المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإحسان في التعامل مع القرآن سورة الحج


بدوره
13-09-2015, 10:28 AM
[B][B]

‏‫‬
📚📚 اﻹحسان في التعامل مع القرآن .. سورة الحج 📚📚
اﻷستاذة : حنان بخش
الدرس الأول

🔑بِسْم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين


المقدمة تحتوي على خمس مسائل :
🔺المسألة اﻷولى :
اﻹيمان بالكتب التي أنزلها الله ومنها القرآن الكريم أحد أركان اﻹيمان الستة والقرآن هو خاتم الكتب السماوية .
يقول الله عز وجل في سورة النساء :{ يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم اﻵخر فقد ضل ضلالا بعيدا }
أمر الله عز وجل المؤمنين باﻹيمان بالله وبرسوله و بالكتاب الذي نزل على رسوله و الكتاب الذي أنزل من قبل ، يعني جميع الكتب التي انزلها من السماء وخص القرآن .. ثم ركز على الكفر في اﻵية لهذه اﻷركان الثلاثة و بقية اﻷركان ..جعل الكفر بالله أو بالرسول او بالكتب كفرا ببقية أركان اﻹيمان ..
وفي السنة في حديث جبريل سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن اﻹيمان ، قال أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله وباليوم اﻵخر و بالقدر خيره و شره .
الفائدة من ذكر هذه المسألة : أن نعلم أن اﻹيمان بالكتب هو أحد أركان اﻹيمان الستة و اﻹيمان مكانته في الدين يمثل جانب الاعتقادات و يجب على كل مسلم أن يصحح اعتقاداته ، يعتني بتحقيق اﻹيمان بجميع أركانه و لن يتم إيمانك إلا إذا أمنت بكتاب الله كما ينبغي .
🔺المسألة الثانية :
أن القرآن هو خاتم هذه الكتب و المهيمن عليها ، يقول الله سبحانه و تعالى في سورة المائدة :
{ و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه } قال أهل العلم : مهيمنا عليه القرآن ، أمين على الكتب المتقدمة ، فما وافقه فهو حق وما خالفه فهو باطل .. وقال ابن عباس : المهيمن ، اﻷمين والشاهد و الحاكم على ما قبله من الكتب ..
هذا الكتاب جعله الله عز وجل خاتم الكتب السماوية و جعله امين عليها ، أنت تريد أن تعرف الحقائق ، اعرض كل الحقائق على القرآن ، ما وافقه فهو حق وما خالفه فهو باطل ، إن كان القرآن هو المهيمن ، هو اﻷمين ، هو الحاكم ، هو الشاهد على الكتب ، فيجب علينا أن نقبل عليه ونتمسك به و نجعله منهجا في حياتنا .. نحن نؤمن بجميع الكتب السماوية ، نقول أن الله أنزل على موسى التوراة
و على عيسى اﻹنجيل و على داود الزبور و هناك صحف إبراهيم و موسى فنؤمن بهذه جميعها ثم نقول إن جميع الكتب السماوية تعرضت للتحريف من قبل علماء تلك اﻷمم فنحن اﻵن أمة محمد صلى الله عليه و سلم لا حاجة لنا في الرجوع إلى الكتب السابقةﻷن ما فيها من العلوم تعرض للتحريف ، لكن القرآن الكريم هو خاتم الكتب المهيمن عليها قد تكفل الله بحفظه في الصدور و حفظه
في السطور ، حفظه من التحريف والتزوير و التبديل لذلك هو المهيمن ، هو الشاهد على ما فيها من الحقائق ، أي أمر يرد علينا من الكتب السابقة نعرضه على القرآن ، لسنا بحاجة للرجوع إلى الكتب السابقة ، عندنا كتاب سليم من التحريف ، لم يوكل حفظ القرآن ﻷحد بل هو تكفل بحفظه سبحانه و تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )
لو استعرضنا بعض السور التي بدأت بعظمة ذكر هذا القرآن و ذكر كمال أوصافه سنجد امرا عجبا ، لو نظرنا إلى ترتيب المصحف ،لو نظرنا إلى سورة البقرة ( هذا الكتاب لا ريب فيه ) ، في سورة الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم ) فيه تنوير بالقرآن ، القرآن مصدر الهداية لذلك قال في البداية ( هدى للمتقين ) ووصف الكتاب بانه هو الكتاب على الحقيقة لا ريب فيه خال من الشك و هو
