المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الأربعين النووية الدرس التاسع للشيخ صالح آل الشيخ


توتا شوشو
23-04-2015, 01:19 PM
:

الحديث التاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما نهيتكم عنه ، فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ،
فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم . رواه البخاري ومسلم .

https://www.youtube.com/watch?v=EM4xmFIp6Sc&feature=youtu.be

___📚___📚___📚





✏س1: ما أنواع المنهيات مع ذكر حكم كل منهما❓
قوله ( ما نهيتكم عنه ) هذا عام في كل منهي عنه
والمنهي عنه قسمان
الأول ( منهي عنه للتحريم فهذا يجب فيه الاجتناب )
والثاني ( منهي عنه للكراهة وهذا يستحب فيه الاجتناب )
كما جاء في الآية (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)الحشر

::

✏س2: من لطف الله ورحمته أن جعل النفوس مستغنية عما نهي عنه هاتي ما يدل على ذلك ❓
ومانهي عنه لم يجعل الله سبحانه النفوس محتاجة اليه في حياتها , بل مستغنية عمانهي عنه ,
فاذا نظرت في باب الأطعمة فان ماأهل به لغير الله لاحاجة اليه , والميتة لاحاجة اليها ,والأشربة المسكرة
ليس المرء محتاجا اليها , والألبسة المحرمة ليس المرء محتاجا اليها

::
✏س3: اذكري فائدتين من الحديث❓
1_ أن توجيه العباد لفعل المأمور به أعظم من توجيههم ترك المنهي عنه ,فكثير من الدعاة والوعاظ على غير ذلك
فتجدهم يعظمون جانب المنهي عنه في نفوس الناس ولايفصلون لهم في المأمورات ولايحضونهم على ذلك
وهذا ليس بجيد بل يؤمر الناس بما أمرهم الله به وهذا أولى وأرفع درجة
مع وجوب كل من الأمرين في البيان على الكفاية
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ،)

2_ومن دلالات هذا الحديث أنه يربي المسلم على الجدية في التعامل مع هذا الدين ، كما قال الله عزوجل : { إنه لقول فصل ، وما هو بالهزل } ( الطارق : 13-14 ) ،
وهذه الجدّية تدعوه إلى أن يقبل بكليّته على تعلّم ما ينفعه من العلم ، ويجتهد في تربية نفسه وتزكيتها ، مجرّدا قلبه عن كل ما يشغله عن هذا الهدف الذي جعله نُصب عينيه.


::

(لا واجب مع العجز)
✏س4: ما تفسيرك لهذه القاعدة❓
يعني أن المرء اذا عجز عن الشيء فلايجب عليه كما جاء في حديث عمران بن حصين
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب}
::

✏س5: أيهما أعظم وأفضل منزلة الأوامر أم منزلة النواهي ❓مع ذكر القول الراجح❓
تنازع العلماء في هذا على قولين
الأول ( أن الانتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر , وأستدلوا عليه بأدلة منها هذا الحديث ,لأنه أمر بالانتهاء مطلقا , وقالوا
الانتهاء فيه كلفة , لأنها أشياء تتعلق بشهوة المرء , قال صلى الله عليه وسلم قال:( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )
فالانتهاء عن المنهيات أفضل .
والثاني ( أن امتثال الأمر أفضل وأعظم منزلة , قاله جماعة العلم , واستدلوا عليه بأدلة منها : أن الله جلا جلاله
أمر الملائكة بالسجود لآدم فلم يسجد أبليس , يعني لم يمتثل الأمر , فخسر الدنيا والآخرة , فصار ملعونا الى يوم يبعثون , ثم هو
في النار أبد الآبدين وهذا لعظم الأمر . قالوا :وآدم أكل من الشجرة التى نهي عنها فغفر له بذلك "فابليس أمر بالأمر فلم يمتثل فخسر , وآدم فعل المنهي عنه ثم أعقبته توبة "
وهذا القول الثاني هو الأرجح والأظهر في أن فعل الأوامر أعظم درجة ,واما ارتكاب المنهيات فانه على رجاء الغفران , أما التفريط في الأوامر , كالتفريط في الواجبات
الشرعية , والفرائض , والأركان , ونحو ذلك فهذا أعظم وأعظم ممانهى الله عنه , مع ارتباط عظيم بين هذا وهذا .




:

مُزُنْ
23-04-2015, 09:24 PM
الله يعطيك الصحه والعافيةة .. دمت ِ بخير

juman96
29-04-2015, 11:01 PM
يعطيك العافية لآهنتِ وقوآكك آللهَ