الداوي
27-09-2011, 01:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الغياب له معنى وقد يكون في النهاية فراق طويل ..
وقد يتلوه إعلان وإعلام مقنع مفجع ..
ولكن غياب بلا إعلان وإعلام يتلوه أمل بعودة ولقاء وتجديد ترابط قد ضعف تماسكه ..
فيسمى هذا الأخير الغائب الحاضر ..
فمن غاب يُضن أنه قد شغلته الحياة ..
وعندما نحاول البحث فضوليا عما يشغل من غاب قد لا نتعمق في البحث ..
لسبب مقنع وبديهي هو أن ظروف الحياة متشابهة ..
ولكن الغريب هنا أنه قد يطرأ على بال أي شخص ما يشغل الغائب ذلك بالمقارنة ..
فكما انه مشغول بغرض ما او بظرف ما قد يكون المقابل بنفس الظرف ..
فمن المحتمل أن يكون لظروف عائلية معروفة ..
أو سفر أو فلاحة أو وظيفة عامة أو مرض لا سمح الله ..
أو لمرافقته جماعة حالوا بينه وبين الحضور ..
إلا أن بعض أسباب غياب الغائب غريبة حقيقة إذا كان الغائب يغني !!!
فحينما يعلم الباحث عنه بأنه يغني فسيغلبه الضحك الطويل حتى يبلغ مرحلة الشبع ..
ثم تتراخى قسمات وجهه ليقف أمام حقيقة قد لا تضحك ..
ثم نترك عودة الغائب للظروف والأيام ..
لتنبئ عودته بأنه فعلا كان ينصت لمن يغني مع من يفقد وجوده حقيقة ..
لذا فهو يغني .. مع الأشجار والنبات والزهور والماء والصخور ..
مع حبات المطر وهي تنزل وتحدث ذلك الصوت كالأزيز ..
ويرهف الإحساس مع كل هذه التسبيحات لتجلو فؤاده ويبدأ حياة يملؤها الأمل ..
فقد كان ينصت لمن كانوا ينصتون لتلك الأغنيات ..
ويخيل أنهم يرددون تلك الأغنيات حتى بعد أن يدفنون ..
فقد يقف عند شواهد مدافنهم ليستمع لما يشجيه ويطربه .
مما يكون سببا أن يكتشف بنفسه أغوارا مستترة لا يراها الا هو ..
ليعود هنا ويقول اعذروني .. فقد كنت أنصت !!
اللهم اهدنا فيمن هديت & وعافنا فيمن عافيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الغياب له معنى وقد يكون في النهاية فراق طويل ..
وقد يتلوه إعلان وإعلام مقنع مفجع ..
ولكن غياب بلا إعلان وإعلام يتلوه أمل بعودة ولقاء وتجديد ترابط قد ضعف تماسكه ..
فيسمى هذا الأخير الغائب الحاضر ..
فمن غاب يُضن أنه قد شغلته الحياة ..
وعندما نحاول البحث فضوليا عما يشغل من غاب قد لا نتعمق في البحث ..
لسبب مقنع وبديهي هو أن ظروف الحياة متشابهة ..
ولكن الغريب هنا أنه قد يطرأ على بال أي شخص ما يشغل الغائب ذلك بالمقارنة ..
فكما انه مشغول بغرض ما او بظرف ما قد يكون المقابل بنفس الظرف ..
فمن المحتمل أن يكون لظروف عائلية معروفة ..
أو سفر أو فلاحة أو وظيفة عامة أو مرض لا سمح الله ..
أو لمرافقته جماعة حالوا بينه وبين الحضور ..
إلا أن بعض أسباب غياب الغائب غريبة حقيقة إذا كان الغائب يغني !!!
فحينما يعلم الباحث عنه بأنه يغني فسيغلبه الضحك الطويل حتى يبلغ مرحلة الشبع ..
ثم تتراخى قسمات وجهه ليقف أمام حقيقة قد لا تضحك ..
ثم نترك عودة الغائب للظروف والأيام ..
لتنبئ عودته بأنه فعلا كان ينصت لمن يغني مع من يفقد وجوده حقيقة ..
لذا فهو يغني .. مع الأشجار والنبات والزهور والماء والصخور ..
مع حبات المطر وهي تنزل وتحدث ذلك الصوت كالأزيز ..
ويرهف الإحساس مع كل هذه التسبيحات لتجلو فؤاده ويبدأ حياة يملؤها الأمل ..
فقد كان ينصت لمن كانوا ينصتون لتلك الأغنيات ..
ويخيل أنهم يرددون تلك الأغنيات حتى بعد أن يدفنون ..
فقد يقف عند شواهد مدافنهم ليستمع لما يشجيه ويطربه .
مما يكون سببا أن يكتشف بنفسه أغوارا مستترة لا يراها الا هو ..
ليعود هنا ويقول اعذروني .. فقد كنت أنصت !!
اللهم اهدنا فيمن هديت & وعافنا فيمن عافيت