هدى جعله مصدر لهداية عباده المتقين .. و مما يدل على عظمة الكتاب أن يقترن نزوله بذكر كمال منزله ، و سمى القرآن الفرقان ﻷن به يتم التفريق بين الحق والباطل وقال (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات وأخر متشابهات ) ونجد أنه في بداية السور يأتي التنوير بهذا الكتاب العظيم ، وأحيانا في نهاية السور وأحيانا ياتي في وسط السور وهذا كله دلالة على عظمة الكتاب ..
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : ليس منا من لم يتغنى بالقرآن والمقصود من لم يكتف بهذا القرآن عن غيره .. نحن نقرأ القرآن
لكن لم نتغن به لم نستغني به عن غيره ، نجد أنفسنا نبحث هنا و هناك و نترك النور الذي بين أيدينا و لا نجعله منهجا لحياتنا ،
🔺المسألة الثالثة :
إذا عرفت أن القرآن هو خاتم الكتب و هو المهيمن عليها يجب ان تعرف كيف تتعامل مع هذا الكتاب العظيم .. الله عز وجل لما انزل القرآن على النبي صلى الله عليه و سلم كان مما اوحاه لنبيه صلى الله عليه و سلم و ﻷمته من بعده قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه ) قال ابن كثير في تفسيره : هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله في كيفية تلقيه الوحي من الملك فإنه صلى الله عليه و سلم كان يبادر إلى أخذه و يسابق الملك في قراءته وهذا دليل على شدة حرصه فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له وتكفل له ان يجمعه في صدره وأن ييسره ﻷداءه على الوجه الذي ألقاه إليه وان يبينه ويوضحه و يفسره ..
عندنا ثلاث حالات :
🔹الحالة اﻷولى : جمعه في صدره
🔹الحالة الثانية : تلاوته و قرآنه
🔹الحالة الثالثة : تفسيره و إيضاح معناه .
كما قال في سورة طه ( و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه و قل رب زدني علما ) ثم قال : ( إن علينا جمعه ) اي في صدرك و قرأناه أي أن تقرأه أي إذا تلاه عليك الملك فاتبع قرآنه ، فاقرأه كما أقرأك ، ثم إن علينا بيانه أي بعد حفظه نبينه لك و نوضحه و نلهمك معناه
على ما أردنا و شرعنا .
فالمنهج عدم العجلة مع القرآن ما يصلح أن يتعجل في تلاوة القرآن بل كما وجه الله ان المنهج الصحيح عدم العجلة ﻷن العجلة لا توصل العبد (الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي يعملون به حق العمل والعجلة تجعل اﻹنسان لا ينتبه للمعاني ، القرآن فيه أوامر ونواهي وأخبار وأحكام ، فإذا قرأ بسرعة لا ينتبه للاوامر والنواهي
العجلة لا توصل العبد إلى مقصوده في قراءة القرآن .
ما الواجب عليك في التعامل مع القرآن و هي :
🔺المسألة الرابعة :
أن الله أمرهم بتدبر القرآن و نهاهم عن اﻹعراض عن الكتاب وعن تفهم و تدبر معانيه المحكمة وألفاظه البليغة وأخبر سبحانه وتعالى أنه لا اختلاف فيه و لا اضطراب و لا تضاد ، و لا تعارض ، قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) لو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدت فيه اختلافا كثيرا ، اضطرابا وتضادا و تعارضا .
( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فهو حق من حق لو تدبروه لحذرهم من كل شر ولملأ قلوبهم من اﻹيمان وأفئدتهم من اﻹيقان .. عن جندب رضي الله عنه قال : كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلمان حزاورة تعلمنا اﻹيمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا .. الصحابة رضي الله عنهم يقولون تعلمنا اﻹيمان قبل أن نتعلم القرآن ، النبي صلى الله عليه وسلم علمهم حقائق اﻹيمان ثم نزل عليهم القرآن فازدادوا إيمانا ﻷن تدبر القرآن يوصل العبد إلى زيادة اﻹيمان ..
و لو تدبروه لكان القرآن سببا للوصول إلى المطالب العالية والمواهب الغالية فهو الطريق الموصل إلى الله وإلى معرفة أسمائه وصفاته ولشوقهم إلى الثواب الجزيل ولرهبهم من العقاب الوبيل ..
