المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يسعي للحصول على دعم قادة دول العشرين للضربة العسكرية ضد سوريا


مُزُنْ
06-09-2013, 11:56 AM
:








بن رودس: الضربة العسكرية ضرورية لكن اجتماع «جنيف2» هو أفضل حل للصراع * المعلم يلتقي لافروف في موسكو الاثنين المقبل لبحث الأزمة

http://im32.gulfup.com/pHuBC.jpg (http://www.gulfup.com/?M6hlQe)

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله باراك أوباما في اجتماع قمة العشرين التي تستضيفها روسيا أمس (أ.ف.ب)

واشنطن: هبة القدسي
هيمنت مناقشات الحرب المحتملة على سوريا على اجتماعات مجموعة دول العشرين في بطرسبرغ بروسيا رغم جدول الأعمال المليء بالقضايا الاقتصادية والتجارة العالمية وإصلاح القطاع المصرفي. واستغل الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعات القمة في السعي لحشد قادة الدول لدعم الضربة العسكرية ضد سوريا.
وأشار أوباما خلال مقابلته مع رئيس الوزراء الياباني إلى أنه خلال الاجتماعات سيكون لديه فرصة لمناقشة مجموعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك ما يخص قضية السلاح النووي في كوريا الشمالية ومحادثات – وصفها بالواسعة - حول الوضع في سوريا، وقال أوباما: «أعتقد أن لدينا فهما مشتركا أن استخدام الأسلحة الكيماوية ليس مجرد مأساة، ولكنه أيضا انتهاك للقانون الدولي ويجب معالجته».

ويواجه أوباما تحدي إقناع الدول المشاركة في القمة بشرعية العمل العسكري الأميركي ضد النظام السوري، حيث يعارض عدد من قادة الدول هذا التحرك العسكري الأميركي، ومن أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر من أن أي تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد من دون موافقة صريحة من الأمم المتحدة سيكون بمثابة عمل من أعمال العدوان، وفي الوقت نفسه أعلن بوتين أنه لا يستبعد دعم تحرك الولايات المتحدة بشرط إثبات أن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيماوي ضد المدنيين. وقد ركزت وسائل الإعلام على مراسم الاستقبال الرسمية بين أوباما وبوتين صباح الخميس حيث تصافح الرجلان وتبادلا الابتسامة.

وأوضحت الصين تحفظاتها على توجيه ضربه عسكرية ضد سوريا، وقال نائب وزير المالية الصيني للصحافيين خلال القمة إن العمل العسكري سيكون له أثر سلبي على الاقتصاد العالمي، وخصوصا على سعر النفط، بينما كررت ألمانيا موقفها بعدم المشاركة في أي تحركات عسكرية محتملة ضد سوريا.

وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس للصحافيين صباح أمس (الخميس) إن أوباما سيكون له فرصة للتحدث مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الرئيسين لشرح أفكاره حول سوريا، وقال: «لا نتوقع أن كل دولة في مجموعة العشرين توافق على طريقنا للمضي قدما في سوريا، خصوصا الموقف الروسي، وقد شهدنا على مدى شهور مقاومة روسية للجمهور الرامي لمحاسبة نظام الأسد».

وأضاف: «نحن نتعامل مع قضية الأسلحة الكيماوية وقد أعربنا عن اعتقادنا أن هناك حاجة للرد العسكري على استخدام الأسلحة الكيماوية، ونحن ما زلنا نعتقد أن حلا طويل الأجل للحرب الأهلية في سوريا يعتمد على العملية السياسية، واجتماع جنيف لا يزال أفضل طريق للمضي قدما في هذا الصدد، وبإشراك الكثير من البلدان بما في ذلك روسيا واستثمار جهودها في عملية سياسية تضع نهاية للحرب. ونعتقد أنه يجب وضع نهاية لقيادة بشار الأسد لسوريا».

وتشكك رودس في إمكانية تغيير الموقف الروسي لصالح توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وقال: «نحن نعتقد أن روسيا على المدى الطويل يمكن أن تكون جزءا من عملية سياسية لجلب نظام الأسد على طاولة المفاوضات، لكننا متشككون للغاية في إمكانية أن تقدم سوريا على اتخاذ وجهة نظر مختلفة في مجلس الأمن، وما رأيناه لمدة عامين هو تصويت بالفيتو لقرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تحميل نظام الأسد المسؤولية، ولم نرَ أي دليل أن روسيا ستتخذ نهجا مختلفا تجاه القضية السورية في مجلس الأمن».

