المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 7 صفات تجعل منك: «غثيثاً»


مُزُنْ
14-09-2013, 09:49 AM
:


سبعٌ من كُنَّ فيه كان: «غثيثاً» خالصاً، ومَن كانت فيه خصلةٌ مِنهنّ كانت فيه خصلة مِن الغَثاثةِ:

-1 مَن إذا التقى الآخرين لم يكن حديثه إذ ذاك إلا عن نفسهِ، وبتعالٍ مفرطٍ تشعر معه بأنّه قد: (قد أخذ في نفسه مقلباً) إذ صدّقها!، حتى إذا فرغ من الحديثِ عن: «نفسه» بوصفهِ مَن اضطلع بالأدوارِ كلّها لبطولة مسلسلٍ يستوعبُ الحياةِ كلّها، انتقلَ بكلّ سماجةٍ إلى الحديث عن: «أم عياله» بما يُستحيى منه عادةً، ثم لا يلبث أن يُثَلث بالحديث عن فلذات أكباده وكأنه ما مِن والدٍ إلا هو. ولا يغرّنك حديثه الظاهر عنهم ذلك أن باطنه يأتي في سياقِ حديثٍ مملٍ عن نفسه.. وهو في هذا كمن يدفع عن نفسه عقدة نقص تلازمه!!
ولئن انتهى المجلس وهو لم ينته بعدُ من ثرثرة تمجيد ذاته والتسبيح بحمد نفسه!، وعدكم بحلقةٍ أخرى ذلك أن تلفيق الكذب هي الحِرفة التي لا يُحسنُ سواها.

-2 لا يملُّ بالمرةِ من التّذمّر تسخّطاً ومن كل شيء، ولا يمكنُ بأيّ وضعيةٍ كان عليها أن تغادره حالة التشكي تلك التي تصدر عنه وهي مخلوطةٌ ببخسِه الآخرين حقوقهم. كما أن أيّ مكانٍ يقصدهُ لا بدّ وأن يحيله ببكائيته: «جحيماً» لا يُطاق، ولا يطيبُ له بالتالي مُقاماً ما لم يجعل: «الاكتئاب» عدوىً تطاول كلَّ من جلسَ إليه، وطِيرةً يتأذّى بقنوطِ يأسها كلّ الذين قد ابتلوا بالقعودِ على مقربةٍ منه.

-3 يُحصّنُ نفسَه بدعوى: «حساسيته» المفرطةِ، إذ يُبدي انزعاجاً من أي: «مزحةٍ» تمَسّهُ ولو على استحياء فيما (هو) لا يتحرّج مطلقاً من اجتراحِ عنفوان مَزحِه «الجارح» الذي كثيراً ما كانَ يؤلم ويدمي دون أن يأبه لذلك أو يكترث.

-4 كثيراً ما ينسى: «بوكه/ محفظة نقوده» في حين يرى حرمة خروج : »بطاقة الصرف الآلي» من البيت! ومع هذا هو من أكثر الناسِ حديثا ًعن: «الكرم» ومن المحال أن تفتقده في أي مناسبةٍ صغيرة كانت أو كبيرة.

-5 يتّسم عندما يلتقيك للمرة الأولى بأدبٍ جمّ ولباقةٍ فارطةٍ (لو قُسمت على أهل بريدة لوسعتهم)! ولئن مضت نصفُ الساعةِ من أولية هذا اللقاءِ، واكتشف تالياً بأنك خالٍ من دسمِ «المصلحة» ولا يمكنُ -بأيّ حالٍ- أن يَفيدَ منك فإنه فجأةً سرعان ما ينقلبُ على عقبيه خاسراً كلّ معاني النبلِ والدماثةِ، ليكون شخصاً آخر في مشهدٍ مخذولٍ حيث تراجيديا سقوط أقنعةِ الأدب واللباقة.!

-6 لو أدركه: «الجاحظ» لكان قد اكتفى هو الآخرُ بجعل صورته في كل صفحة من كتابه: «الثقلاء» وما دوّن سواداً على بياضٍ، ذلك أنّه: «ثقيل/ لزقة» لم يعرف التاريخ مثله، ومهما قرأ على وجهك من بوادرِ تثاقلكَ إياه إلا أنه يستظرف: «نفسه» ويطيل المكث بزياراتٍ ليست عن موعدٍ مسبق.

-7 مَن لا ينفك عن: «النّصح» بسببٍ أو من دونهِ إذ لا يفتأ أن يجعل من نفسه: «أستاذاً» على الجميع وبكلّ فنٍ تراه يسدي توجيهه من غير أن يُطلب منه ذلك مع أنّ من هو بحضرتهم قد تجاوزه فهماً وعقلاً وعلماً.
*لفواز اللعبون:
1. قفا نبك من ذكرى غثيث مغفّلِ ** سقيطٍ عبيط فارغ العقل أهبلِ



http://www.alsharq.net.sa/2013/09/14/943164

نبضات مجروحه
14-09-2013, 03:56 PM
سلمت يمناك
شاكره لكِ جهودك وعطائك لمنتدانا الغالي
دمتِ بخير