ووصف من قام بحقه ( كتاب أنزلناه مباركا ليدبروا آياته و ليتذكر أولو اﻷلباب ) أي أولو العقول الصحيحة يتذكرون ، بحسب لب اﻹنسان يحصل له التذكر و الانتفاع بهذا الكتاب .. اذن التدبر ثمرته التذكر و يحصل له كل مطلوب .
ثمرة التدبر التذكر و ينتفع به أولو اﻷلباب أصحاب العقول الصحيحة ..إذا أردت ان تعرف مقدار عقلك انظر إلى هذا الكتاب .
🔺المسألة الخامسة :
أن النبي صلى الله عليه و سلم في سنته و هديه بين أحوال الناس مع القرآن : عن ابي موسى اﻷشعري رضي الله عنه قال : أنه قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل اﻷترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها .. رواه ابن ماجه في سننه ، باب من تعلم القرآن وعلمه نلاحظ ان النبي صلى الله عليه و سلم قسم الناس تجاه القرآن إلى أربع أقسام :
🔺مؤمن يقرأ القرآن
🔺و مؤمن لا يقرأ القرآن
🔺منافق يقرأ القرآن
🔺و منافق لا يقرأ القرآن
شبه الذي يقرأ القرآن باﻷترجة و هو نوع من الفاكهة طعمها طيب و ريحها طيب ، و هذا فيه تشبيه اﻹيمان بالطعم الطيب لكونه خير.. ينتفع به فيزداد إيمانه ، أما المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه ريحها طيب و طعمها مر ﻷن النفاق شرك باطل لا يظهر لكل أحد القرآن يقرأه المؤمن والمنافق ، المؤمن يزداد إيمانا ، أما المنافق طعمه مر يبقى على النفاق .
🔑نقصد بالسلف الصحابة و التابعين أهل القرون المفضلة ، لو نظرنا إلى اثر القرآن عليهم ، نقطة تحول في حياتهم ، اخرجهم من الظلمات إلى النور ، من الذلة إلى العز، من الضعف إلى القوة ، من الفقر إلى الغنى ، كان القرآن بالنسبة لهم نور في زمن الظلمات أنزل الله القرآن في زمن عمت فيه الظلمة والجهل والتخبط و الشتات ، فما أنزل الله عليهم هذا الكتاب خرجوا إلى نورليس مثله نور وأعزهم الله بهذا الكتاب لما أحسنوا التعامل معه والتمسك به وتغنوا به واستغنوا به ، غيرهم فكان منهجا لحياتهم و طابت حياتهم الدنيوية و يطيب الله آخرتهم بأن الله زكاهم ووعدهم كل خير في اﻵخرة .
🔑 اﻷمة اليوم تعتني بكتاب الله عز وجل من جهة اتقان الحروف و نطقها و هذة منة من الله عز وجل اتقان الحروف وحفظ اﻷلفاظ أمر جميل ومهم ، لكن ليس هدفا وإنما وسيلة نحن نتقن اﻷلفاظ والحفظ والحروف من أجل أن نتدبر و نعمل و لا نجعل مجرد القراءة والفهم هدفا لنا ، إنما هذه وسائل .. البعض يرى أن طريقة اﻹحسان تؤدي إلى التزهيد ف
13‏/9‏/2015 4:22:58 ص: Jameela: ي حفظ القرآن أو التجويد في القرآن ..
القرآن بالتجوبد و حفظ اﻷلفاظ للوصول بالعمل بالقرآن .. الناس ظنوا أن مجرد نقرأ القرآن قراءة صحيحة او نحفظه حفظا وصلنا للمقصود من حفظ القرآن ، هذا ليس صحيحا ، كيف نتدبره و نحن لا نتقن قراءته هذه وسائل لا بد ان نعتني بها و نعتني بالغايات لا نقف عند الوسائل .
لو ان رجلا أراد الذهاب إلى المسجد لصلاة الفجر ، إقامة الصلاة ركن من أركان اﻹسلام ، فرض واجب على العبد أن يصلي ، الذهاب إلى المسجد ما هو ركن ، وسيلة ، كيف سيصلي ، كيف سيقيم ، لا بد ان يذهب إلى المسجد ليقيم هذا الدين ..
يقول أهل العلم ما لا يتم الواجب به فهو واجب .
يقول ما أريد الوسيلة ، كيف يحقق الوسيلة إذا لم يتخذ الغاية ،، الذهاب إلى المسجد ، أي طريقة للسير ، السير ليس واجبا لكن إذا كان وسيلة ﻹقامة الصلاة فهو واجب .
لو قال أنا أسير إلى أن أصل المسجد ، لكن غير ضروري أصلي ، تقول لا يصلح كيف تسير ثم لا تصلي ..
مثل الذي يقرأ القرآن يجود اﻵيات ثم لا يتدبرها ، أتيت بالوسيلة و تركت الغاية ، لا بد من التكامل، أن تجمع بين الوسيلة و الغاية..
الجمع بين اتقان الحروف و فهم المعاني و العمل .. الوسائل لها حكم الغايات ، لكن لا نكتفي بها و لا نتوقف عندها .