وحول وصف الرئيس الروسي بوتين لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه كاذب، قال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية: «نحن نعتقد بالتأكيد أن وزير الخارجية كيري يقول الحقيقة وأنه يعكس سياسة الولايات المتحدة عندما قال إن بعض عناصر المعارضة السورية هي عناصر متطرفة وإننا لا نعمل مع جبهة النصرة، وقد قلنا للرئيس بوتين إن مخاوفه بشأن المعارضة السورية يجب أن تدفعه للاستثمار في العملية السياسية التي يمكن أن تضع حدا للصراع، ولا يوجد طريقة لتصور بقاء الأسد في السلطة».

كان الرئيس بوتين قد اتهم كيري بالكذب، وقال في تصريحات تلفزيونية: «إنه يكذب، لقد شاهدت النقاشات في الكونغرس ورأيت عضو كونغرس يسأل كيري هل تنظيم القاعدة هناك وهو (كيري) يرد لا، إنها (القاعدة) ليست هناك». وأضاف بوتين: «إن جماعة المعارضة الرئيسة هي جبهة النصرة، وهي وحدة من تنظيم القاعدة، وهذا شيء مثير للدهشة بالنسبة لي وغير سار. إنه يكذب، إنه أمر محزن».

وأشار بن رودس إلى اجتماع ثنائي بين أوباما والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح الجمعة، وأشار إلى مناقشات خلال القمة بين قادة الدول للمساهمة في المساعدات الإنسانية لسوريا وزيادة الدعم للمعارضة السورية.

وحول موقف الكونغرس الأميركي أشاد رودس بتصويت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لصالح دعم قرار الضربة العسكرية ضد سوريا، وقال: «سنستمر في العمل مع الزعماء في مجلس الشيوخ ومجلس النواب وتوضيح أن هذا (الضربة العسكرية ضد سوريا) يصب في المصلحة الوطنية الأميركية وحثهم على التحرك بسرعة».

من جانب آخر قال المتحدث باسم الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إنه سيسافر إلى بطرسبرغ لحشد الجهود بهدف عقد مؤتمر للسلام في جنيف والترويج لحل سياسي كسبيل وحيد لوقف إراقة الدماء في سوريا.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه إلى موسكو الاثنين للتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا. وجاء في بيان عن الوزارة أن المحادثات «ستركز على بحث شامل لكل جوانب الوضع الحالي في سوريا». وأضاف البيان أن روسيا «لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سوريا في أسرع وقت (...) من دون محاولات لتدخل عسكري خارجي بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي».

وقد شهدت اجتماعات لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ انقساما حادا مساء الأربعاء حول تفويض الرئيس أوباما سلطات لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، لكنها انتهت بالتصويت لصالح القرار بموافقة عشرة أصوات مقابل اعتراض سبعة أصوات.

ويسمح القرار باستخدام القوة العسكرية الأميركية ضد سوريا ردا على إقدام النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي. ويحدد القرار مدة العمليات العسكرية بشهرين قابلة للتمديد لمدة 30 يوما أخرى.

وفور إعلان القرار رحب البيت الأبيض بالتصويت معلنا أن الولايات المتحدة تصبح أقوى عندما يعمل الرئيس والكونغرس معا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الإجراء الذي وافقت عليه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يدعم مصالح الأمن القومي الأميركي، ويقلل من قدرة الرئيس الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية ويردع قدرته على استخدامها في المستقبل في الوقت الذي نعمل فيه باتجاه عملية انتقال سياسية في سوريا».

وقال مسؤولو الإدارة الأميركية إنهم يتوقعون مناقشات مطولة عندما يجتمع مجلس الشيوخ بكامل أعضائه للتصويت في الأسبوع المقبل، لكن من غير الواضح الفترة التي ستستغرقها النقاشات حول سوريا، وأشار مسؤولو الإدارة إلى أنهم يتوقعون أن تستمر إلى الأسبوع الثالث من سبتمبر (أيلول)، بينما تستمر الانتقادات الحادة من النواب الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب حول الإقدام على شن حرب ضد سوريا وإمكانية استدراج الولايات المتحدة إلى صراع طائفي فوضوي في المنطقة.




المصدر


http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=742451&issueno=12701#.UimXgtLI0uc

نبضات مجروحه
25-11-2013, 10:03 PM
الله يعطيك الف عافيه
ننتظر كل ماهو جديد منك