juman96
03-05-2015, 10:31 PM
🔖 (وَأَكِيدُ كَيْدًا)....
ضمي مع هذه الآية آية الأنفال (َ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)..
👈 ومن خلال الجمع بين هاتين الآيتين بيني ما يأتي👇
فتأويل الكلام إذًا: واذكر، يا محمد، نعمتي عندك، بمكري بمن حاول المكرَ بك من مشركي قومك, بإثباتك أو قتلك أو إخراجك من وطنك,
حتى استنقذتك منهم وأهلكتهم, فامض لأمري في حرب من حاربك من المشركين, وتولى عن إجابة ما أرسلتك به من الدين القيم, ولا يَرْعَبَنَّك كثرة عددهم,
فإن ربّك خيرُ الماكرين بمن كفر به، وعبد غيره، وخالف أمره ونهيه.
✒ هل الله يمكر ويكيد❓ وبمن❓وما الصفات الواردة في الآيتين من صفات الله❓
✒ هل يصح أن يكون " الماكر" إسم من أسماء الله❓
لا يوصف الله تعالى بالـمَكْر إلا مقيداً، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً؛
فإن قيل: كيف يوصف الله بالـمَكْر مع أنَّ ظاهره أنه مذموم؟ قيل: إن الـمَكْر في محله محمود، يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه،
ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق، فلا يجوز أن تقول: إنَّ الله ماكر! وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً؛
مثل قولـه تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ، وقولـه: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، ومثـل قولـه تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله،
ولا تنفى عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام التي تكون مدحاً؛ يوصف بها، وفي المقام التي لا تكون مدحاً؛
لا يوصف بها، وكذلك لا يسمى الله به؛ فلا يقال: إنَّ من أسماء الله الماكر.
ولهذا يذكره الله عز وجل واصفاً نفسه به في مقابلة من يمكرون بالله وبرسله فهنا قال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فالمكر صفة مدح في محله لأنه يدل على القوة وعلى العظمة وعلى الإحاطة بالخصم وعلى ضعف الخصم وعدم إدراكه ما يريده به خصمه
ضمي مع هذه الآية آية الأنفال (َ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)..
👈 ومن خلال الجمع بين هاتين الآيتين بيني ما يأتي👇
فتأويل الكلام إذًا: واذكر، يا محمد، نعمتي عندك، بمكري بمن حاول المكرَ بك من مشركي قومك, بإثباتك أو قتلك أو إخراجك من وطنك,
حتى استنقذتك منهم وأهلكتهم, فامض لأمري في حرب من حاربك من المشركين, وتولى عن إجابة ما أرسلتك به من الدين القيم, ولا يَرْعَبَنَّك كثرة عددهم,
فإن ربّك خيرُ الماكرين بمن كفر به، وعبد غيره، وخالف أمره ونهيه.
✒ هل الله يمكر ويكيد❓ وبمن❓وما الصفات الواردة في الآيتين من صفات الله❓
✒ هل يصح أن يكون " الماكر" إسم من أسماء الله❓
لا يوصف الله تعالى بالـمَكْر إلا مقيداً، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً؛
فإن قيل: كيف يوصف الله بالـمَكْر مع أنَّ ظاهره أنه مذموم؟ قيل: إن الـمَكْر في محله محمود، يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه،
ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق، فلا يجوز أن تقول: إنَّ الله ماكر! وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً؛
مثل قولـه تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ، وقولـه: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، ومثـل قولـه تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله،
ولا تنفى عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام التي تكون مدحاً؛ يوصف بها، وفي المقام التي لا تكون مدحاً؛
لا يوصف بها، وكذلك لا يسمى الله به؛ فلا يقال: إنَّ من أسماء الله الماكر.
ولهذا يذكره الله عز وجل واصفاً نفسه به في مقابلة من يمكرون بالله وبرسله فهنا قال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فالمكر صفة مدح في محله لأنه يدل على القوة وعلى العظمة وعلى الإحاطة بالخصم وعلى ضعف الخصم وعدم إدراكه ما يريده به خصمه