📚📚✏اﻹحسان في التعامل مع القرآن :
تدريب النفس على حسن التعامل مع كتاب الله و نبذ السرعة ، ندرب أنفسنا .
أحسن الحفظ يعني أتقن الحروف والمعاني ، الحفظ المثبت الذي لا ينسى بسرعة .

✏✏ طريقة اﻹحسان تمر بأربع مراحل :
🔹المرحلة اﻷولى : التهيئة : تتهيأ للسورة ، هي أهم المراحل و فيها ثلاث خطوات :
🔑 الخطوة اﻷولى : تكرار قراءة السورة و سماعها .
مثلا : عندنا سورة الحج نريد ان نحفظها أو ندرسها بطريقة اﻹحسان ، ماذا نفعل ؟
أول خطوة نخطوها نكرر قراءة السورة و سماعها ، و فائدة التكرار هو تهيئة للفهم ، للتفكر ، للتدبر ، للتأمل ، كلما كررت كلما انتفعت .
أنت اﻵن وأنت تكرر القراءة والسماع بإمكانك أن تدخل في الخطوة الثانية في التهيئة و هي الملاحظة .
أنا اﻵن مثلا كررت الاستماع بدون ملاحظة وجدت أنه أصابني فتور كسل ، نعاس ، ماذا أفعل حتى أركز أبدأ ألاحظ ، ماذا سألاحظ ؟
هدفنا من القرآن زيادة اﻹيمان .

