفير شروط الانسجام والتآلف بين جميع هذه التخصصات وتكريس مبدأ التعاون والعلاقة البين- تخصصية المتبادلة.
والجدير بالتذكير أن هدا الإنجاز تحقق على إثر "ثورة ابستيمولوجية" ذات أبعاد ثلاثة اقترنت الأولى بالسيكولوجيا التكوينية, وارتبطت الثانية بتطور اللسانيات مع النموذج التوليدي، وتمثلت الثالثة في الثورة المعلوماتية, مع صناعة الحواسيب والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.
بين النشاط الآلي والنشاط الواعي
يعتبر علم النفس المعرفي الميدان الذي أصبح يتناول بالبحث والدراسة التمثلات الذهنية والعمليات العقلية للأفراد عموما والأطفال على وجه التحديد, على مستوى مصادرها وطبيعتها ووظيفتها وسيرورة انبنائها وآليات اشتغالها ويهتم بشروط بناء وتكون المعرفة وتنظيم المعلومات في الذاكرة. إن الطفل, من وجهة نظر هذه المقاربة المعرفية, يتوفر على كفاءات مبكرة, فهو يتعلم ويفكر ويحل المشاكل وله قدرات واعية في مراقبة سلوكه وأنشطته اللغوية والمعرفية عموما, فهو ليس كذهن فارغ يتأثر بعوامل البيئة وبشروط المحيط الخارجي, كما أقرت بذلك المدرسة السلوكية, وإنما كذات لها كفاءات ومهارات تمكنه من استخدام مختلف أنواع المعارف وتوظيفها في حل المسائل اللغوية والرياضية والتواصلية.
لقد حل مفهوم المعرفية Cognition محل مفهوم السلوك Comportement. والواقع أن هذه "الثورة المعرفية" كانت نتيجة تضافر مجموعة من الجهود في مختلف التخصصات (علم النفس، اللسانيات، الذكاء الاصطناعي، فلسفة العلوم، المنطق، علوم الأعصاب...) وتراكم عدد كبير من البحوث والدراسات التي ساهمت في صياغة نظرية عامة عن المعرفة، في إطار ما أصبح يُعرف بالعلوم المعرفية les scienses cognitives التي استطاعت التوسيع من دائرة العلوم الإنسانية، وتوفير شروط الانسجام والتآلف بين جميع هذه التخصصات وتكريس مبدأ التعاون والعلاقة البين- تخصصية المتبادلة.
والجدير بالتذكير أن هدا الإنجاز تحقق على إثر "ثورة ابستيمولوجية" ذات أبعاد ثلاثة اقترنت الأولى بالسيكولوجيا التكوينية, وارتبطت الثانية بتطور اللسانيات مع النموذج التوليدي، وتمثلت الثالثة في الثورة المعلوماتية, مع صناعة الحواسيب والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.