المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد جدة.. أفراح وذكريات وليال حجازية


نبضات مجروحه
09-07-2016, 06:40 PM
http://www.rougemagz.com/wp-content/uploads/2014/08/eed.jpg



عيد جدة.. أفراح وذكريات وليال حجازية





تزدان سماء وأجواء عروس البحر الأحمر بأفراحٍ لاتغيب عن ذاكرة من يقطن في جدة أو من يتواجد فيها خلال فترة السياحة فعيد الفطر في جدهة ذكريات لاتنسى من الصغير للكبير فهو موسم الأفراح والتهاني والبهجة من ضربات مدافع، وإضاءة السماء بالنجوم ومفرقعات في سماء عروس البحر الأحمر.
وتشهد الأسواق والمراكز التجارية بمنطقة مكة المكرمة كغيرها من مناطق المملكة إقبالاً كبيراً من المواطنين على شراء السلع والحاجيات خصوصا التي يطلبها الزبائن مع قرب عيد الفطر المبارك فكل فئة من المجتمع لها متطلبات خاصة يتم قضاؤها قبل في العشر الأواخر من رمضان لكي يُظهروا العيد بأبهى حلة .
فمدينة جدة تتحول قبل العيد إلى خلية نحل متفرقة فالبعض يتجه للحلاقة والآخر لتفصيل الثياب والأطفال لشراء الحلويات التي يتم بيعها في الأعياد وتوزيعها ولها طعم خاص.
وتستنفر الأسواق طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد وتستعد من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع التي يتم الإقبال عليها في مواسم الأعياد والتسابق في العرض والترويج لسلعها وابتكار الوسائل اللافتة للنظر سواء أكانت لافتات مكتوبة أو دعوات مباشرة للزبائن أو زينات مضيئة وملونة لاستقطاب المشترين
وذكر المواطنون أن الأسواق التجارية تنعش محلاتها بالأصناف الفاخرة المعروفة من كافة الأنواع، منوهين بوجود بسطات بيع الحلويات في اماكن تواجد الزحام وبجوار المجمعات والمولات التجارية الكبيرة داخل المدينة التي استطاعت جذب انتباه الزبائن، ودفعهم للشراء، مستخدمة الأجواء الرمضانية الجميلة.
واضاف بعض المواطنين: إن حلاوة عيد الفطر رمز للبهجة للأطفال والكبار معا وسعادة وتالفا بين الناس .
هذا وقد استكملت إمارة المنطقة وأمانتها وأجهزتها وإداراتها الحكومية والأهلية استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك، بعد أن أعدت برامج وفعاليات احتفالية ومشاركات شعبية واجتماعية متنوعة.
وتضمنت الاستعدادات تهيئة مصليات العيد لاستقبال المصلين، وتجهيز الحدائق والمتنزهات والمرافق السياحية لاستقبال الأهالي، إلى جانب تنظيم احتفالات متنوعة تتضمن عروضا للفنون الشعبية والألعاب النارية.
ذكريات لاتنسى



ليلة عيد الفطر ذكرى خالدة في نفوس أهالي جده ففي نهاية شهر رمضان المبارك كانت العادات أن تسعى بعض العوائل لدهان منازلهم بالرخام الأبيض من الخارج ونفض السجاد وشراء الحلوى وتنظيف الاتاريك (مصابيح الإضائة بالغاز) وطبخ الدبيازة بالمكسرات وبعض المعجنات ؛لاستقبال الضيوف و معايدة الزوجة والأولاد وجميع الإخوان وفي صباح العيد الاستعداد لصلاة المشهد بعد سماع المدافع وارتداء الثياب الجديدة والجزم الجلدية والكوفيات المقصّبة والسراويل المطرزه من شهر رمضان ؛ لتكون على مستوى من الأناقة ، ثم الذهاب لصلاة المشهد في المساجد المخصصة ، ثم يتجمع الأهل والإخوة بعد الصلاة مباشرة على مائدة الإفطار في بيت العائلة الكبير والتي تحوي الإضافة إلى الحلوى المذكورة القهوة والتمر، وعند الثامنة صباح تبدأ الزيارات وتجهز غرفة الاستقبال بالحلوى والقهوة والعصيرات ودفتر خاص لسجل الزيارة وبعد العصر تبدأ العوائل بالخروج إلى الألعاب والتنزه حتى العاشرة مساءً وتناول العشاء خارج المنزل أو في عزيمة عائلية حتى منتصف الليل وكذلك في اليوم الثاني من العيد في حين يشرع البعض مباشرة في صيام الستة أيام البيض.
بعض تقاليد العيد مازالت قائمة
تحكي إحدى السيدات ذكرياتها مع العيد : متابعة التلفاز وهو ينقل لنا خبر رؤية الهلال بعد سماع دوي مدفع العيد من التقاليد التي مازالت قائمة ،خاصة وأن الفضائيات تتنافس في إظهار معالم الفرح لحلول عيد الفطر نبدأ جولتنا أما نحن الصغار الصباحية مع بعض أصدقاء الطفولة من أبناء وبنات الجيران في الحارة، نزهو بملابسنا الجديدة، ونفرح بجمع الحلويات و العيدية التي ندخرها للعب بها عصرا في منطقة البلد، حيث الألعاب الشعبية الخشبية التي كنا لا نملها أبدا وكان لها طعمها في ذلك الزمن، كان العيد عيدا حقا يختلف عن عيدنا اليوم، مليء بالعفوية والبساطة، الآن أعتبر العيد هو فرحة الأطفال وليس الكبار، تبدلت الأيام وبعد أن كنت أنتظر العيد لأحصل على عيديتي أصبحت أوزعها لأطفال الأسرة


http://i0.wp.com/www.rougemagz.com/wp-content/uploads/2014/08/ee7-4.jpg?zoom=3&resize=295%2C196




هلت أفراحك ياعيد ،،،
ويروي أحد الأباء : القصيدة الحقيقية في العيد هي ابتسامات الأطفال، وحديث الجدات، وزيارة العمة أو الجدة وهي تروي ذكرياتها قبل أعوام كثيرة، والالتفاف حول خزائن الأجداد التي تمتلئ بالطيبة والتسامح كما تمتلئ بالحلوى، العيد حين يتزاور زملاء آباءنا و يقرؤون عليَّنا شيئاً من دفاتر ذكرياتهم ، العيد حين نشتري خاتماً نحيلاً كالهلال، وتشتري الفتيات حذاء صغيراً كحذاء السندريلا، وثوباً مقلماً ومرصعاً بكل الحب، وأنْ نرى أمهاتنا وهن يرتدين أجمل مالديهن ، العيد أن يبتسم التراب والوطن، وأن يستعيد مفرداته البسيطة والعميقة التي تفصح عن سلامته، ليتأخر الشعر كله، والأدب كله، وليتقدم العيد بجلال ذكرياته الطيبه التي تأبى أن تُفارقنا

пαнεɔ
09-07-2016, 08:03 PM
يعطيك العافية على طرحك الجميل .. ودمت بحفظ الرحمن

نبضات مجروحه
09-07-2016, 11:01 PM
شاكره لك حضورك