🔑الخطوة الثانية : الملاحظة : و لها ثلاث جهات :
🔹ملاحظة اﻷلفاظ المتكررة والمتشابهة و الغريبة
🔹ملاحظة الموضوعات :
■أهم موضوع في القرآن ركن اﻹيمان بالله ، كلما تقرأ القرآن تخرج بزيادة أو نقص اﻹيمان .
كيف يزيد اﻹيمان ؟ القرآن يخبرك بحقائق القرآن على اﻹيمان بالله ، بالملائكة ، الكتب ، الرسل ، اليوم اﻵخر والقدر.
كلما عرفت حقائق كلما زاد إيمانك .. المفروض تسأل نفسك لكل سورة تقرأها .. ماذا زاد في إيمان ؟ ماذا عرفت عن الله ؟
عن الملائكة ؟....هل ورد ذكر الرسل ، اليوم اﻵخر ، الملائكة ..
جاء ذكر الكتاب ، لكن بماذا وصف الكتاب ، هذا يزيدك إيمانا .
■ ملاحظة أوصاف اﻹنسان .. أوصاف المؤمنين ، الكافرين و المنافقين .. مهمة جدا لﻹنسان مثل الميزان يزن بها نفسه
و لا يزن بها اﻵخرين .. تريد ان تعرف من أنت ، من حيث أصل خلقتك و طبيعتك لازم تعرف ما هي طباعك التي جبلك الله عليها ، اﻹنسان من حيث اصل خلقته وصفه الله بأوصاف ( وخلق اﻹنسان ضعيفا ) ( إن اﻹنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا )
هذا أصل وصفك لازم تفهم نفسك ( وأحضرت اﻷنفس الشح ) ..يعرف طباع نفسه ، يبدا في تهذيبها بالطريقة التي جاءت في كتاب الله .
أوصاف المؤمنين يعرضها على نفسه ، هل أنا متصف بهذه اﻷوصاف ، يكون فيه من أوصاف الكافرين وهو لا يشعريعرض على نفسه أوصاف المنافقين و يخشى أن تكون فيه هذه الخصال .. يبدأ يعالج نفسه ، معرفة اﻷوصاف مهم جدا .. لكن أنت تلاحظ بماذا وصف الله المؤمنين ، وصفهم بكذا ، ، تتهيأ تجمع ما تريد فهمه ..
ومن الموضوعات المهمة في الملاحظة :
■ ملاحظة القصص القرآني ( لقد كان في قصصهم عبرة ﻷولي اﻷلباب )
معرفة القصص يختصر علينا مدة زمنية من حياتنا ، لما تعرف القصص يحصل لك الاعتبار والعبرة والاعتبار مأخوذة من العبور، عقبات كثيرة تعبرها .. لما تأتيك قصص اﻷنبياء ، كيف الله نصرهم وأيدهم وكيف ثبتوا ونصروا ، عاملهم الله بالنصر والتثبيت ، تقتدي بهم ، تختصر على نفسك مدة طويلة من الحياة تختصر تجارب كثيرة ، عرفت أحوالهم فاعتبرت بها .. عبرت منها لغيرها.
■ اﻷمثال : هي سرج القرآن كما يقول أهل العلم ( و تلك اﻷمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون )
يقول في سورة البقرة ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة ...) إذا علموا الحق من ربهم زادهم إيمانا ( وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) في ناس يضلوا و في ناس يهتدوا .
حال تكرارنا للإستماع نلاحظ :
■ اﻷحكام و تشمل اﻷوامر و النواهي ..
أنت تقرأ السورة اﻵن بماذا أمرني الله في هذه السورة ، ما المقصود بها ؟ ما حكمها ؟ عن ماذا نهاني ؟
أبدأ ألاحظ ، أركز في أوامر في السورة ، في نواهي ..
كذلك من اﻷمور التي نلاحظها حال التكرار :
🔹ملاحظة علوم السورة : أنظر هل السورة مكية أم مدنية ، علاقة السورة بما قبلها و ما بعدها ، اسم السورة .
