المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاندبندنت صحيفة رقمية لا ورقية


пαнεɔ
30-03-2016, 02:03 PM
:

http://e.top4top.net/p_89z7c52.png (http://up.top4top.net/)

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية امس آخر عدد ورقي لها بعدما كانت نسختها الخاصة بيوم الاحد "اندبندنت اون صانداي" اصدرت آخر اعدادها الورقية الاحد الماضي. وبالتالي تصبح هذه الصحيفة اولى الصحف البريطانية "المعروفة" التي تغلق اصداراتها المطبوعة تماما لتتجه حصرا الى تقديم نسخاتها اليومية على الطريقة الرقمية "الديجبتال" عبر شبكة الانترنت والهواتف المحمولة

وودع الناشر البريطاني من اصل روسي افغيني ليبيديف قراء الصحيفة الورقية في مقال نشر امس في آخر عدد فيها، شاكرا اياهم على السنوات الطوال من الاخلاص ل"الاندبندنت" معتبرا ان الوقت قد حان لمواكبة متغيرات العصر ومتطلباته، لافتا الى ان قراء النسخة المطبوعة وصل في احسن حالاته الى حوالي 400 الف قارىء، اما اليوم فعدد متابعي الموقع الالكتروني للصحيفة يتجاوز ال3 ملايين متابع، مشيرا الى ان ثلث قراء "الاندبندنت" الكترونيا هم في الولايات المتحدة الاميركية

ولم يتردد ليبيديف في ذكر الخسارة المادية التي كانت الصحيفة تتعرض لها عندما اشترتها عائلته في عام 2010، فأوضح ان الخسارة السنوية كانت تقدر بحوالي 25 مليون جنيه استرليني. وحسابيا بالنظر الى العدد اليومي لقراء الصحيفة الذي لم يتحاوز في الآونة الاخيرة ال40 الف قاري، فهذا يعني ان عائلة ليبيديف (افغيني ووالده الكسندر) قد تكون خسرت عشرات الملايين او اكثر من 100 مليون استرليني لأن عدد قراء الصحيفة لم بتحسن الا لفترة وجيزة قبل معاودة الهبوط مجددا

وشدد الاعلامي، المولود في موسكو السوفياتية والمقرب من الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، على ان الاعلام تغير كثيرا في الآونة الاخيرة وان معظم الناس يمضون حياتهم اليومية امام الشاشات "لذا انا ادعو قراءنا الى مواصلة المرحلة المقبلة من رحلتنا على موقعنا الالكتروني

وعلى الرغم من محاولة اضفاء ليبيديف صبغة "مواكبة العصر" على واقعة اقفال النسخة المطبوعة ل"الاندبندنت" الا ان من الواضح ان الدافع الرئيسي لذلك هو الضائقة المالية التي تمر بها مؤسسته الاعلامية "ليبديف هولدينغز" التي تطبع ايضا صحيفة اخرى هي "ذي ايفنينغ ستاندرد" وتملك محطة تلفزيونية في العاصمة البريطانية هي "لندن لايف". واستمرار "ايفنينغ ستاندرد"،التي تنشر وتوزع مجانا كل يوم، منوط بأنها صحيفة "تابلويد" اي من الصحف الصغيرة الحجم، كما انها ليست بكاملها ملك ليبيديف فهو يملك حوالي 60 في المئة من اسهمها

ولو ان عصر الصحافة الورقية هو فعليا في طور الانتهاء كما حاول ليبيديف الايحاء في مقاله الوداعي، لما كانت صحيفة اخرى اطلقها هو عام 2010 هي" ذي اي" تحقق اليوم ارباحا كصيحفة ورقية وان بحجم التابلويد. ويشار الى ان "ذي اي" في الآونة الاخيرة تبيع يوميا اكثر من ربع مليون نسخة فيما كان عدد قراء النسخة الورقية للاندبندنت يتراوح بين 10 الآلاف و40 الف قارىء فقط. وتجدر الاشارة الى ان مجموعة "جوناثان برس" اشترت "ذي اي" من مجموعة ليبيديف في شباط الفائت مقابل حوالي 25 مليون جنيه استرليني

و"الاندبندنت" تعتبر صحيفة حديثة نسبيا في بريطانيا فهي ليسا بعراقة "التايمز" (اسست عام 1785) او "الغارديان" (1821) او "الدايلي مايل" (اسست عام 1896) او ال"دايلي تلغراف" (1855). فالصحيفة اسسها اندرياس ويتام سميث عام 1986 ، اي ان عمرها في اكشاك الجرائد البريطانية لا يتجاوز ال30 عاما

ورغم المتغيرات التكنولوجية وواقع العيش في عصر الانترنت والاعلام الرقمي والكتب الرقمية المتاحة القراءة على شاشات الكومبيوتر والهواتف، الا انه لا بديل عن الورق وعن صحيفة او كتاب في يد القارىء. وربما تصبح الجرائد الورقية في يوم ما نادرة ومخصصة للأثرياء او لعشاق كل ما هو كلاسيكي. ولا بد من الاشارة الى ان جميع الصحف الورقية في العالم لها نسخ الكترونية عبر شبكة الانترنت ولا تجد اي صحيفة في حال كانت شعبيتها معتبرة اي مشكلة في الاستمرار بالنسختين الورقية والالكترونية معا لهواة النوعين

::

نبضات مجروحه
31-03-2016, 12:44 AM
سلمت يمناك على الموضوع
شاكره لكِ جهودك
وعطائك الجميل لمنتدانا الغالي
ننتظر جديدك المميز
دمتِ بهذا التألق

مُزُنْ
01-04-2016, 10:23 PM
الله يعطيك الصحه والعافيةة .. دمت ِ بخير