المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبتعثون يبتكرون «غواصة» وعلاجًا للسرطان و«برايل» للمحمول و«درعا» للسجون


مُزُنْ
12-08-2014, 11:27 AM
:

:

عندما يبدع أبناء الوطن في مجال العلم، ويرفعون علم بلادهم عاليًا في محافل العلم والابتكار والاختراع فإن ذلك الأمر يُعدُّ مفخرة للوطن بأبنائه. وهذا ما حدث مع عشرة من المبدعين الذين حلقت اختراعاتهم ومشروعاتهم في سماء الإبداع في مجال البحث العلمي الأمر الذي جعل وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يكرم هذه الكوكبة التي شكرت بطريقتها الإبداعية خادم الحرمين الشريفين على برنامجه للابتعاث الخارجي من خلال إهدائهم للوطن ولقيادته الرشيدة هذه الثمار التي حصدوها.

«المدينة» كانت حاضرة للحدث وأجرت لقاءات مع هؤلاء المخترعين والمبتكرين.

جزيئات نانو البزمث

في البداية أشار ممدوح سعود القثامي المتخصص في العلاج الإشعاعي والمبتعث من وزارة التعليم العالي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى جامعة رويال ملبورن للتقنية (RMIT) إلى أنه قام بالتعاون مع المعهد البريطاني لأبحاث السرطان في لندن، وقسم الهندسة الكيميائية بجامعة ملبورن، والهيئة الاسترالية للحماية من الأشعة وسلامة الطاقة النووية في المساهمة في ابتكار طريقة جديدة لزيادة قوة الأشعة المستخدمة في علاج السرطان باستخدام جزيئات نانو الذهب، وذلك باستخدام جهاز تم ابتكاره لهذا الغرض من الفريق البحثي المشارك، وهذا الجهاز يعمل على توضيح مدى تقبل الجسم لامتصاص الأشعة وتوزيعها بشكل ثلاثي في الفترة الماضية.

وأوضح أنه رأى أن الذهب غالٍ جدًّا، فبحث عن معدن آخر أرخص يحمل جزيئات نانو تكون ذات فعالية مثل الذهب، فوجد جزيئات البزمث تنطبق عليها المواصفات التي يريدها وتكون فاعلة. مبينًا أن هذه الدراسة الجديدة نشرت في مجلة النانو في أستراليا بالإضافة إلى المجلات العلمية الأخرى المهتمة بمثل هذه الأبحاث على مستوى العالم. كما حصل على تزكية من مدير المجلة العالمية للأورام.

الغواصة الذكية
وتحدث ثامر الشهري عن المشروع الذي يشترك فيه مع فريق يقوده وسام الصبان المتخصص في الهندسة والمبتعث من جامعة أم القرى لدراسة الدكتوراة في جامعة كوينزلاند للتقنية قائلاً: إن مشروعنا عبارة عن غواصة مائية ذكية تعمل على نظام التحكم الذاتي وتستخدم لأهداف البحث العلمي. موضحًا أنه قد خضعت هذه الغواصة لتجربية عملية ناجحة في المياه الإقليمية في أمريكا من خلال التعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة أبحاث الملاحة الجوية والفضاء ومعهد كاليفورينا للتقنية، مؤكدًا أنه هناك تعاون حاليًّا بين جامعة كوينزلاند وناسا لاختبار هذه الغواصة في مياه البحر الأحمر. مشيرًا إلى أنهم حصلوا على جوائز عدة من جهات عدة ومنها الحصول على الجائزة الفضية في المعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف لعام 2013م.

العقل الذكي

ومن جهته قال خالد يحيى مجرشي المتخصص في علوم الحاسب، والمبتعث من معهد الادارة العامة بالرياض لمرحلة الدكتوراة إلى جامعة ملبورن الملكية للعلوم والتكنولوجيا عن اختراعه إن الحوسبة الموزعة غيّرت حياتنا، حيث أصبحنا أكثر ارتباطا بالتقنية مع القدرة على إجراء المهام الحاسوبية من أي مكان، وفي أي وقت عبر الأجهزة الحاسوبية المختلفة. فيعد العقل الوسيط الذكي (كمسمّى افتراضي) نظام حاسوبي يربط البرمجيات عبر الأجهزة الحاسوبية، والتي تتضمن الحاسوب الشخصي، المحمول، اللوحي والكفي، بالإضافة للتلفاز الذكي، مع بعضها بعضًا في تسهيل ما يسمّى بالتفاعل المتعدد مع واجهات المستخدم الموزعة عبر المنصات الحاسوبية المختلفة.

وأشار إلى أن هذا الاختراع يحل مشكلات عدة، ولعل أبرزها مشكلات الاستمرارية في التفاعل. كما يساهم هذا العمل في تقليل الجهود العقلية التي يحتاجها المستخدم عند التفاعل مع عدة برمجيات، والتي قد تحد من قدرة مستخدم تلك البرمجيات من التفاعل معها بكفاءة وفعالية. مشيرًا إلى أن شركة أبل قد أعلنت في مؤتمر المطوّرين الأخير على أنها ستطبق إحدى الميزات الموجودة في هذا العمل في منتجاتها القادمة، لكن يبقى لنا السبق في هذا المجال، حيث تم نشر ورقتين علميتين في ما يخص تلك الميزة قبل إعلان الشركة ذلك. موضحًا إشادة إحدى الجامعات الأسترالية بأن هذا الاختراع هو بحث علمي مبتكر.