أجد أن هناك تلاحم ، ترابط قوي بين السور ، لما تتهيأ تنبذ العجلة ..
هذا الكلام الذي ذكرناه في أحوال السلف ، كانوا يفعلونه مع القرآن ، آية ممكن يكررها طول الليل ، لما يجده من أثر على قلبه و إيمانه ..
رحمهم الله كانوا يعتنون بالمعاني وكان هم أحدهم ليس آخر السورة ، كانوا يقرأون القرآن يتفهمون المعاني من أجل زيادة اﻹيمان ،
و هذه وسائل للوصول إلى الهدف المهم .
🔑خطوة القراءة التفهيمية : وهي خطوة انتقالية ، وهي تلخيص للملاحظات وتسجيل اﻷسئلة الاستفهامية ، أقرأ ، أحدد ما أفهم من السورة و ما الذي لا أفهمه ، هنا أكون جمعت مجموعة من أسئلةالاستفهام أجد أشياء ما فهمتها ، جمل ما أفهم معناها ، في علاقات ما فاهمتها ، علاقة اﻵية بما قبلها،علاقة اﻵية بما بعدها ، ماذا أفعل ؟ أبدأ أضع أسئلة استفهام ، أقرأ القراءة التفهيمية ،أحدد ما أفهم من السورة و ما الذي لا أفهمه ، جمعت مجموعة من أسئلة الاستفهام ، ماذا أفعل بهذه اﻷسئلة ؟ انتقل بها إلى مجموعة الدراسة..
🔑 ثم انتقل باﻷسئلة إلى مرحلة الدراسة ، و فيها مستويات :
🔺دراسة أولية بحيث أفهم معاني السورة بشكل اجمالي ، أقرأ تفسير السورة كاملة ، استصحب معي الاستفهامات ..
سورة الحج بدأ باﻷمر بالتقوى ثم أتى ذكر الساعة ، ما علاقة ذكر الساعة باﻷمر بالتقوى ، و أنا أقرأ التفسير هذا السؤال معي أنظر هل الشيخ أجاب أم لا ؟ ممكن يجيب من خلال جملة ، أحاول أن أجد اجابة ﻷسئلة الاستفهام ..فهمت السورة فهما أوليا اجماليا .
🔺المستوى اﻷول :الدراسة التفصيلية ، لها عدة مستويات ، ولا بد من التدرج والصبر حتى تحصل الفائدة .
ندرس السورة من اربع تفاسير :
🔹تفسير الامام الطبري .. جامع البيان في تأويل آي القرآن .
🔹تفسير الامام البغوي معالم التنزيل .
🔹تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم
🔹تفسير القنوجي فتح البيان في مقاصد القرآن
🔑✏ طريقة الدراسة التفصيلية :
أقرأ اﻵية اﻷولى ، أقرأ تفسيرها من التفاسير اﻷربعة السابقة ، ثم اﻵية الثانية ، ثم اﻵية الثالثة و هكذا ..
عند قراءة التفسير نجد أشياء كثيرة لم نسأل عنها ..أجمع هذه وأضع عليها استفهامات .
إذا انتهيت من هذه المرحلة ووصلت إلى عمق جيد في فهم اﻵيات ، أجد أن هناك أسئلة ظهرت لي وأنا أقرأ مثل أمور بلاغية وتشابه اﻵيات ، فهناك كتب متخصصة ارجع لها ..

📚🔑✏ المطلوب أن نطبق هذه الخطوات بقدر المستطاع ✏🔑📚

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا
سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم

‏‫

juman96
14-09-2015, 09:05 AM
جعل الله كل حرف كتبتيه ونقلتيه في موازين حسناتك يوم القيامة..

مُزُنْ
16-09-2015, 09:27 AM
أورثك الله بما تعلمت حبا للعلم عنه بقلب المحب المخلص الصادق

نعيمة التومي
21-09-2015, 01:50 PM
احسن الله إليك وجعل كل ما تقدميه لنا في ميزان حسناتك

пαнεɔ
25-09-2015, 06:56 PM
جميييل جدا
جزاك الله خيرا,
ويعطيك العافية ماانحرم من هذه المواضيع الحلوة