المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة النبأ _ الجزء 2


توتا شوشو
03-01-2015, 01:09 PM
:


من تفسير الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى :
كواعب. ( جمع كاعب وهي التي تبين ثديها ولم يتدلا بل برز وظهر كالكعب وهذا أجمل مايكون في جمال الصدر )
دهاقا ( ممتلأة _ مملوءة من الخمر )
كذابا. ( لايكذبون ولايكذب بعضهم بعضا )
حسابا. ( جزاء من الله على أعمالهم الحسنة _ أي كافيا )
اليوم الحق. (الحق ضد الباطل الذي يقوم به الحق )
تراباً ()

س2:اشرحي قوله تعالى إن للمتقين مفازا ) وقوله: ( جزاء من ربك عطاء حسابا)
الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله

الاجابة _الشرح
المتقون هم الذين اتقوا عقاب الله وذلك بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه
احيانا يأمرنا الله بتقواه واحيانا يأمر بتقوى يوم الحساب وأحيانا يأمر بتقوى النار
وكل هذا يدور حول معنى واحد أن يتق الانسان محارم ربه
فيقوم بطاعته وينتهي عن معصيته
فالمتقون هم الذين قاموا بأوامر الله واجتنبوا نواهي الله
هؤلاء لهم مفازا وهو مكان الفوز وزمان الفوز ايضا
فهم فائزون في أمكنتهم وفائزون في أيامهم


يسبق هذه الآيات
{ 17 - 30 } { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا * وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا *
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا *
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا }



لأن القرآن الكريم مثاني تثنى فيه الأمور
اذا ذكر فيه الثواب ذكر العقاب
واذا ذكرت صفات المؤمنين ذكرت صفات الكافرين
وهكذا لأجل اذا قرأ الانسان القرآن راغبا راهبا
فاذا قرأ مافيه ثواب المؤمنين رجا وأمل
واذا قرأ فيه من عقاب الكافرين خاف
فيكون سائرا الى الله بين الخوف والرجاء
لايأمن مكر الله ولاييأس من رحمة الله


:

{ 37 - 40 } { رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا * يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا *
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا * إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا }

أي: الذي أعطاهم هذه العطايا هو ربهم { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } الذي خلقها ودبرها { الرَّحْمَنِ } الذي رحمته وسعت كل شيء،
فرباهم ورحمهم، ولطف بهم، حتى أدركوا ما أدركوا.

ثم ذكر عظمته وملكه العظيم يوم القيامة، وأن جميع الخلق كلهم ذلك اليوم ساكتون لا يتكلمون و { لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا }
إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فلا يتكلم أحد إلا بهذين الشرطين: أن يأذن الله له في الكلام، وأن يكون ما تكلم به صوابا،
لأن { ذَلِكَ الْيَوْمُ } هو { الْحَقُّ } الذي لا يروج فيه الباطل، ولا ينفع فيه الكذب، وفي ذلك اليوم { يَقُومُ الرُّوحُ } وهو جبريل عليه السلام،
الذي هو أشرف الملائكة { وَالْمَلَائِكَةِ } [أيضا يقوم الجميع] { صَفًّا } خاضعين لله { لَا يَتَكَلَّمُونَ } إلا بما أذن لهم الله به .

فلما رغب ورهب، وبشر وأنذر، قال: { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا } أي: عملا، وقدم صدق يرجع إليه يوم القيامة.

{ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا } لأنه قد أزف مقبلا، وكل ما هو آت فهو قريب.

{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } أي: هذا الذي يهمه ويفزع إليه، فلينظر في هذه الدنيا إليه ،
كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الآيات.

فإن وجد خيرا فليحمد الله، وإن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا كان الكفار يتمنون الموت من شدة الحسرة والندم.


:

اترابا( على سن واحدة لاتختلف الواحدة عن الأخرى كبرا )

مُزُنْ
03-01-2015, 09:22 PM
جزاك الله خير ..فتح الله عليك وبارك في جهودك

غفوة حلٌم
05-01-2015, 11:13 PM
يعطيك العافيه ماننحر منك ولا من جديدك


:56712164029542[1]:

juman96
27-01-2015, 07:37 AM
يعطيك العافية لآهنتِ وقوآكك آللهَ