المقارنة بين الربو والحساسية

أمّا فهد الدخيل المتخصص في المختبرات الطبية والمبتعث من جامعة الملك سعود لمرحلة الدكتوراة إلى جامعة ملبورن فقال إن مشروعه عبارة جهاز يعالج مرض الربو والأمراض الصدرية الأخرى فاستخدمته في تجميع الغاز الذي يخرج من الزفير لما يحتويه من مركبات المتعلقة بالأكسدة في العمليات الحيوية، وكذلك المؤشرات الحيوية، وجدت أثناء المشروع أن العينات المستخلصة من هذا الجهاز يمكن استخدامها في المقارنة بين الأشخاص المصابين بالربو والحساسية مع غير المصابين؛ لمعرفة شدة المرض من حيث خطورته، وهل هو مزمن أو وقتي، وكذلك استطعنا معرفة تحديد وظائف الرئة من خلال هذا المشروع. مبينًا أنه استغرق في هذا المشروع سنة ونصف السنة، مركزًا مشروعه على ثلاث مركبات النتروجين المؤكسدة، والهيدروجين المؤكسدة، وقياس مستوى الحموضة في الجسم، موضحًا أنه سيطور هذا المشروع في المستقبل، بحيث يشمل دراسة المؤشرات الحيوية والمناعية.

درع السجون

ومن جهتها قالت رنا فاروق محبوب المتخصصة في الملابس والنسيج والمبتعثة من جامعة الملك عبدالعزيز لدراسة الدكتوراة إلى جامعة رويال ملبورن للتقنية (RMIT): إن مشروعها عبارة عن تصميم درع واقٍ من الطعنات للعسكري السعودي، سواء كان رجلاً أو امرأة، وركزت أكثر في هذا المشروع على السجّانات السعوديات لحمايتهن من المسجونات، وتقليل الأذى الجسدي عليهن، وقد أقمت دراستي على السجّانات السعوديات في سجن بريمان في جدة. مبينة أنها استخدمت قماشًا غير مستخدم بشكل كبير في السوق؛ ما يجعل هذا القماش يعطي تصميمًا متناسقًا. مشيرة إلى أن هذا الدرع قد صمم على برنامج دون الحاجة إلى القص والخياطة. مبينة أن تصميم الدرعين الخاص بالرجال والخاص بالنساء قد استغرق سنة كاملة بحيث يكون مناسبًا لكل جنس ومريح في الاستخدام، ولا يكون ثقيل الوزن. موضحة أن هذه الدراسة قد نشرت في مجلة علمية وأشادت هذه المجلة بهذه الدراسة، ونحن في طور أخذ براءة اختراع على هذا المشروع في القريب العاجل -بإذن الله- بعد إثباته لمدى الحماية للدرع.

الماء طاقة كهربائية

بينما قال موفق محمد عريجة المبتعث من قبل وزارة التعليم العالي ضمن مشروع خادم الحرمين للابتعاث إلى جامعة رويال ملبورن للتقنية (RMIT)، أن مشروعه عبارة محول تربان محول كهربائي للاستفادة من الطاقة الحرارية المنخفضة أي درجة الحرارة المئوية أي أقل من مئة وخمسين بحيث تكون درجة الماء تبقيه سائلاً وليس بخارًا. مبينًا أنه استطاع بهذا الجهاز أن يحول الماء إلى طاقة كهربائية مع كفاءة عالية وقدرة توليد عالية، بالإضافة إلى استخدامه نظرية جديدة في هذا المشروع. موضحًا أنه قد أعطي براءة اختراع على هذا المشروع الجديد بفكرته قبل شهر من الآن، أي في بداية شهر رمضان المبارك.

الحد من المضادات الحيوية

وتحدث حسام مأمون زواوي المبتعث من وزارة الحرس الوطن للشؤون الصحية لدراسة الدكتوراة في جامعة كوينزلاند قائلاً: إن فكرة البحث بدأت بإنشاء شبكة من الباحثين على مستوى مجلس دول التعاون الخليجي في جامعة كوينزلاند في أستراليا، شارك فيها سبعة مستشفيات في البداية. وأمّا الآن فازداد عدد المستشفيات إلى فوق العشرة، فتمّت مباركة هذا البحث من قبل المركز الخليجي لمكافحة العدوى في وزارة الحرس الوطني، فوجدنا طرقًا جديدة في تسريع تشخيص عملية البكتيريا المقاومة للعدوى بحيث أظهرت النتائج الأولية تقدمًا كبيرًا تجاوزت فيه مرحلة التجارب المخبرية والحيوانية. مشيرًا إلى أنهم يهدفون من خلال هذا المشروع إلى التقليل من طول مدة تشخيص البكتيريا المقاومة للعدوى، القضاء على الاستهلاك غير الصحيح للمضادة الحيوية في دول مجلس التعاون الخليجي. موضحًا أنهم حصلوا جائزة رولكس الدولية للمشروعات الريادية قبل شهرين.

عزل حديثي الولادة

ومن جانبه أشار خالد اللميلم المبتعث من جامعة القصيم لدراسة الدكتوراة في جامعة رويال ملبورن للتقنية (RMIT)، إلى أن مشروعه هذا هو جزء من بحث الدكتوراة يعتمد على عزل نوع من البكتيريا على عينات عبارة عن عوائل تتكون كل عائلة من الأب والأم والأطفال حديثي الولادة؛ لأنها لم تعزل من قبل ثم يحدد التشابه بين أفراد العائلة، ثم يحلل هذا التشابه من خلال هذا الجهاز.




::

hglw]v

http://arabic.arabia.msn.com/news/ksa-news/11757978/%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%AB%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%8B%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%B1/